ما بالك أيها الليل .. حزين باكي





ترتجف أنجمك بين سماء مظلمة





وبين أنين قلب مذبوح ولله شاكي





أأنت الليل الذي كنتُ أعهده





فأين كؤوس الطلا والسمر فيك





والعطر الذي كان يحييني ويحييك






ما اعتادت عيني على ظلمتك





وما كنت أراك قبل اليوم وحيد





خليلين في الهوى كنا فدعني أقاسمك دمعتك







لا تذكرني بما قد مضى فالقلب مشطور





مابين حسرة تدميه وبين قدر مستور





وحبيب تمنيت أن تجمعني به حتى القبور







يا ليت ما عيني رأته ولا استقر بالقلب هواه






ولا ذقت الشوق يوما ولا لازمتني ذكراه





ما طاب لي عيش بعد رحيله ولا حُرمتُ الآه







يا رب قد حرمت علينا أن نتمنى الممات







أيرضيك عذابات روح تموت في كل لحظة ألاف المرات؟






أيرضيك شقائي .؟ وعقلي الذي أخذ به كل شتات








إن كان يرضيك ما أنا فيه فزدني أو أعفو وارحم أنيني






فكيف أحيا وقلبي مسلوب مني والنوم يجافيني






كيف ابقي ومن أحبهم قد هجروا برحيلهم كل سنيني







وأنت أيها الليل الذي لا يمل عشقي ..إلى متى؟







دعني وارحل فربما طاف بك أحبة غيرنا







تلاطفهم فيلازموك وتهجر أحزاننا ودموعنا







لي هنا ذكرى أحيا بقربها لا نملها ولا تملنا







فارحل ولكن بالله لا تهجر يوما دارنا







زائرا تحتضن لياليك أنجم شهدت يوما ضحكنا




بقلمي



توتاااااااااااااا