هكذا يحاسبون الرئيس!

بقلم د.محمود عمارة //٢٠٠٧

«وقاحة، وقلة ذوق»، هكذا وصف الحزب الاشتراكي الفرنسي رحلة «ساركوزي» الرئيس رقم ٢٣ منذ قيام الثورة الفرنسية عام ١٨٤٨ - رحلته علي «طائرة خاصة»، وظهوره علي متن «يخت» من يخوت الأثرياء،

استفز الصحف اليسارية لتقول: إنها عطلة «ملياردير» تتعارض مع «القيم» التي حمل الرئيس المنتخب رايتها طوال حملته الانتخابية التي قدم فيها نفسه علي أنه مرشح الشعب، وهو الذي قال بعد نجاحه: «إن علي فرنسا أن تصحوا مبكراً للعمل حتي تلحق بمنافسيها»،

فكيف له استفزاز مشاعر الشعب الذي يعاني فيه أكثر من ٢ مليون عاطل لا يجدون فرصة عمل؟، وخرجت المظاهرات في السوربون وباقي الجامعات ليكتب الطلبة علي الحوائط:

«إن تكلفة هذه الرحلة تساوي = مرتب موظف عليه أن يعمل لمدة ١٧ سنة متصلة»، ولهذا يجب عليه الاعتذار!

ويرفض «ساركوزي» الاعتذار قائلاً: «إنني كنت في ضيافة صديقي رجل الأعمال مالك الطائرة واليخت، والذي أعرفه منذ ٢٠ سنة ويستضيفني كل عام، ولم أكلف ميزانية الدولة سنتاً واحداً، وبالتالي ليس من حق دافعي الضرائب محاسبتي».

وجاء الرد عليه في مانشيت لجريدة «لوكنار أنشينيه» يقول: وما هو الثمن الذي ستدفعه لصديقك؟


من جريدة المصري اليوم