رقم العضوية : 31701
تاريخ التسجيل : 31Jan2009
المشاركات : 268
النوع : ذكر
الاقامة : Cairo
السيارة: لا يوجد
السيارة[2]: saga
الحالة :
Iktesadi
مصر.. وكوبنهاجن
في غمرة مشاكلنا اليومية ننسي قضية التلوث
ما من حي الا ويحتوي علي ورش ومصانع صغيرة.
بدءا من حلوان التي كانت حدائق في يوم من الايام.
الي الزمالك التي كانت سكنا للطبقة فوق الوسطي المصرية.
زحف التلوث علي الجميع.
يهدد صحة المصريين.
ويهدد الموازنة العامة.
يهدد صحة المصريين بالتلوث الناتج عن مصانع الاسمنت والسيراميك وغيرها.
هذه صناعات ملوثة للبيئة يحرم الاتحاد الاوروبي اقامتها علي اراضيه.
بدأت اوروبا بطرد هذه الصناعات الي الدول التي مازالت تسمح بالتلوث.
نفرح كثيرا بعمليات الاستحواذ التي يقوم بها الاجانب للسيطرة علي صناعة مثل الاسمنت.
واقع الامر ان الهدف تأمين احتياجات اوروبا من هذه المنتجات مع ضمان عدم تعرض مواطنيها للامراض الناجمة عن هذه الصناعات.
في حلوان وطرة يتساقط اوراق الشجر ويذبل والسبب صناعة الاسمنت.
مشكلات الربو وامراض الرئة ناتجة عن استنشاق الهواء الملوث بالاسمنت.
المحليات ضرب الفساد فيها فأصبحت تسمح بما هو محظور.
لم يعد لدينا تصور واضح عن معني ان يكون لدينا حي سكني.
حي سكني يعني: لا ضوضاء.. لا سيارات.. حدائق.. اشجار.
لكن يبدو ان ما نتحدث عنه اصبح ترفا في نظر البعض.
تكلفة هذا الاهمال كبيرة علي الاقتصاد المصري.
احياء تم تدميرها بسبب هذا الخلط ما بين السكني وبين الصناعي.
المجتمعات والمدن الجديدة تلافت هذه العيوب.
نرجو الا تمتد العدوي من المجتمعات الحضرية القديمة الي الجديدة.
منطقة التجمع الخامس اصبحت نموذجا للفصل ما بين الصناعي والسكني.. وكذلك السادس من اكتوبر.. لكن الخطر مازال ماثلا.
العبقري الذي جعل كوبري15 مايو يخترق جزيرة الزمالك ويشيع عادم السيارات في هذا المكان كاره للطبيعة.. كاره للبشر.. كاره للحياة.
ما الذي يضيره في ان يطرح بديلا اخر يقلل من معدلات التلوث ويحافظ علي هذا المكان بانشاء نفق تحت الارض حتي لو ارتفعت التكلفة.
لقد اختلط الصناعي بالسكني.. والريفي مع الحضري في مفارقة محزنة.
العالم كله يبحث عن آليات لتقليل معدلات الانبعاث الحراري في كوبنهاجن وادراكنا نحن لقضية التلوث مازالت في مراحلها الاولي.
مازلنا نجأر بالشكوي من السحابة السوداء في موسم جني الارز وبعده.
الانبعاثات الضارة من السيارات في القاهرة تكاد تخنق السكان.
الصين تشتبك مع الولايات المتحدة في قضايا خلافية حول ظاهرة تسخين الارض.. ومن المسئول عن ذلك.. ومن يتحمل التكلفة.
ونحن غير قادرين علي ابتكار حلول نتخلص بها من تلوث الانهار وبصفة خاصة النهر العظيم نهر النيل.
المخلفات الصناعية تلقي عيانا جهارا في نهر النيل.
ما من رادع للمسئولين عن ذلك.
وزير البيئة لا يتحرك الا دفاعا عن سمعة وزارته..
مصر كانت رائدة في كل المعاهدات والاتفاقات الدولية الخاصة بالامم المتحدة ومنظماتها.
مصر التي تمتلك مؤسسات بالغة الاهمية ينبغي ان تتحرك لكي تلحق بالركب.
مصر ينبغي ان تضرب المثل للعالم العربي في كيفية وضع القواعد الخاصة بتخفيض الانبعاثات الضارة بالبيئة.
مطلوب تحرك منظم من جانب وزارات مصر والجمعيات الاهلية دفاعا عن صحة الانسان المصري.
مطلوب ان تصبح مصر هي الفاعلة في قضية البيئة.
الحفاظ علي نظافة البيئة لم يعد ترفا.
البحار والمحيطات تهدد مدنا بأكملها اذا ارتفع منسوب المياه نتيجة للخلل البيئي.
المفضلات