المشاركة الأصلية كتبت بواسطة newman
ممكن حضرتك تقولى بعد ماحركات المقاومة الاسلامية تفرفص وتقع زى ما حضرتك عايز هندافع عن الاقصى والقدس ازاى القدس الى بتحصل فيها دلوقتى اكبر عملية تهويد فى تاريخها ولا يمكن هانصعب على اسرائيل فتديلنا القدس ولا حاجة
واجب المسلمين نحو القدس
للتذكرة بالقدس\
إن الأقصى المبارك يمرّ في أخطر اللحظات خلال هذه الحقبة الأخيرة من تاريخه, فالاستكبار اليهودي قد بلغ أوجه، فالقتل، والتشريد, وهدم المنازل, والحصار الاقتصادي الرهيب، وقد بيّت الخطر الصهيوني أمره, وحدد هدفه, وأحكم خطته لهدم الأقصى المبارك, وبناء الهيكل على أنقاضه, ولم يجد من أمة الإسلام على امتدادها واتساعها من يصده ويرده.
لقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على التواصل المستمر بينهم وبين بيت المقدس, وذلك بإتيانه ومسجده الأقصى, وإكرامه بالصلاة فيه, أو بإرسال الزيت للإسراج في قناديله وإضاءتها, وهذا من المبشرات بأن القدس سيفتحها الإسلام وستكون للمسلمين, وقد كان؛ ففتحت القدس في العام الخامس عشر للهجرة.
روى الإمام أبو داود في سننه بسنده عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ؟ فَقَالَ: "ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ". وَكَانَتْ الْبِلَادُ إِذْ ذَاكَ حَرْبًا, "فَإِنْ لَمْ تَأْتُوهُ وَتُصَلُّوا فِيهِ, فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِي قَنَادِيلِهِ".
وإن الواجب على المسلمين اليوم أن يهبوا لإنقاذ مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم , والذود عن المسجد الأقصى, والدفاع عنه بكافة الوسائل, بعد أن دنسه المحتلون؛ وهذا واجب عقدي وديني, لأن الأقصى جزء من ديننا, جزء من عقيدتنا, جزء من آي القرآن الكريم.
فالمطلوب من المسلمين شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه, فإن عجزوا عن ذلك قدموا له المساعدة بكل وسيلة, ولو زيتاً يسرج فيه.
ولقد أسرج الشعب الفلسطيني المسجد الأقصى المبارك بدمه, وبدم قادته ومؤسسيه, وهم مستعدون أن يجعلوا أشلاءهم ممراً نحو النصر والتمكين لأمتهم لتحرير الأقصى من دنس المحتلين بإذن الله سبحانه وتعالى.
إن أي انتقاص من الأقصى والقدس هو انتقاص من آي القرآن الكريم, ومس بالعقيدة والثوابت الشرعية, من هنا يجب أن يسعى المسلمون جاهدين في البحث عن كافة الوسائل المتاحة, ليحمل كل مسلم وثيقة العهد النبوي, ووثيقة العهد القرآني, ووثيقة العهد العقدي, للدفاع عن المسجد الأقصى, وأن يعلّم أبناءه وكل من حوله بأن يحمل هذه الوثيقة, وأن يوقع على هذه الوثيقة وإن استطاع بالدم, لتبقى قضية الأقصى قضية حية في قلوب الشيوخ, والعجائز، والرجال، والنساء، والشباب، والفتيات، وأن نغرس هذا الحب في قلوب أبنائنا وأطفالنا بإذن الله سبحانه وتعالى.
أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.. هبوا لنجدة إخوانكم المستضعفين في فلسطين، إن من أراد الأقصى فليدفع بكافة الوسائل والتي أسماها أن يسرجه بدمه, ويعبد الطريق بأشلائه وبكافة الوسائل, حتى يبقى الأقصى مشعلاً للنور والإيمان والحرية والتمكين والنصرة والعزة والكرامة بإذن الله سبحانه وتعالى.
وواجب المسلمين تجاه القدس متمثل في جوانب متعددة مبيّنة في المطالب الآتية :
المطلب الأول : بناء الجبهة الداخلية القوية, والتصدي لمحاولات تفتيتها.
المطلب الثاني : الجهاد حتى التحرير. وفيه :
أولاً : الجهاد من الداخل.
ثانياً : تربية الأمة على الجهاد الشامل.
ثالثاً : تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعب فلسطين. وفيه: 1- الدعم البشري إن أمكن. 2- الدعم المادي. 3- الدعم الإعلامي. 4- الدعم الإيماني: والمقصود به الدعاء.
المطلب الثالث : المقاطعة الاقتصادية من المسلمين لكل من يدعم الكيان الغاصب.