رقم العضوية : 22719
تاريخ التسجيل : 20Oct2008
المشاركات : 3,543
النوع : ذكر
الاقامة : Egypt
السيارة: none
السيارة[2]: Accent rb
دراجة بخارية: none
الحالة :
المعروض فى هذا الحوار هو الشكل "الكلاسيكى" من الالحاد فى العالم الغربى..... وهذا الشكل كان سائدا حتى خمسينيات و ستينيات القرن العشرين حيث ظهرت حركات التمرد الشبابية مدعومة بفلسفات مثل الوجودية و العبثية و الفوضوية و غيرها..... هذا الشكل كان يناقشك فى وجود الله من الاساس، ويحاول تشكيكك فى ذلك..... لكن حاليا انحسر هذا الشكل الكلاسيكى للالحاد فى العالم الغربى، و لا يوجد الان من يناقش وجود الله سبحانه و تعالى من عدمه لان وجوده- جل وعلا- اصبح غير محل شك حتى من اعتى الملحدين.... انما الموجود الان هو نوع اصعب من الالحاد هو الرفض الارادى لله جل وعلا. بمعنى ان الملحد لا يهمه وجود الله من عدم من الاساس، هو لا يهمه و بالتالى هو غير ملزم بأن يكون له ديانة، وان كانت له ديانة مولود بها حسب عائلته، فهو غير ملزم بعبادات و تعاليم هذه الديانة..... كل ما يوجد بالنسبة له هو هذه الحياة وما فيها..... ما يراه وما يحسه..... ولا يعنيه ما وراءها من حياة بعد الموت وحساب و عقاب و غيره.
قد يقول قائل اذا كان هذا هو حال الدين فى الغرب، فلماذا هم متقدمون؟
الاجابة انهم متقدمون لانهم اخذوا بالاسباب التى وضعها الله سبحانه و تعالى فى خلقه وفى سنن الطبيعة، ومن يستغلها سيمسك بمفاتيح التقدم، سواء كان مؤمن ام لا.
الباب الملكى للتقدم هو العلم، و السجادة الحمراء الملكية التى تفرش هذا الباب هى التكنولوجيا اى تطبيقات العلم التى لا نهاية لها.
اما الدين فتم استبداله بالاخلاق حيث يطيع الجميع القانون و لا يغش البائع المشترى من منطلق ان هذه نزاهة او Integrity و الجميع يكره الكذب و من يكذب كأنه يرتكب نوع من الكبائر لانه بهذا الكذب انما يضر غيره و هكذا.....
لكن رغم كل ما سبق، نشكر الله على وجود اتجاه مضاد قوى جدا و فى تنامى مضطرد و مستمر فى مقابل هذا النوع الصعب من الالحاد للرجوع الى الله و الايمان بديانة. الجوع الروحى يشتعل فى الناس و لم تستطع المادية اطفاؤه او ملء ذلك الفراغ الذى لا يملأه الا الله وحده سبحانه و تعالى.
لهذا نجد مثلا الكثير من الافلام و المسلسلات الان تتحدث عن ماوراء الطبيعة و الظواهر الخارقة و كل ما هو يفوق علم و ادراك الانسان، وهذه كلها تجليات واضحة للاتجاه الايمانى الجديد فى الغرب، و تمتلئ بالاشارات الواضحة لشخصياتها عن الايمان بالله و التصريح بهذا الايمان اصبح عاديا فى هذه المسلسلات و الافلام.
اذا كان هذا هو حال الغرب، فماذا عن حال منطقتنا السعيدة و شعوبنا العتيدة؟
للاسف السائد الان هو قشور الدين و مظاهره بدون تفعيل حقيقى لهذه الممارسات الدينية فى شكل اخلاق تسود بين الناس فيرقى المجتمع خلقيا، و لا تسود فيه شريعة الغاب السائدة حاليا. و نظرا لغياب و تغييب العلم ايضا، لذلك نحن نقبع فى هذا الموقع الجميل من سلم تقدم البشرية..... السبنسة الجميلة للاسف..... و طالما لم نأخذ بالاسباب اى العلم، و ظللنا خلقيا فى الحضيض سنظل كما نحن محلك سر..... عفوا لن نظل محلك سر بل سننحدر من سئ الى اسوأ......
رقم العضوية : 2879
تاريخ التسجيل : 30Oct2007
المشاركات : 1,453
النوع : ذكر
الاقامة : EGYPT
السيارة: i hope
السيارة[2]: PUNTO
دراجة بخارية: NO
الحالة :
المفضلات