ثلاث سيارات معيبة امام جهاز حماية المستهلك
أصحاب ٣ سيارات جديدة يشكون فى «حماية المستهلك» لأن: الأولى «صدت» والثانية «باظت» والثالثة «ولعت»
«اشترى عربية ع الزيرو وريحك دماغك من التعامل مع الميكانيكى».. نصيحة استمع لها ٣ أشخاص أثناء توجههم لشراء سيارة لكنهم ندموا بعد أن التزموا بها، لأن السيارات الثلاث الجديدة التى اشتروها ظهرت فيها عيوب جعلتهم يندمون على شرائها.
ثلاثة أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض، والرابط الوحيد بينهم هو شراؤهم ٣ سيارات «هيونداى» جديدة، الأولى ظهر صدأ على صاجها والثانية ارتفع صوت ناقل الحركة فيها والثالثة اشتعلت أثناء سفر صاحبها بها. الغريب أن أصحاب هذه السيارات - طبقاً لروايتهم - قدموا شكاوى للشركة فأخبرهم المهندسون فى مركز صيانة «أبورواش» التابع لشركة «هيونداى» أن الصدأ فى السيارة الأولى من السهل علاجه وأن صوت ناقل الحركة فى الثانية «طبيعى» وأن اشتعال الثالثة لم يكن إلا صدفة وليس لعيوب صناعية.
أمير صبرى، محاسب فى شركة استثمارية، قال: اشتريت سيارة «هيونداى» وقبل التوجه بها للصيانة سمعت صوتاً غريباً من ناقل الحركة، وعند سؤال مهندسى الصيانة قالوا إنه طبيعى، وبعد عدة زيارات للصيانة لم أصل إلى شىء فقدمت شكوى فى «جهاز حماية المستهلك»، وتم تحويلها إلى لجنة فنية فى جامعة عين شمس لدراسة أسباب الشكوى وهل ترجع إلى عيوب صناعية فى السيارة أم سوء استخدام.
وقال الدكتور أحمد جمال «طبيب» إنه فوجئ بظهور مساحات من الصدأ فى مناطق مختلفة بسيارته، وتم إصدار تقرير «شفهى» من «جهاز حماية المستهلك» يفيد بأن مساحات الصدأ لا تتعدى ٥ سنتيمترات رافضاً إصدار صورة ضوئية من التقرير - طبقاً لروايته.
وتساءل: كيف يمكن لسيارة جديدة أن يصيبها الصدأ؟ مشيراً إلى أن مراكز الصيانة التابعة لشركة «هيونداى» ترفض تماماً ذكر هذه العيوب فى تقارير الصيانة الخاصة بكل سيارة.
وكان الأصعب ما لاقه محمد أحمد عندما اشتعلت سيارته على طريق الصعيد، وعند تسليمها فى مركز الصيانة لم يصل إلى أى اتفاق، مما اضطره إلى اللجوء إلى «جهاز حماية المستهلك» وكان القرار بأن يتقاسم كل من صاحب السيارة ومركز الصيانة تكلفة الإصلاح التى تصل إلى ١٠ آلاف جنيه، ولكن مركز الصيانة أبلغه بأن التكلفة تصل إلى ٧٥ ألف جنيه.