اغتيلت رئيس الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة حزب الشعب بينظير بوتو في روالبندي بباكستان.

وقال التلفزيون الحكومي إن الرئيس الباكستاني برفيز مشرف عقد اجتماعا طارئا مع كبار مسؤولي الدولة في مقر رئاسته.

ودعا مشرف الشعب الباكستاني الى التزام الهدوء من أجل دحر "الارهابيين".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني بحزب الشعب إنها تعرضت لطلقات رصاص في الرقبة والصدر قبل أن تركب سيارتها ثم فجر انتحاري نفسه.

وقال مراسل بي بي سي العربية في باكستان أبو بكر يونس إن المستشارة الاعلامية لبوتو أصيبت في الانفجار، وإنها نقلت مع بوتو الى المستشفى.

وقال واصف علي خان، وهو عضو بحزب الشعب تواجد في المستشفى العام في روالبندي، إنها لفظت أنفاسها في حوالي الساعة الواحدة وثلث بتوقيت جرينيتش.

اغتيال بوتو هو أمر مروع، حيث لم يكن متصورا من قبل الشعب الباكستاني. وبالرغم من أنها منافستي السياسية لكن دون شك كنا نملك علاقات جيدة خلال السنوات الماضية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف
وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس للأنباء ان انصارها الذين تواجدوا في المستشفى أخذوا يهتفون "الكلب، مشرف، الكلب"، في حين قام البعض الآخر بتحطيم الباب الرئيس للمستشفى وهو من الزجاج، بينما انخرط البعض في البكاء.

كما أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف توجه الى المستشفى التي يرقد بها جثمان بوتو.

وقال شريف إنه سيكمل السير على طريق بوتو وإنه يشارك الأمة الباكستانية حزنها لرحيل زعيمة حزب الشعب.

وقال شريف في تصريحات لبي بي سي إن "اغتيال بوتو هو أمر مروع، حيث لم يكن متصورا من قبل الشعب الباكستاني. وبالرغم من أنها منافستي السياسية لكن دون شك كنا نملك علاقات جيدة خلال السنوات الماضية."

واضاف: "لقد اتصلت بي أول من أمس وهنأتني على عيد ميلادي (25-12) كما أرسلت لي باقة ورد. وانا أشعر الآن بأني مضطرب للغاية. لقد كنت في المستشفى الذي يرقد بها جثمانها ولا يمكن أن أصف المشاعر التي يمر بها الشعب الباكستاني اليوم. ليس فقط لأن هذا يعد كارثة لحزبها بل كارثة لحزبي وللأمة الباكستانية كلها."

وقد أضرم عدد من أنصار بوتو الغاضبين النار في شوارع روالبندي.

ويقول أبو بكر يونس إن الانفجار وقع بعد خطاب انتخابي لبوتو في منطقة لياقت باغ قالت فيه إنها قادرة هي وحزبها في حال فازت في الانتخابات العامة المقبلة على القضاء على المسلحين الموجودين في المناطق الشمالية.

مسيرة حياة بوتو..

تلقت تعليمها في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة وجامعة أوكسفورد في بريطانيا
قاد والدها باكستان قبل إعدامه عام 1979
قضت خمس سنوات في السجن
تولت رئاسة الوزراء ما بين عام 1988 وعام 1990 ثم ما بين عام 1993 وعام 1996
تم طردها من منصبها في المرتين من قبل الرئيس الباكستاني بسبب اتهامها بالفساد
كونت تحالفا مع نواز شريف عام 2006
أنهت منفاها الاختياري بالعودة الى باكستان في أكتوبر 2007
وتقول باربارة بليت مراسلة بي بي سي إنه من المرجح أن يؤدي اغتيال بوتو إلى إثارة غضب انصارها خاصة في إقليم السند.

وقالت بليت إن بوتو كانت الشخصية الرئيسية في حزبها، ومحور الحزب، ولاعب سياسي رئيسي بين المتنافسين في الانتخابات المقبلة.

ردود الأفعال
وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية أدانت بريطانيا الاغتيال على لسان وزير خارجيتها دافيد ميليبند الذي قال إنه "صدم بشدة" لسماعه نبأ الاغتيال، ودعا الى "الحزم ولكن الى الوحدة أيضا".

كما أدانت روسيا اغتيال بوتو وقالت إن على السلطات الباكستانية أن تعمل على الحفاظ على أمن البلاد.

أما الولايات المتحدة فأدانت اغتيال بوتو وقالت إنه يعرض المصالحة السياسية في البلاد للخطر ويعيق من تقدم العملية الديمقراطية في باكستان.

وادانت فرنسا الاغتيال وقالت إنه "عمل بغيض"، فيما دعا رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي إلى إكمال مسيرة السلام الصعبة في باكستان رغم اغتيال بوتو.

وقالت الهند إن اغتيال بوتو هو عمل بشع.

وكان 4 اشخاص قد لقوا حتفهم في وقت سابق في موقع قريب من روالبندي قبيل التئام تجمع انتخابي لرئيس الوزراء السابق نواز شريف.

يذكر أن بوتو كانت قد عادت من المنفى إلى باكستان في أكتوبر/ تشرين أول الماضي وتعرض موكبها لتفجير انتحاري خلف 130 قتيلا.