الكونغرس الأمريكي يشتري سيارة شاهدة ضد تويوتا لاختبارها


2007 لكزس ES350 مثل التي اقتنيها السيدة سميث قرر المشرعون الأمريكيون شراء لكزس ES350 اقتنتها شاهدة رئيسية في جلسات الاستماع التي عقدتها لجنة منبثقة عن مجلس النواب الأمريكي للتحقيق في عمليات الاستدعاء الواسعة التي قامت بها تويوتا مؤخرا وذلك بهدف إجراء اختبارات موسعة عليها والتأكد من ادعاءات الشاهدة.

وقالت وزارة النقل الأمريكية بأن الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة NHTSA ستجري اختبارات موسعة على السيارة بمركزها التقني في أوهايو وستستعين بخبرات خارجية إذا اقتضى الأمر ذلك.

وكانت روندا سميث قد شهدت وهي تبكي في جلسة الاستماع بأن سيارتها اللكزس تسارعت بشكل غير مقصود مسافة 10 كيلومترات بينما كانت تقودها في أكتوبر 2010.

وزعمت سميث في شهادتها «فقدت السيطرة على تسارع السيارة»، وأن سيارتها وصلت إلى 160 كلم/س قبل أن تنخفض سرعتها تلقائيا. وأكد الوكيل المحلي بأن الفحص كشف عن عدم وجود أي مشاكل.

وفحص محقق في NHTSA السيارة واشتبه في أن يكون غطاء السجادة البلاستيكي السميك سببا في احتباس دواسة البنزين وذلك وفقا لتقرير الإدارة الوطنية حول شكوى السيدة سميث. وأن هذا الغطاء الذي يوضع فوق السجادة يمكن أن يؤدي إلى هذه المشكلة في حال عدم إحكام تثبيته.

وقال تقرير NHTSA بأن تجربة كشفت كيف يمكن أن تنحبس دواسة البنزين بالكامل عند تحريك غطاء السجاد مسافة 5 سم عن موقعه الصحيح.

وادعت سميث بأن تحريك الغطاء عن موقعه كان سيحتاج إلى معجزة كي يصل إلى موقع يمكن أن يؤدي إلى انحباس دواسة البنزين، وقالت بأنها هي وزوجها لم يتم إطلاعهما بأن الغطاء يمكن أن يسبب المشكلة.

وتحققت NHTSA مرة أخرى من سلامة السيارة في اختبارات لاحقة ولم تجد مشكلة فيها.

وكانت لكزس سميث من ضمن 55 ألف سيارة استدعتها تويوتا لاستبدال الغطاء وذلك ضمن حملة قامت بها إثر شكوى سميث وشكاوى أخرى. وحذرت تويوتا حينها من أن الغطاء يمكن أن يؤدي إلى تسارع غير مقصود.

وقالت سميث خلال إفادتها للجنة مجلس النواب أنها وزوجها فحصا السيارة بعد المشكلة ولم يجدا شيئا غير طبيعي، وقالت بأنها لا تعتقد بوجود مشكلة في الغطاء وطالبت بإجراء اختبارات دقيقة على نظام الخانق الإلكتروني ECT.

ولم تجر NHTSA أي اختبارات على إلكترونيات السيارة في ذلك الوقت، ولكن السيارة بيعت إلى شخص آخر مازال يمتلكها وقادها لمسافة تزيد عن 43 ألف كيلومتر ولم يبلغ عن وجود أي مشاكل فيها.

وقالت تويوتا بأن نظام ECT خضع لاختبارات مكثفة ولم يتم الكشف عن أي مشاكل. ولكن المشرعون الأمريكيون يريدون التحقق بأنفسهم من صحة الادعاءات، وقالوا بأن NHTSA لم تجر اختبارات كافية من قبل ولم يكن لديها الخبرات الكافية للتأكد من سلامة النظام الإلكتروني.

وقال رييه لحود وزير النقل الأمريكي في بيان صحفي «ستجري NHTSA اختبارات دقيقة على سيارة سميث للبحث عن أي احتمالات يمكن أن تؤدي إلى تسارع غير مقصود».

وقالت اللجنة التي ستجتمع يوم الثلاثاء بأنها ستبحث في مشكلة سيارة سميث، وأنها قد تطلب تاكيشي أوشيامادا نائب الرئيس في تويوتا للشهادة، ويعتبر الأب الروحي للسيارة الهجينة بريوس.

وسيحضر جلسة الثلاثاء لحود، ديفيد ستركلاند رئيس NHTSA، يوشي إنابا رئيس تويوتا لأمريكا الشمالية، وشينيشي ساساكي رئيس مراقبة الجودة في تويوتا.

وماذا إذا لم يتم التوصل لوجود مشكلة في سيارة سميث؟ ستحتاج تويوتا بشدة إلى هذه النتيجة.