علاقة لون زيت المحرك بفترة الصلاحية
خبراء في ميكانيكا السيارات: لا علاقة للون زيت المحرك بفترةالصلاحية..
وبإمكان المركبة قطع مسافة 15ألف كم دون حدوثضرر.
حذرت الهيئةالعربية السعودية ومسؤولو شركات زيوت كبرى ومهندسون مختصونفي شؤون ميكانيكاالسيارات من الانجراف الخاطئ للكثير من سائقي المركبات وراء المعلوماتالمغلوطة التي تروج لها الشركات المنتجة لزيوت السيارات بضرورةسرعة تغييرزيت محركات سياراتهم بعد انقضاء مدة تتراوح في الغالب بين 2000إلى 3000كلم،منوهين إلى أن حرارة مناخ المملكة وتغير لون الزيت إلى اللون الداكن ليس لهعلاقة البتة بالمسافة التي تقطعها المركبة والتي يستوجب خلالها تغيير زيتمحركها، فيما أكدوابالأدلة القاطعة والتي يجهلها الكثير من قائدي المركباتبأن المركبات على اختلاف أنواعهايمكنها قطع مسافة تتعدى الخمسة عشر ألف كلمدون حدوث أي أضرار يذكر. ويدعم صحة هذهالوقائع انتشار مصانع عدة لاستخدامواستغلال الزيوت الرجيعة والتي يعتبرها المستهلك تالفةوهو ما يؤكد نظريةصلاحيتها للعمل، يدعم صحتها حدوث نقلة كبيرة عبر منافسة شديدة لمصانععدةفي شراء هذه الزيوت لتصفيتها وإعادة تعبئتها، حيث شهدت الأعوام القليلة الماضيةافتتاح أكثر من ست مصانع لمعالجة هذه الزيوت، فيما اشتدت حدة المنافسة بينهذه المصانع للتعاقدمع مراكز التشحيم العاملة لشراء هذه الزيوت (الرجيعة( من محركات السيارات حتى قفزت بسعر الطن منها ليبلغ سعره 120ريالاً للطن. ويدعم صحة هذه البيانات الواقع العلمي والميكانيكي لتصنيع الأجزاء الداخليةللسيارات بشهادة صانعيها، والموثقة بالأدلة الإرشاديةأو الكتيبات الموجودةداخل السيارات - الجديدة منها - الذي يؤكد أنه بالإمكان استعمال هذه الزيوتلمدة تتعدى ال 15000كلم، فيما يلتزم بتوزيع ونشر ما يعارض هذه المعلوماتوبإيعازمن الشركات المنتجة لهذه الزيوت العديد من مراكز خدمة السيارات عبرالعاملين فيها والذين يؤكدون ضرورة عدم تجاوز هذه المدد المذكورة، وهو مايدل كذلك على ضعف مصادر وآلياتوصول المعلومة الصحيحة لمالكي السيارات، وهيما يجتهد في تدليسها وترويجها كل من له علاقةبتجارة زيوت السياراتانتهى الكلامالمهم ولمن يريد المزيد من التفاصيل: وأكد نبيل بن أمين ملا مدير عام الهيئةالعربية السعودية للمواصفات والمقاييسصحة هذه الوقائع ودقتها في عصرالصناعة الحديثة للسيارات، وقال في إجابته على سؤال عن الزيوت المستخدمة فيمحركات السيارات والمسافة المثالية التي يمكن قطعها دون حدوث مايسبب ضرراًللمركبة ومحركها، أنه لم تحدد أي من المواصفات التي أصدرتها الهيئةوهيالمواصفة القياسية السعودية رقم م.ق.س 2006844الخاصة ب "زيوت التزليق لمحركاتالإحتراق الداخلي للمركبات"، وكذلك المواصفة القياسية السعودية م.ق.س 1994/844الخاصةب "زيت الديزل"، قال أن هاتين المواصفتين لم تحدد المدةالزمنية التي تلزم المستخدم بتغييرزيت المحرك لقدرته على البقاء، مشيراًإلى أن التطور الكبير الذي حدث في السبائك المستخدمةفي تصنيع تلك الأجزاءوتحملها الكبير لدرجات الحرارة العالية تجعل حدوث ما يسبب الضررأمراًمعدوماً. وقال ملا: إن المواصفات عالية الجودة التي باتت تتمتع بها زيوت السياراتنظيرصناعتها المتقدمة والخاصة بتحسين خواص الزيت، وقال إن الشركات الصانعةللسيارات تنبهالسائق إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الصيانة الموضحة في كتيبالإرشادات لمتابعة فعاليةالزيت، مشيراً إلى أنه عند حدوث عيب في المحركوثبت أن المستخدم لا يستعمل النوعيةالمحددة للزيت فإن الشركة لا تضمنالمحرك. إلى ذلك نفى عبد الله العمار المدير العام لشركة شلالجميح لزيوتالتشحيم لجوء الشركات المنتجة لزيت المحركات بإيهام المستهلك بأهميةتغييرالزيت قبل انتهاء الفترة الفعلية لصلاحيته، وقال إن من مصلحة الشركات المنتجةللزيوتولمضاعفة المبيعات. التأكيد على جودة الزيت وبقائه فترة أطول دونحدوث تغيير يقلل منفعاليته، مؤكداً انتشار غش تجاري لزيوت التشحيم، وقالإن الإدارة العامة لمكافحة الغش التجاريمطالبة بالوقوف على هذه الزيوتالتالفة (الرجيعة) ومعرفة مدى الاستفادة منها وأين تذهبوقال إنه تم لفتنظر وزارة التجارة لمتابعة وملاحقة المقلدين للعلامة الأصلية لزيوتومنتجات لها سمعة عالمية غير أن المعضلة لا زالت تتفاقم، لافتاً إلى أهميةأن يتأكد المستهلك منصلاحية الزيت ونوعية الزيت المتوافق مع محرك مركبتهليضمن أداءاً بجودة عالية، وقال إن هذهالمعلومات موجودة بدقة في دليلالمالك لكل سيارة. وأكد العمار انتشار مصانع عدة تقومباستغلال الزيوتالرجيعة، وقال إن هناك منافسة شديدة لمصانع عدة لشراء هذه الزيوت لتصفيتهاوإعادة تعبئتها ومن ثم بيعها على المنشآت الصناعية، وقال إن الأعوامالقليلة الماضيةشهدت افتتاح أكثر من ست مصانع لمعالجة هذه الزيوت، مضيفاًحدة المنافسة بين هذه المصانع اشتدت وتوسعت بهدف التعاقد مع مراكز التشحيمالعاملة لشراء هذه الزيوت (الرجيعة) من محركات السيارات ارتفع جراءها سعرالطن ليبلغ سعره 120ريالاً للطن. ويتجلى بوضوح حقيقةضعف ثقافة سائقيالمركبات حيال حقيقة هذه المعلومة والقدرة على تزييفها وزرعها فيأذهانمالكي السيارات من قبل الشركات والمؤسسات الموزعة لزيوت السيارات، إن هذه المعلوماتالمتعلقة بقدرة السيارات على السير مدة تزيد على العشرة آلاف كلم فيأسوأالأحوالموثقة في دليل المالك أو دليل التشغيل الموجود داخل كل سيارةجديدة، حيث يمكن التأكد من أن أكثرمن 10كتيبات منها لعشر ماركات سياراتمختلفة، ذكرت أن الزيت لا يجب تغييره قبل قطع مسافة تتراوح ما بين 10000- 15000كيلومتر، والملاحظ عبارة "لا يجب تغييره" وليس "يفضل" أو "يمكن" تغييره !!،والمعلوم أن مصنعي السيارات وبما فيها مصنعي محركاتها همأقدرعلى إعطاء معلومة حقيقية وصحيحة بحكم الاختصاص. وأكد عدد من المهندسين الميكانيكيينالمختصين داخل عدد من وكالات سيارات لماركات معروفة فضلوا عدم ذكر أسمائهم - مايؤكد حقيقة "حزم" هذه الشركات وحرصها على عدم بث بيانات أكثر واقعيةللأغراض الدعائية والتجاريةأكدوا على صحة البيانات المذكورة في الكتيباتوقدرة المركبات بكافة أنواعهابالدوران داخل محركات السيارات للمسافةالمذكورة دون حدوث أي ضرر يذكر، نافين كذلك المعلومات المغلوطة والتييتوهمها قائدو المركبات بأن السير بالمركبة دون تغيير زيت المحرك قد يكونمقبولاً في البلدان الباردة وبأن شدة حرارة الجو لدينا في فصل الصيف تتطلب التغييرلمسافة لا تقلعن ثلاثة أو أربعة آلاف كلم. وحيال هذه المعلومة تجاه سرعةتغيير الزيت فيالأجواء الحارة، أوضح المهندس س ك تابع لإحدى وكالاتالسيارات المشهورة، أن الشركات الصانعة ومعدي كتيبات التعليمات يعلمون تمامالعلم أين ستصدر سياراتهم بل أن المواصفاتوالمقاييس الخليجية تضع فيالاعتبار منع دخول أي مركبة تثبت المواصفات عدم قدرة المركبة على العملفيمناطق معينة، حيث إن صانعي السيارات لا يمكنهم تبني معلومات خاطئة قدتضربسمعة سياراتهم وتعريض أنفسهم لخسائر بالمليارات !!. مشيراً إلى أن هذه المعلومةخاطئة لعدة أسبابأولها أن زيت المحرك يقوم بعمله في الاسطوانات والكابساتداخل المحرك، وهي قريبة جداً من غرف الاحتراق التي تتسبب في حرارة شديدةعليها، مما يجعل الجو الخارجي عند حرارتهاخارج الحسبة، ولا تأثير يذكرعليها سواء كان 10درجات أو 70درجة مئوية،مضيفاً أن درجة الحرارة الخارجيةيتعامل معها جهاز التبريد (الراديتر) المزود بمروحة وحساس ينظمعملها بناءاًعلى حرارة الماء التي تتأثر بالمحيط الخارجي. وذكر أن المهندسين الذينأشرفوا على تعليمات كتيب المالك في أي سيارة، لم يفرقوا في المسافة المطلوببعدها تغيير الزيت بين درجة حرارة خارجية حارة وأخرى باردة، وأنهم فرقوا فقط فينوعية الزيت من حيثدرجة كثافته وعياره ليتلاءم مع الطقس، وغالباً هيمتساوية عدا عيار (1) للمناطق الثلجية شديدة البرودة،وعيار (10- 30إس أل(هو عيار ممتاز لأجوائنا صيفاً وشتاءً ، مؤكداً أن معلومةحرارة الجوالقاسية هي معلومة خاطئة وغير منطقية نهائياً. وعن لون زيت السيارة الذييتغيربعد حوالي 2000أو 3000كيلومتر، وهي التي يتكئ عليها موزعو ومروجو زيوتالسياراتفي إيهام المستهلك بأهمية تغيير زيت السيارة عندها، أوضح أن تغيرلون الزيت أمر طبيعي جداًلوجوده قرب منطقة الاحتراق والعادم، وهو نتيجةتسرب مواد الاحتراق، وإن الزيت روعيفيه هذه المسألة وصمم على ضوئها،واللون لا يؤثر على أداء الزيت، خاصة إذا تذكرنا فلتر الزيت الذي يقومبتصفية أي شوائب ضارة، مضيفاً أن الزيت صمم أساساً لإعطاء تبريد ولزوجةلتسهيل عمل الكابسات وهاتان الخاصيتان ستبقيان في الزيت مسافة طويلة جداًليسآخرها 10000أو 15000مهما كان الزيت داكناً.
وقال المهندس "ع. م" يعمل فيوكالة سيارات:
إنالزيوت في السابق ليست كالزيوت الحالية، مؤكداً أنهاتطورت عن ذي قبل تطوراً مذهلاً صاحبه تطور في تقنيةالمحركات يجعل من بقاءالزيت إلى 20000عشرين ألف كيلومتر في ظلهذا التطور أمراً عادياً ولا يسببأي قلق - وهي المعلومة التي أكدتها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية،وقال إنها تعادل مسافة 1500ألف وخمسمائة كيلومتر قياساً بجودة الزيوت والمحركات قبل ثلاثين عاماً، مضيفاً أن المهم في الأمر هو أن يتم عيارالزيت كل خمسة آلاف كيلومترحسباً من النقص الطبيعي المحتمل ومن ثم عندحدوث هذا النقص يمكن زيادته فقط دون تغييره وهي ما يتم عمله لكافة المركباتفي أمريكا وأوروبا دون اعتبار كما ذكرنا لحرارة المناخ،موضحاً أن تغييرهقبل عشرة آلاف كيلومتر هو نوع الحرص الزائد وإسراف ليس لهأي مبرر علميمبني على حقائق علمية مقبولة، وقال إن حقيقة أي سلعة يجب أن تستقى من مصادرهاالصحيحة،وهي قطعاً الشركات المصنعة والثابتة في دليل مالكي السيارات، وليستالشركات المصنعة أو الموزعة للزيوت والتي بالتأكيد ستتبنى معلومات يمكنمعها ترويج وبيع أكبرقدر ممكن من هذه الزيوت. يذكر أن أسعار الزيوت التييتم شراء موادها الأولية منمصفاة في جدة شركة (لوبرف) وأخرى في ينبع شركة (أرامكو)، شهدت ارتفاعاً بلغ أكثر من 20% خلال أشهر قليلةتم إرجاعها حسبمسئولين عاملين في تجارة زيوت المحركات لارتفاعأسعار البترول عالمياً،فيما بلغت هذا الارتفاع بالنسبة للمستهلك بين عشرة إلى 14ريالاً للعلبة الواحدة
_________________
تم تكبير الخط من أجل سلامة عيون الأعضاء
مشرف القسم