كنا بنتغذى مره فى بتزا هت أنا والمدام والأولاد ... وكنا عاوزين نجيب دواء لابنتى .. فأنا قلت لزوجتى روحوا انتم اعملوا طبق السلطات على ما اروح اجيب الدواء من أى اجزخانة قريبة وسألت الجرسون عن اقرب صيدلية لقيت شاب قاعد فى الترابيزة اللى جنبى بيقول لى : فيه واحدة حضرتك فى الشارع ده ... طبعاً الولد لابس كويس وراسم نفسه زى ما يكون طالب محترم مثلاً
زوجتى علقت شنطتها فى مسند الكرسى بتاعها ,,, وللحظ الغريب الولد كان قاعد فى الكرسى اللى وراه
المهم روحت الصيدلية ورجعت لقيت زوجتى والاولاد لسه فى بوفيه السلطات ولما جيت اقعد لقيت شنطتها مفتوحة وهى متعلقة على مسند الكرسى.... ناديت عليها وجت بصت لقت المحفظة بتاعتها اختفت ...
العمال اخدوا بالهم .. وقلت لهم احنا اتسرقنا عندكم هنا .... وكان فيه عامل واقف قريب من الكرسى واتجهت الانظار والظنون اليه انه هو اللى سرقها "طبعاً أقرب واحد لمسرح الجريمة!!!" الولد انكر وزمايله دافعوا عنه واقتنعنا فعلاً أنه مش هو.
وبعدين افتكرت الولد اللى كان جالس فى الترابيزة اللى جنبنا ,, قلت لهم كان فيه شاب قاعد فى الترابيزة اللى جنبنا ... هو فين ؟ قالوا لى دا كان منتظر ناس ييجوا يقعدوا معاه ...وماجوش ومشى فتأكدنا انه هو.
العمال ماكدبوش خبر وخرجوا معايا بسرعة على المطعم المقابل ليه (تقريباُ كان تكا) وسألوا الجرسونات اذا كانوا شافوا الولد ده قالوا لنا فعلاً هو دخل عندنا وقعد يلف بين الترابيزات وخرج على طول ,,, وان شكله ما ريحهمش .... خرجنا وقعدنا نجرى فى المربع حول المطعم لعل وعسى نلاقيه لكن هيهـــــــــــــــــــات
المهم رجعنا المطعم وادارة المطعم مشكورين رفضوا بشدة ان ادفع فاتورة الحساب ,,, والحمد لله المحفظة كان فيها 200 جنيه فقط وكانت المشكلة فى الأوراق والكارنيهات اللى ضاعت.

وطبعا اتعلمنا من الموقف ده ما نسيبش حاجاتنا على الترابيزات واحنا فى المطعم ونروح التواليت مثلاً ... لازم حد يقعد ياخد باله منها