الموضوع بيدور حول تربية الابناء تربية سليمة في عصر انتشرت فيه كل الوسائل الحديثة اللي غالبا بتكون ضد التربية السليمة
حاسة بحمل تقيل في تربية اولادي
حاسة اني اللي بزرعه فيهم من اخلاق ودين ممكن يضيع بمنتهى السهولة
كنت زمان كتبت موضوع عن مأساة افلام الكرتون المدبلجة لانها بتحتوي على قصص وايحاءات واحيانا تصريحات لا تصلح للاطفال نهائي
واستحالة استحالة اني اقدر اتابع معاهم الكرتون
والحمد لله هم نسيوا التليفزيون شوية واتشغلوا بالنت وده في رأيي متابعته اسهل وهم كل اهتمامهم الجيمز اون لاين مع اصحابهم وبتابع واراقب من بعيد لبعيد والحمد لله مفيش اي تطلعات غير سوية
هي كام لعبة كدة وخلاص في تجارة افتراضية وتبادل سلع وادوات حروب وزراعة .... الخ
يعني مفيهاش مشكلة
المأساة الجديدة اللي ظهرت واللي مش عارفة اتصرف فيها ازاي واحميهم منهم ازاي كالاتي
مدرس قريبي في مدرسة الولاد مرة قال قدامي ان التلامذة بيجيبوا معاهم موبايلات على صور وافلام اباحية
وان اتظبط اكتر من موبايل بالطريقة دي والمديرة بتاخد الموبايل وتسلمه للاهل
قلت في نفسي ان قريبي ده اصلا بيبالغ في كل حاجة بيحكيها دي صفة معروفة عنه وان احتمالية موقف زي ده يتكرر وموبايل من دول يقع تحت ايد اولادي قليل جدا
خصوصا ان مدرستهم معروفة بالادارة الحازمة وانا لما جيت اقدم لهم فضلتها على باقي مدارس المنطقة عشان النقط دي
بس الموضوع فضل في دماغ باباهم ومتابعهم ديما وبيحاول يُجري معاهم حوار ويفهمهم حاجات اكيد لفتت انتباهمم في التليفزيون مثلا ويستدرجهم في الكلام ولانهم خجولين جدا فالاستدراج كان صعب
لكن امبارح كانت المفاجأة اللي صدمتني بجد ومخلتنيش عارفة انام وحاسة ان حمل التربية بيزيد كل يوم اكتر من اللي قبله
ابني الكبير شاف فيديو على موبايلات في المدرسة
كنت هتجنن لما سمعت الخبر وقلت لباباهم لازم تعرف منه اسماء زمايله والموضوع ده كان امته بالتقريب
ومستنية النهاردة اعرف الاسماء وعايزة اروح المدرسة واعمل مشكلة معاهم
لان من وجهة نظري المفروض يمنعوا الموبايلات نهائي من العيال
دي مدرسة لحد اعدادي بس يعني ايه لزمتهم بالموبايلات
ما احنا عيشنا طول عمرنا من غير موبايلات وبعض عمرنا من غير تليفون ارضي كمان
بس انا مقلقة من مقابلتي دي مع المديرة لاني اولا عصبية ولو مسكت نفسي واتكلمت بهدوء هيكون 5 دقايق بالبكتير
تاني سبب انها مجادلة ومتحبش تطلع العيب او الغلط او التقصير من المدرسة ومعاها كام واحدة تقريبا وكلاء ميتخيروش عنها
يعني حاسة اني هابقة في حرب معاهم وانا وحدي قصادهم
انا مش عارفه هل اتوجه لجهة اعلى من المدرسة عشان الموضوع ده يتمنع من جذوره ويمنعوا الموبايلات في التعليم الاساسي ومحدش يقولي روحي الادارة التعليمية لانها عارفين بعض بيعملوا خواطر لبعض
انا بجد حاسة اني في حرب مع كل حاجة حواليا ابتداء من التليفزيون مرورا بالنت والشارع وانتشار الالفاظ البذيئة بين الاطفال والشباب في مختلف المستويات الاجتماعية انتهاءا بالمدرسة اللي مكنتش على البال ولا الخاطر