2- التعاون بين اليهود والمانيا النازية
ان اليهود ( ومازالوا ) يؤمنون بتفوق اليهود على باقى البشر وأنهم الأحق بالسيطرة على العالم
وهو ما دفع اسحاق شامير ( احد قادة اليهود ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق ) إلى المناداة بتحالف اليهود مع ألمانيا النازية كما يخبرنا بن زوهار فى كتابه بن جوريون النبى المسلح بقوله :
( فى عام 1941 اقترف اسحاق شامير جريمة لا تغتفر من الناحية الاخلاقيه فقد دعا إلى التحالف مع هتلر والمانيا النازية ضد بريطانيا )
إذا استبعدنا وجهه نظر الكاتب من هذه العبارة تظل حقيقة تاريخيه مؤكده وهى أن اسحاق شامير دعا يهود العالم للتعاون من المانيا النازية
لحقيقة أن موقف شامير لم يكن جديدا ولم يكن موقفا شخصيا بل كان يعبر عن سياسة يهودية قديمه نتج عنها قيام تعاون كبير بين اليهود والمانيا النازية
فقد سبق أن وجه الاتحاد اليهودى إلى الحزب النازى الالمانى مذكرة فى يونيو 1933 أعلن فيها :
بتأسيس دوله جديدة ( المانيا النازية ) أعلنت مبدأ الجنس ( قيام دوله على أساس عنصرى ) نأمل أن تتواءم طائفتنا مع الهياكل الجديدة
وان اعترافنا بالجنسية اليهودية يسمح لنا باقامه علاقات واضحة وصادقه مع الشعب الالمانى وحقائقه القومية والعنصرية وذلك لأننا أيضا ضد الزيجات المختلطة ( قيام الدولة على تعدد الأعراق والعقائد الدينية )
وهنا يجب أن يتوقف اى دارس ليدرك حقيقة التوأمة بين الفكر النازى والفكر اليهودى فكلامهما وجهان لعمله واحدة
وتستمر الوثيقة حتى تقول :
وانه فى حاله موافقة الألمان على هذا التعاون سيسعى اليهود بكل جهدهم لكسر الحصار المفروض على المانيا
وقد رحب زعماء الحزب النازى كثيرا بالتعاون مع اليهود الذى يتيح لهم كسر الحصار الاقتصادى الدولى الخانق على المانيا فى وقت كانت فيه المانيا فى أمس الحاجة إلى كسر ذلك الحصار لدعم اقتصادها حيث كانت تستعد للحرب
وكتب المنظر الالمانى / الفريد روزنبرج : ينبغى مساندة اليهود بكل قوة حتى يتسنى نقل مجموعات من اليهود الألمان سنويا إلى فلسطين
وكتب رينهارت هدريش احد قادة الحزب النازى الالمانى :
اليهود ينادون بمفهوم عنصرى بحت وبالهجرة إلى فلسطين يساعدون على بناء دولتهم اليهودية الخاصة ولهم كل تمنياتنا وإرادتنا الرسمية
قد كانت هناك توأمه بين الفكر النازى والفكر اليهودى فى حتمية قيام الدول على أساس عنصرى بحت
وكان هناك اتفاق على حتمية التعاون بين النازية واليهود لكسر الحصار المفروض على المانيا مقابل مساعدة الألمان على نقل مجموعات من اليهود إلى فلسطين
وقد بدا هذا التعاون الجاد والحقيقى فى عام 1933 وتم تجسيده بإنشاء شركتين هما
شركه هاعفرا فى تل أبيب
وشركه يالترو فى برلين
وكانت أليه العمل على النحو التالى :
يودع اى يهودى يرغب فى الهجرة إلى فلسطين ما يعادل مبلغ 100 جنيه استرلينى فى بنك فاسرمان فى برلين وبهذا المبلغ يشترى المصدرون اليهود بضائع المانيه توجه إلى فلسطين أولا ومنها يعاد تصديرها وبيعها فى العالم اجمع
وعندما يصل المهاجر إلى فلسطين يتسلم ما يعادل المبلغ الذى دفعه
( وهو ما أدى إلى دعم وانتعاش الاقتصاد النازى وساعد كثيرا فى إعداد المانيا النازية للحرب )
وقد شارك عدد كبير من قادة اليهود فى تلك العملية والذين أصبحوا فيما بعد من قادة إسرائيل ولا سيما بن جوريون وموشى شاريت وجولدا مائير ( رئيسه وزراء إسرائيل فى حرب أكتوبر 73 ) والتى أدت دورها فى تلك العملية من نيويورك بأمريكا وليفى اشكول الذى كان هو الممثل لليهود فى المانيا النازية
ولقد كانت العملية مربحه جدا للطرفين
فقد نجح النازيين فى كسر الحصار الاقتصادى الدولى المفروض على المانيا النازية
ونجح اليهود بمساعده المانيا فى نقل عدد كبير من اليهود إلى فلسطين وتحفيز باقى يهود أوروبا على الهجرة إلى فلسطين
ودام هذا التعاون العلنى الواضح حتى عام 1941 اى لمده ثمانى سنوات بعد وصول هتلر والنازيين للسلطة فى المانيا
ويحكى ناحوم جولدمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية ورئيس المجلس اليهودى العالمى فى سيرته الذاتية مقابلته مع وزير الخارجية التشيكى والتى عاب فيها الوزير التشيكى على اليهود كسرهم للحصار المفروض على هتلر بواسطة شركه هاعفرا ورفض المنظمة اليهودية تنظيم المقاومة ضد النازية بقوله :
لقد أحسست بكل شعرة من جسمى أن بينيس ( الوزير التشيكى ) كان على حق
المفضلات