عندما تقرا عنوان الموضوع يجى فى تفكيرك مباشرة عن منتج يتم الاعلان عنه فى التلفزيون واعلان مستفز فعلا والمقصود منه طبعا معروف ( لو مشربتش المنتج يبقى مش راجل ) ولكن لا يهمنى من القريب او البعيد المنتج المعلن عنه ولكن الذى لفت نظرى الكلمة وما تحتويه من معنى

السيارة كيا سيراتو حصلت على جدل مستمر ولا زال النقاش مستمر حول السيارة التى خطفت العيون والقلوب وكثير شكك فى السيارة واهال عليها التراب من كل جانب من يقول انها شكل فقط ومن يقول ان فيها عيوب خطيرة ومن يقول انها غير مريحة والكثير يتكلم ويحلل ويسال هل بهذه السهولة سيارة لم تكمل العام تفعل كل هذا؟؟؟ تكون الاعلى من حيث الاستيراد فى السوق المصري فى الفترة الماضية ان يكون الحجز عليها بالشهور والتى تتعدى الاربعة شهور وان يتم دفع مبالغ زيادة عن سعرها الاصلى ومع ذلك الاقبال مستمر ولكن يبقى السؤال لماذ هذه السيارة بالتحديد ؟

الاجابة تسال عنها من يملكها فقط وليس اى شخص اخر لانه الادارى بها وما تحتويه من اسرار لانى اراى واسمع عن ناس تتكلم عن السيارة بكل ثقه وكانها تعرفها من سنين ويجى السؤال انت تملكها تجى الاجابة مفزعه ( اصل سمعت اصل واحد قلى اصل قريت ) كله كلام وليس فعل .

انا ليس بصدد الدفاع عن السيارة لانى املكها ولكن يستفزنى الكلام بدون منطق ولا تفكير عن الذين يتحدثون عنها ويستمتون فى الحصول على هفوة ويتكلمون عنها بالسوء .
لا يوجد شى كامل على وجه الارض ( الكمال لله وحده ) ولايوجد سيارة ليس بيها عيوب واتحدى من يثبت عكس هذا . ولكن عندما نتحدث عن سيارة بها مواصفات وكماليات بهذا السعر دعونا نقف ونتكلم .

من بعيد وانت ذاهب الى السيارة تحس بالفخر وترى فيها ابتسامة كانها تنادى عليك تضغط على السنتر لوك الانوار من بعيد ترحب بك كانها رات شخصى غالى عليها تقعد على كرسيك فى هدوء الذى يسبق العاصفة ويبدا الحوار الخاص بينك وبينها ( انا بعمل كده بكلمها ) تضع المفتاح وتدير تسمع صوت منخفض وترى على الشاشة التى امامك رموز واختصارات وكانه كلام مشفر من السيارة تعبر بها عن الحالة التى بها .

وبمجرد ان تستعد للسير وبدون ان تضغط على اى شى ترى السيارة فى هدوء تمشى كانها عروسة فى ليلة زفافها تتمايل بفخر وابتسامات من المحطين بك بها الحسد على عروستك الجميلة والتمنى فى العيون .
تنطلق بها والعيون تلحقك من كل جانب وانت مستقر فى عرينك بكل فخر واعتزاز ويبدا الحوار الخاص بينكم
تزيد من الضغط تسمع صوت ينادى عليك من داخل السيارة يقول لك اضغط مرة اخرى وتسمع الكلام ترى السيارة اصبحت تسير فى سرعة كبيرة فى انسيابيا رقيقه وعندما ترى السيارة الطريق خالى امامها تطلب منك ان تضغط مرة اخرى وتسمع صوتها من بعيد صوت زائير اسد انطلق من قفصه المحبوس فيه يجرى بحرية بدون قيود يستمتع بنظرات المجاورين له بفرد عضلاته على الباقى ينظر اليهم بنظر متعاليا .

كل هذا وانت تراقب فقط ماذا تفعل السيارة.
عندما ترى المؤشر يتعدى ال 120ك وانت ممسك فى زراعيها وهى تجرى بك تتعدى ال 140 ك وانت تمسك اكتر فى زراعيها وتنظر اليها وكانك طفل ممسك بزارع امه كى تحس معه بالامان تتعدى ال160ك وزائير الصوت يعلى ويعلى ويعلى ....وضربات قلبك تزيد مع صوت الزئير وانتباهك يتحول الى ترقب وتسال لما تفعلين كل ذلك انا لم اطلب منك هذا؟؟؟ تجى الاجابة وتسمعها من داخلك
انا لا يمتلكنى غير الاقوياء اصحاب القلوب القوية يمتلكنى الفارس الذى يدرى كيف يروضنى .

تنزل من السيارة وانت تنظر اليها وجسمك فى اتجاه اخر وهى تودعك من بعيد وعينك عليها ويجى فى سرك فعلا صدق من قال .........

استرجل واركب السيراتو .