القيادة في مواجهة الناموس ليلا
بالأمس في طريق عودتي من بورسعيد على الطريق الدولي الساحلي -المظلم في معظمه- مررت بتجربة للمرة الأولي أردت مشاركتكم بها لاسيما من لم يسبق له المرور بها
الوقت كان بعد المغرب وكان لي عشر سنوات لم أسافر على هذا الطريق في هذا التوقيت من العام وأغلب المرات السابقة كانت نهارا
بعد مسافة في الطريق بدأت الرؤية في التشوش قليلا نتيجة وجود نقاط طينية على الزجاج وأخذت في الازدياد مع الوقت
شغلت مياه المساحات وبمجرد عمل المساحات تشوشت الرؤية تماما كأن هناك من مسح الزجاج بالطين
ركنت جانب الطريق لأتفقد الوضع فإذا بكم هائل من الناموس حول السيارة وعلى الزجاج
غسلت الزجاج بمياه كثيرة ومسحتها بفوطة بمعاناة إلى أن زال أثر الناموس
كنت بجوار كشك من الأكشاك الموجودة على الطريق وقال لي صاحبه أن من الخطأ تشغيل المساحات ليلا في وجود الناموس لأنه سيموت على الزجاج ويشوش الرؤية وهو ما حدث بالفعل
بالإضافة إلى أن مقدمة السيارة كانت مختفية تماما من الكم الرهيب من الناموس العملاق الميت عليها بطريقة شنيعة
السبب في وجود هذا الكم من الناموس هو أن المنطقة حوالي الطريق زراعية ومليئة بالبرك والزراعات بالإضافة إلى إن هذا التوقيت لم تكن هناك رياح على الطريق مما جعل الناموس مستقرا في الهواء بخلاف ما إذا وجدت رياح فإنها تأخذه في اتجاهها
والنصيحة إذا حدث هذا أن تركن جانب الطريق مع مراعاة تشغيل أنوار الانتظار والمثلث إن وجد وغسل الزجاج جيدا بالماء وفوطة قوية حتى يزول أثر العدوان الناموسي
نسأل الله لنا ولكم السلامة