فيه ناس ربنا سبحانه وتعالى بيسرهم سبل الخير " حببهم فى الخير ديه مننا احنا لكن حبب الخير فيهم يعنى الخير هو الى بيجريلك واحسبك- أن شاء الله منهماقتباس:
لى تعقيب بسيط احببت ان اضيفه ردا على مشاركات الاخوه الافاضل
يوم وفاه اخونا محمد-رحمه الله- وقبل الوفاه بساعتين اتصلت بى زوجته وطلبت منى ارسال اى شخص من طرفى لانها محتاجه شيىء معين من الاجزخانه الموجوده بالدور الارضى ولاتقدر على النزول وطلبت منى ايضا طعام معين يطلبه محمد -رحمه الله- وبالفعل قمت بتجهيز المطلوب ولاننى كنت لسه واصل من ساعه من القصر العينى ولدى اعمال متأخره لابد من انجازها حتى استطيع المغادره مبكرا والذهاب لمحمد عند انتهاء عملى .فطلبت من احد الزملاء- الذى انا مديره - سألته اولا ان كان عنده استعداد لفعل الخير فأجاب بالايجاب وانه على استعداد لعمل اى شيىء فطلبت منه ان يذهب للمستشفى واعطيته كل التفاصيل واخبرته انه سيتواجد هناك حتى احضر انا (كان الوقت 00و11 صباحا) وقلت له اننى ساحتسب له يومه اجازه مدفوعه الاجر وبتوقيعى وان له اجر وثواب عظيم ان فعل ذلك.علما بان المستشفى تبعد عن مكان عملى(5 دقائق بالتاكسى)وفجأه وجدته مترددا ويتعلل بأنه يخشى ان يتوه!!!!!! واحسست بتردد او بمعنى اخر رفض!!!!!! فقلت له انه لاداعى للتردد وان كنت تريد الرفض لك كامل الحريه وبالفعل رفض!!!!!! وذهبت انا بنفسى وقمت باخذ ما طلبته منى زوجته لافاجىء بنقله للطوارىء وحالته متدهوره ومات بعد وصولى بثوانى!!!!!!!!!!!!!
هنا وهنا فقط احسست ان الله سبحانه وتعالى اراد لى الخير بذهابى فى وقت غير متوقع بالنسبه لى كما احسست ان الله سبحانه وتعالى اراد لى الخير -ايضا- حتى احضر وداعه الاخير ولا افاجىء به عند ذهابى له كما اذهب اليه يوميا بعد انتهاء عملى. فكيف ستكون حالتى ان ذهبت له الساعه الخامسه مثل كل يوم ووجدته قد توفاه الله؟؟؟ كيف سيكون حالى ان اتصلت بى زوجته او والده ليخبرونى بوفاته وهو من تحدثت معه الساعه العاشره والنصف وطلبت منى زوجته نوعيه طعام معين له بناء على طلبه؟؟؟ كيف ساستوعب هذا الخبر؟؟؟ فاحسست ان الله كان رحيما بى ولم يشاء-برحمته- ان يجعلنى امر بهذه التجربه المؤلمه.اراد ان اودعه واقبل جبينه كما اراد ان احضر صلاه جنازته-على غير المتوقع ايضا-
عند رجوعى للعمل -بعد وفاته- اخبرت الشخص الذى رفض ان يذهب وجعلنى اذهب مكانه اننى سأظل مدينا له ماحييت لما سببه لى من خير -برفضه للذهاب- وبالرضا التى جعلنى اشعر به بعد وداعى لمحمد.
وقلت له ايضا ان الله لم يريد لك الخير ولن يريد لك الخير -مستقبلا- ان ظللت على هذه الحاله فحذارى كل الحذر ان كان فى يدك فعل الخير ان لاتتردد ولا ترفض خصوصا ان كان بيدك فعله وان كان بمقدرتك فعله فلا تتردد ولو للحظه ولا تفكر للحظه لانك لاتدرى ماذا سيحدث اللحظه التاليه فربما حدث لك شيئا او حدث للشخص المفروض ان تساعده وترددت اورفضت حدث له شيئا بسبب ترددك او رفضك.هل تتخيل حالتك ان كان فى يدك ان تساعد احدا ولم تساعده؟؟ ان الله لم يرد لك خيرا-لترددك ورفضك- ولن يريد لك الخير ان ظللت على هذا الحال.
قصدت ان احكى لكم هذه القصه لنعتبر منها ونتعلم ان لا نتردد او نتكاسل او نرفض-والعياذ بالله- المساعده ان كنا نقدر ونستطيع.
اللهم مارحمنا فانت بنا راحم واغفر لنا واعفو عنا انك انت العفو الغفور الرحيم.