لى رأى بسيط جدا فى القصة دى
لو اللى ضرب عسكرى الشرطة واصابه وقتله دا كان مصرى ، كان هيتعمل فيه ايه؟
يبقى ليه اسمح لواحد اجنبى انه يتطاول على جهاز الأمن المصرى واقول معلش الله يسامحه اصله غلبان ومعندوش مية ولا نور
ويا ترى لو واحد او اكثر من المصريين فى اى دولة فى العالم جرؤ على التطاول باليد وبالسلاح على اى جهاز شرطة فى العالم حتى لو كان جهاز شرطة ميكرونيزيا او قرغيزستان، يا ترى كان هتيعمل فيه ايه
المجرم المعتدى اللى ميحترمش الأرض اللى هو واقف عليها وجهاز امنها يستاهل اقصلى عقوبة ، واعتقد ان تلك هى فكرة حد الحرابة الذى سن لمعافبة من يعيثون فى الأرض فسادا
انا هنا لا بتكلم على حدود ولا على مصر ولا على فلسطين، انا بتكلم على ثلة من المجرمين جرؤت على مد يدها على جهاز الأمن الموكل بنتفيذ النظام فى مكان وجودهم، ومهما اختلفنا مع سياسة الجهاز الأمنى فلا يهيى ولا لك انا نقبل ان يقتل افراده بيد من نحاول مساعدتهم
مثير الشغب لابد ان يصبح عبرة وياخد على دماغه ، لأن هيبة جهاز الأمن لو انهارت لعدنا الى اواخر الثمانينات ايام كان صعيد مصر يشهد كل يوم عدة جنازات لرجال الشرطة وكان الصوت العالى هو صوت الكلاشينكوف ، ربما ان الكثيرين منكم لم يعيشوا تلك الأيام لكنى اذكر جيدا كيف انه كان لا يوم يمر بدون ام ثكلى دامعة تبكى ابنها الشرطى الذى ربما يكون ضابطا او صف ضابط او حتى مجند عادى تنتظر اسرته ان ينهى فترة تجنيده ليعود للعناية بالكام قيراط ارض والجاموستين فيعود لهم اشلاء ممزقة فى صندوق خشبى لمجرد ان هناك من قرر ان النظام فى مصر كافر ويجب اعادته الى جادة الصواب بالكلاشينكوف،فقط ستصبح سيناء هى الملعب هذة المرة وستعود الصناديق الخشبية الى مصر عبر قناه السويس وليس فى قطار الصعيد،
اما مسألة فتح الحدود واغلاقها فهى مسألة ليست عاطفية ولا تخضع لانفعالاتنا السطحية، الموضوع معقد للغاية، فأقصى ما تحلم به اسرائيل هو فتح الحدود بين غزة وسيناء لكى يتدفق الفلسطينيون على ارض سيناء هربا من الجحيم الذى خلقته هى فى غزة، ويتم تفريغ القضية من مضمونها بعد ان يبيعها اصحابها، وفى هذة الحالة يتم نقل ساحة اللعب الى سيناء التى سيسعى الفلسطينون المستوطنين بها الى تدويلها ولو بعد حين ويصبح محور اللقضية هو سيناء وليس غزة (وهو بالمناسبة ليس سيناريو تخيلى ولكنه سيكون تكرار لسيناريو تهجير الفلسطينيين الى جنوب لبنان الذى تم فى الماضى مسبب تغييرات ديموغرافية ادت الى حرب لبنان الأهلية التى لم ينطفئ لهيبها حتى الآن ولو كان تحت الرماد) وغدا نجد سيناء وقد اصبحت تكرارا لقطاع غزة ويعد غد نجد اسرائيل وقد بدأت تشترى اراضى سيناء من اصحابها الجدد الفلسطينيين ثم نسمع عن المستوطنات فى سيناء ومذبحة الطور ومذبحة شرم الشيخ ، وهكذا تستأثر اسرائيل بكل ما كان يطلق عليه فلسطين منذ 60 سنة، وتخلق لنفسها بعد استراتيجى فى سيناء مهجر الفلسطينين
وجود الفلسطينين على ارضهم هو محور القضية ولو هجر الفلسطينيون ارضهم لما اصبحت هناك قضية، وهذا هو السبب فى ان اسرائيل تسمح دائما بخروج الفلسطينيين وتعقد لهم مسالة العودة مثلما حدث مع حجاج غزة، كام انه هو نفسة السبب فى ان اى مهاجر فلسطينى الى دول اوروبا واميريكا يتم استقباله بشكل طيب وتوفير فرص عمل وإقامة له
مصر احرص على القضية الفلسطينية من اى جهة اخرى فى العالم بما فيها معظم الفصائل الفلسطينية، والذين اصبحنا نشاهد الأن تلك الفصول الكوميدية المأسأوية التى يقومون ببطولتها ففى حين ان دورهم هو القتال والجهاد من اجل الأرض والوجود نجد ان منهم من يصل للسلطة فيوجه سلاحه لصدور الفلسطسينين انفسهم تحت دعاوى ايديولوجية لا محل لها من الإعراب حاليا وطبعا تجلس اسرائيل فى مواقع المتفرجين مصفقة بحرارة للغباء العربى الذى يدفع من بيدهم فتات السلطة فى فلسطين لقتل الفلسطينيين وتحريضهم على الشغب فى مصر وكله يصب فى مصلحة اسرائيل فى النهاية