(دمعة على صلاة الفجر)
اين صلاة الفجر يا أمة الإسلام....؟
أخي الحبيب أنظر إلي حال المساجد وعمار المساجد في صلاة الجماعة وصلاة الفجر خاصة
فترى العجب العجاب ... أعداد قليلة تُعد على أصابع اليد .

بل هناك مُؤذن يسأل فيقول : أُأذِن لصلاة الفجر فلا يأتي أحد ،هل أغلق المسجد وأذهب إلي مسجد آخر حتى أُدرك الجماعة معهم .....؟
أم أُصلي بمفردي .....؟
آه ثم آه .. منابر الأذان بُحت أصواتها ومحاريب المساجد ذرفت دموعها تنادي أين رجال الفجر..؟
أين عُمار المساجد...؟
فيأتيك الجواب:
إنهم صرعى ضربات الشيطان بعقده الثلاث يغطون في سباتٍ عميق وقد أضاعوا صلاة الفجر وكأن فريضة الفجر على غيرنا كتبت ، وكأن صلاة الفجر في حقنا نسخت .. !!
? أيها الأحبة إن صلاة الفجر محل اختبار للتمييز بين المحب الصادق لله والمُدعي الكاذب ......
فإن الله عزَّ وجلَّ وضع لعباده اختبارات معينة تكشف سرائر القلوب وخبايا النفس والغرض من الاختبار هو..
1) إقامة الحجة عليهم فلا يشعر أحدهم يوم القيامة بظلم ولا هضم .
2) كذلك يميز اللهُ الخبيث من الطيب وينقي صف المؤمنين من المنافقين لأن اختلاط المنافقين بالمؤمنين يُضعف الصفوف ويسبب الاضطراب ويجلب الهزائم والنكسات ، قال سبحانه وتعالى:
لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} ( التوبة 47)
3) وكذلك للتميز بين الصادقين والكاذبين . قال تعالى:
{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } ( العنكبوت 1 : 2)
4) وكذلك للتميز بين المؤمنين أنفسهم في درجة الإيمان وصِدقْ المحبة
?وهذا الاختبار له خصائص معينة:
أولها: يجب أن يكون الاختبار صعب لأنه لو كان سهلاً لنجح فيه الجميع.
ثانيها: يجب ألا يكون الاختبار مستحيلاً لأنه لو كان مستحيلاً لفشل فيه الجميع.
ومن هذه الاختبارات الصعبة صلاة الفجر
? وبين النجاح بتفوق وبين الرسوب درجات كثيرة متفاوتة:
- فهناك من يصلي معظم الصلوات في المسجد ويفوته بعضها.
- وهناك من يصلي بعض الصلوات في المسجد ويفوته معظمها.
- وهناك من يصلي في بيته قبل خروج الوقت.
- وهناك من يصلي في بيته بعد خروج الوقت.
- وهناك من لا يصلي بالكلية.
ولكن يبقى النجاح المطلوب هو صلاة المؤمن في المسجد - خصوصاً الفجر- في أول الوقت.
?يا من تُأخِّرون صلاة الفجر فتصلوها بعد وقتها أعلموا أن أفضل الأعمال عند الله الصلاة لوقتها.