جميلةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
رقم العضوية : 772
تاريخ التسجيل : 24May2007
المشاركات : 2,655
النوع : ذكر
الاقامة : Alexandria
السيارة: Polo 1999 & Elantra 2012
السيارة[2]: Fiat 127
الحالة :
للشاعر : فاروق جويدة
اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكيناغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبيناغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبيناغضبفالأرض تحزن حين ترتجف النسورويحتويها الخوف والحزن الدفينالأرض تحزن حين يسترخى الرجالمع النهاية .. عاجزيناغضبفإن العار يسكـُنـُناويسرق من عيون الناس .. لون الفرحيقتـُل في جوانحنا الحنينارفض زمان العهروالمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتديناغضبفإنك إن ركعت اليومسوف تظل تركع بعد آلاف السنيناغضبفإن الناس حولك نائمونوكاذبونوعاهرونومنتشون بسكرة العجز المهيناغضبإذا صليت .. أو عانقت كعبتك الشريفة .. مثل كُل المؤمنيناغضبفإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍكانت - وربُ الناسِ- خير العالمينفالله لم يخلق شعوباً تستكيناغضبإذا لاحت أمامكصورة الكهان يبتسمونوالدنيا خرابٌ والمدى وطنٌ حزينابصـُق على الشاشاتإن لاحت أمامك صورة المُتـنطعيناغضبإذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظاياوانتزعت الحلم كي يبقى على وجه الرجال الصامديناغضبإذا ارتعدت عيونكوالدماء السود تجرى في مآقي الجائعينإذا لاحت أمامك أمة مقهورة خرجت من التاريخباعت كل شئٍكل أرضٍكل عِرضٍكل دينولا تترُك رُفاتك جيفةً سوداء كفنها عويل مُودعِـيناجعل من الجسد النحيل قذيفة ترتج أركان الضلالويُـشرق الحق المبيناغضبولا تُسمع احدفإنك إن تركت الأرض عاريةيُـضاجعها المقامر .. والمخنث .. والعميلسترى زمان العُـهر يغتصب الصغار ويـُـفسد الأجيالجيلا ً.. بعد جيلوترى النهاية أمة . مغلوبة . مابين ليل البطش . والقهر الطويلابصق على وجه الرجال فقد تراخى عزمُهمواستبدلوا عز الشعوب بوصمة العجز الذليلكيف استباح الشرُ أرضك ؟واستباح العُهر عرضك ؟واستباح الذئبُ قبرك ؟واستباحك فى الورىظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ؟؟؟اغضبإذا شاهدت كـُهَّان العروبة كل محتال تـَخـفـَّى في نفقورأيت عاصمة الرشيد رماد ماضٍ يحترقوتزاحم الكـُهَّان فى الشاشات تجمعهم سيوف من ورقاغضبكـَـكـُـلِّ السَّاخطيناغضبفإن مدائن الموتى تـَضجُّ الآن بالأحياء .. ماتواعندما سقطت خيول الحـُـلم وانسحقت أمام المعتدينإذا لاحت أمامك صورة الأطفال في بغدادماتوا جائعينفالأرض لا تنسى صهيل خيولهاحتى ولو غابت سنينالأرض تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجزتـُـلقيهِ في صمت تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح بلا دموعٍ أو أنينالأرض تكره كل قلبٍ جاحدٍوتحب عـُـشاق الحياةوكل عزمٍ لا يلينفالأرض تركع تحت أقدام الشهيد وتنحنيوتـُـقبِّـل الدم الجسور وقد تساقط كالندىوتسابق الضوءانضوء القبر .. في ضوء الجبينوغداً يكون لنا الخلاصيكون نصر الله بـُشرى المؤمنيناغضبفإن جحافل الشر القديم تـُـطل من خلف السنيناغضبولا تسمع سماسرة الشعوب وباعة الأوهام .. والمتآمركيناغضبفإن بداية الأشياء .. أولها الغضبونهاية الأشياء .. آخرها الغضبوالأرض أولى بالغضبسافرت في كل العصوروما رأيت .. سوى العجبشاهدت أقدار الشعوب سيوف عارٍ من خشبورأيت حربا بالكلام .. وبالأغاني .. والخـُطبورأيت من سرق الشعوب .. ومن تواطأ .. من نهبورأيت من باع الضمير .. ومن تآمر .. أو هربورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم بين العمالة والكذبورأيت من جعلوا الخيانة قـُدس أقداسِ العربورأيت تيجان الصفيح تفوق تيجان الذهبورأيت نور محمد يخبو أمام أبى لهبفاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضباغضبولا تُسمع أحدقالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبتمنذ استراح العجز في أحشائها .. نامت ولم تُنجب ولدقالوا بأن الله خاصمهاوأن رجالها خانوا الأمانةواستباحوا كل عهدالأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبةففي أحشائها .. سُخط تجاوز كل حدتـُخفى آساها عن عيون الناس تـُنكر عجزهالا تأمنن لسخط بركان خمد لو أجهضوها ألف عامٍسوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غداغضبولا تُسمع أحدأ سمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسدأ سمع ضميرك حين يطويك الظلام .. وكل شئ في الجوانح قد همدوالنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر .. واستبدلم يبق غير الموتإما أن تموت فداء أرضكأو تـُباع لأي وغدمت في ثراهاإن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد
رقم العضوية : 484
تاريخ التسجيل : 05May2007
المشاركات : 1,982
النوع : ذكر
الاقامة : Egypt/Giza
السيارة: Proton Wira
السيارة[2]: Proton Wira
دراجة بخارية: no
الحالة :
جميلةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رقم العضوية : 3129
تاريخ التسجيل : 12Nov2007
المشاركات : 529
النوع : ذكر
الاقامة : Victoria Island
السيارة: why this field is mandatory ??
السيارة[2]: ميتسوبيشي لانسر
الحالة :
اختيار أكثر من رائع. و كلمات في منتهى القوة لفاروق جويدة
ما رأيك في "لا تصالح"
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ
محمد عيسى
دعوة دروب بوكس
رقم العضوية : 772
تاريخ التسجيل : 24May2007
المشاركات : 2,655
النوع : ذكر
الاقامة : Alexandria
السيارة: Polo 1999 & Elantra 2012
السيارة[2]: Fiat 127
الحالة :
فاروق جويدة شاعر يجيد استخدام الكلمات بما يعبر عن كل ما يجيش في نفسي
و له قصائد كثيرة رائعة تصدر في نفس وقت الحدث بكلمات تقطر الصدق فتحرك القلوب
جزاه الله خيرا
المفضلات