الليبراليين ..والليبرالية !! (وائل عطية)
قرأت هذا الموضوع وودت نقله إليكم علماً بأنني لا أتفق مع بعض ما جاء فيه:
ـــــــــــــــــــ
عندما ترى حال بعض الليبراليين اليوم وما هو منهجهم الذي يدعون إليه فربما يتبادر إلى ذهنك ما كان عليه المرتد عبد الله القصيمي فقد قيل أنه ربما سيكون علماً من أعلام الأمة الإسلامية لكن انسلخ من آيات الله عز وجل واتبع هواه الفرق بينهما أنه والله أعلم أن القصيمي أعلن ردته وإلحاده علانية أمام العالم بكل جرأة ودون خوفٍ أو وجلٍ من أحد وذلك من خلال كتابه (هذي هي الأغلال) فما كان من بعض العلماء في العالم الإسلامي إلا أن ثاروا عليه وحُكِمَ عليه بالكفر والردّة عن الإسلام ، لكن بعض الملحدين اليوم يخفون إلحادهم فهم يعلمون أن مصيرهم مصير القصيمي وربما كانت نهايتهم لذلك تجدهم يخرجون أمام الناس في وسائل الإعلام بمظهر المصلح المُريد الخير للمجتمع وإصلاحه وتطويره فهذا ربما جعل بعضهم يمارس (التقية) ،وهذا هو حال المنافقين على مر العصور.
وإن كان الغالبية منهم خاصةً (في بلاد الحرمين) الغالبية حثالة من الشهوانيين قليلي العلم ويملكون من الغباء ما يفوق غباء الحمير والأبقار مجتمعه فهم ربما غُررَ بهم واستعملوا أدواة لتمرير بعض المشاريع الغربية وطرحها في وسائل الإعلام من أجل جس نبض المجتمع وما هي ردة الفعل المترتبة على ذلك ومن ثم يقررون هل يتقدمون أم يتوقفون ؟ ، ودليل ذلك تتبّع كتاباتهم وكتابات الكبار منهم ستجد بوناً شاسعاً في طريقة التفكير وطرح القضايا فبعضهم يردد كلاماً شوارعياً لا يقوله إلا مراهقي المدارس وشوارع التفحيط في التهجم على العلماء والدعاة وتخوينهم هكذا دون أي برهان على ما تفوه به لسانه الكذاب ، وعلى ذلك لا تستغرب هذه الألفاظ النابية عندما يناقشون غيرهم كما يزعمون ، فبعضهم كما صرحوا بذلك في منتدياتهم بأنهم قد تعرضوا للإغتصاب عندما كانوا غلماناً نسأل الله العافية مما نتج عنه تولد الشهوة الجنسية ونموها معهم فأرادوا بثها عن طريق مصطلحات أخرى حتى يتقبّل المجتمع تلك المشاريع الوهمية القائمة على الجنس ولعن كل ماهو ديني فقط لأنه هو العائق والعقبة الوحيدة التي تقف أمام شهواتهم .
فقد تم استخدامهم أبواقاً لتمرير بعض المخططات والتي يشرف عليها جماعات داخلية وأخرى خارجية والمقابل هو: ما يريد ذاك الشهواني المغرر به (توفير المال والجنس) وبعدها فالقضية أنهم سلسلة مترابطة والكل يسعى لتحقيق مصالح خاصة أي أن الأمور براغماتية فقط وليس هناك أي ودٍ قلبي يجمعهم وهكذا هم أرباب الفساد في كل زمان ومكان لمن يقرأ التاريخ، فالعدو الخارجي من أجل إستئصال شأفة الإسلام والداخلي مقسم على قسمين بين الكبار والصغار (فالكبار لهم طموحٌ سياسي) (والصغار لهم طموحٌ جنسي) والعدو واحد ومشترك هو (الدين) لأنهم كل ما أقاموا مشروعاً قام بهدّه على رؤوسهم وبعثر أوراقهم لذلك لا تعجب عندما ترى الهجوم يكون منظماً في الصحف أو غيرها من وسائل الإعلام حول قضية معينة ومن أراد حقيقة هذا الكلام فليتابع كتاباتهم ومقابلاتهم التلفزيونية .
هذه المقدمة أيها الإخوة وإن كانت طويلة تبقى اجتهاداً ووجهة نظر شخصية من أخيكم من خلال متابعتي لمقالات القوم المملوءة بالسم ، وهي مقدمة لموضوعٍ أود طرحه عن شخصية محببة لليبراليين والشهوانيين قد هلكت منذ زمن وأعلنت إلحادها وهي شخصية (المرتد عبد الله القصيمي) وما حصل فيها من مواقف في حياته وعن أسباب ردته ومقتطفات من أقواله ومن خلال التعرف الموجز على هذه الشخصية ربما تستطيع تحديد منهج بعض أرباب الفساد وتوجهاتهم وماذا يريدون من المجتمع حقيقةً
سوف أقوم بطرح الموضوع على عدة مراحل لعل الله أن ينفع به بعض المخدوعين في أولئك المنافقين الذين هم في الأصل امتداد لرؤوس النفاق الأولى في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عصرنا هذا ، والموضوع مرجعه كتاب ( من أخبار المنتكسين) للشيخ ( صالح بن مقبل العصيمي التميمي) عضو الجمعية الفقهية السعودية ، وعضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والمذاهب والفرق
يتبع إن شاء الله تعالى