المئات من محلات الفول والفلافل تغلق أبوابها والآلاف في الطريق

توفر نحو 750 ألف فرصة عمل على الأقل .

أغلقت المئات من محلات الفول والفلافل أبوابها في الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مع وصول سعر كيلو الفول إلى سبعة جنيهات في المتوسط، وارتفاع سعر كيلو الزيت لتسع جنيهات، في الوقت الذي رفعت فيه الكثير من المحلات الأسعار، وهو ما كان له أثره السلبي على نسبة الإقبال، وانخفاض أرباح تلك المحلات التي تفتح بيوت آلاف المواطنين في مصر .
وزاد الأمر صعوبة تسجيل أسعار أنابيب البوتوجاز معدلا قياسيا، بعدما بات الحصول عليها مسألة صعبة جدا، فضلا عن ارتفاع فواتير الكهرباء للمحلات، بعد الزيادة الأخيرة التي بدأ تطبيقها في أواخر العام الماضي.
ويهدد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بنسبة تقرب من 50%، عوضا عن الضرائب والتأمينات بإغلاق الكثير من محلات الفول والفلافل، التي تعد الوجبة التقليدية التي يعتمد عليها غالبية المصريين، خاصة في إفطارهم .
وقد تراجع الإقبال على الشراء بشكل ملحوظ بعد ارتفاع أسعار الساندويتشات، حيث تجاوز سعر سندوتش الفول والطعمية في كثير من المحلات الجنيه، والبطاطس جنيه ونصف، وهو ما جعل الموظفين خصوصا يعتمدون على الأكل المنزلي في الصباح .
وعلق الدكتور حمدي عبد العظيم العميد السابق لأكاديمية السادات، قائلا : زمن اعتماد الفقراء في مصر على طبق الفول والطعمية كبروتين نباتي بديل لحرمانهم الطويل من البروتين الحيواني نتيجة لارتفاع أسعار اللحوم قد ولى بسبب الزيادات غير المبررة في الأسعار في الآونة الأخيرة .
وأضاف أن الذهاب إلى محلات بيع الفول والطعمية بات أمرا صعبا، بعد اضطرار أصحاب المحلات لرفع أسعار أطباق الفول والساندويتشات من أجل تحقيق هامش ربح بسيط يساعدهم على الاستمرار .
وقال إنه مع ارتفاع أسعار مستلزمات إنتاج هذه السلع التي تشكل حبل إنقاذ لحوالي 95% من الشعب المصري أصبح الإقبال عليها ترفا، مطالبا الحكومة المصرية بالتدخل لإنقاذ هذه الصناعة المهمة التي توفر أكثر من 750 ألف فرصة عمل على الأقل .
وطالب بضرورة تدخل الحكومة بتقديم دعم لمثل هذه السلع الاستراتيجية وتخفيض الجمارك عليها بنسبة 50% على الأقل للحفاظ على طبق الفول، الذي يعد من خصوصيات الشعب المصري .
من جانبه، حذر الدكتور على حافظ منصور أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد من أن استمرار ارتفاع أسعار مستلزمات إنتاج يهدد عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف من محلات الفول والطعمية .
وقال إن تدخل الحكومة لتخفيف الأعباء على أصحاب المحلات والمستهلكين بشكل عام وعلى رأسها تخفيض الضرائب والجمارك هو أمر ضروري حتى لا نفاجأ بإغلاق العديد من هذه المحلات، التي كانت تقدم حتى وقت قريب وجبة مناسبة للغالبية العظمى من المصريين الفقراء .

المصريون _ اعداد : مجموعه ريح الشـرق
--------------
ولا عزاء لطبق الفول
طب ناكل ايه بقى:(:(
:(