اعتبر العديد من وسائل الإعلام الغربية نزول محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير إلى الشارع والمشاركة في أول مظاهرة شعبية للتنديد بوحشية الشرطة بمثابة إلقاء لقفاز التحدي في وجه النظام الحاكم بعد شهور من إعلان البرادعي دخوله معترك العمل السياسي في مصر. ففى صحيفة الجارديان البريطانية، قال مراسلها بالقاهرة جاك شينكر: إن مشاركة البرادعي في مظاهرة شارك فيها أكثر من 4000 شخص بمدينة الإسكندرية هي أكبر تحدٍ مباشر للرئيس مبارك منذ عودة البرادعي إلى مصر.

«مشاركة الآلاف في مظاهرة الإسكندرية التي تقدمها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن حادث وفاة خالد بسبب تعذيب رجال الشرطة له ضرب على الوتر الحساس لقطاعات واسعة من الشعب المصرى التى تشعر بالغضب من سياسات نظام الحكم»، . أما مجلة الفورين بوليسى الأمريكية فقالت إن مظاهرة الإسكندرية التي شارك فيها الآلاف كانت دليلا على شدة الغضب الشعبي. وأوضحت المجلة أن قضية خالد سعيد «تدل على فراغ تعهدات الحكومة التي قامت بتجديد قانون الطوارئ التي قالت إنه لتحديد الإرهاب والجرائم المتعلقة بالإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات.

ووصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مظاهرة الإسكندرية يوم الجمعة بأنها الأكبر مناوءة للنظام منذ سنوات، وهو ما يفتح الباب أمام إستراتيجية التغيير التى يتطلع إليها المرشح المحتمل للرئاسة فى مصر، حيث قال البرادعى للصحيفة: إن «إستراتيجية الشارع تحتاج إلى أعداد كبيرة.. أنت لا تستطيع الاحتجاج بخمسين ولا بمائة متظاهر وإنما الأمر يحتاج إلى 100 ألف لكى يصبح للاحتجاج معنى».