عندما تصمم على التوقف نهائياً عن التدخين أنصحك باتباع الخطوات التالية:
الخطوة الأولى
الاستعداد للتوقف عن التدخين – قرر بينك وبين نفسك أن لارجوع عن تصميمك على الإقلاع عن التدخين مهما كلف الأمر,
وهذا يتطلب منك بالطبع موقفاً وإرادة,دوني,في مفكرتك,كل الأسباب الإيجابية التي تدفعك إلى الإقلاع عن التدخين,
بما في ذلك الإيجابيات الصحية والنفسية.كون مقتنع كل الاقتناع بأن مانويته يستحق الجهد الذي ستبذله.
ردد في نفسك كل هذه الإيجابيات مساء كل يوم قبل ذهابك إلى الفراش عشر مرات.
ابدئ بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كالسير والحركات البدنية الخفيفة والقيام بنزهات مريحة.
استخدم الدوش الفاتر قبل النوم,فهو يريح أعصابك ويزيل التشنج.
أعطي نفسك أسبوعاً أو أسبوعين تمهيداً للإقلاع النهائي عن التدخين.
الخطوة الثانية
– يوم التوقف – قوم باختيار يوم معين من أيام الأسبوع وامتنع فيه عن التدخين نهائياً,وارسم دائرة حوله في مفكرتك,
على أن يصادف هذا اليوم مناسبة لذكرى عزيزة لديك كعيد ميلادك أو ميلاد أحد اولادك,أو ذكرى يوم زواجك,على أن يساندك
في ذلك أفراد عائلتك والأصدقاء الأقربون,وحاول أن تكون معه في رهان بأنك سوف تتخطى حاجز السباق,ولن تتراجع أبداً
الى الوراء…ولو بدافع الكبرياء.
إن تعيين يوم محدد للتوقف عن التدخين,يعتبر من أنجح الوسائل والأقل إرهاقاً لكسر عادة التدخين.
في ذلك اليوم المحدد,تخلص من كل ماتملكه من علب تبغ وولاعات وخبئ صحون السجائر,ومن ثم اغسل ثيابك ونظف كل ماحولك للتخلص
من رائحة الدخان.في الأيام التالية,خطط لكل يوم عملاً ماتقوم به,فتشغل بذلك نفسك طوال الوقت وتتجنب التدخين.
اختار القيام بالأشياء التي تحبها,والتي لايسمح لك بالتدخين أثناء القيام بها,كالمطالعة في المكتبات,والرسم..إلخ.
إضافة لذلك,اختار دوماً الأمكنة حيث التدخين ممنوع فيها,وتجنب الحفلات والأماكن التي يسمح فيها بالتدخين.
وعندما تشعر بالحاجة لذلك,قوم بأي عمل يشغلك لاتستطيع أثناء تأديته حمل أي سيجارة.استخدم دوشاً فاتراً يهدىء أعصابك,
ثم اشرب كوب ماء أو عصير.
الخطوة الثالثة
– مقاومة أعراض الاشتهاء – وهي تشمل مقاومة أعراض الاشتهاء للتدخين التي تظهر بسبب الإقلاع عن التدخين ونقص النيكوتين في الدم.
وهذه الأعراض هي: الشعور بالامتلاء والغثيان بعد تناول الطعام,والإمساك والإسهال والصداع والدوخة,والشعور بالإعياء
والقلق والعصبية وعدم القدرة على التركيز وضبط النفس في المواقف الحساسة.وتبدأ هذه الأعراض في أول يوم يمتنع المدمن
فيه عن التدخين,وقد تستمر لعدة أيام أو أسابيع,وتزداد حدتها,بصفة خاصة,في المساء.لذلك أعطي نفسك
مهلة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع,وهي الفترة الأصعب,لكي تتخلص من آثار النيكوتين والصمود أمام إغراءات العودة إلى الإدمان.
وبإمكانك اللجوء إلى أية وسيلة تجدينها مناسبة لتكون بديلة عن السيجارة,مثل مضغ العلكة أو مص أقراص مضادة للتدخين,
وإذا شعرت بأن يدك تبدو “فارغة” بدون سيجارة بين أصابعك اقتني مسبحة.بالإضافة الى ذلك,مارس بعض التمارين الرياضية,
بما في ذلك تمارين للاسترخاء لإزالة التوتر الذي كان التدخين يساعدك على إزالته.
الخطوة الرابعة
– تثبيت نجاح ماقمت به – تناول ماشئت من الطعام خلال الأسابيع الأولى من انقطاعك عن التدخين,ولاتتأثر إذا زاد وزنك.
شهيتك ستزيد حتماً وكذلك وزنك.بإمكانك أن تتوقع تضاؤل رغبتك الشديدة للتبغ بعد ثمانية أسابيع,بعد ذلك يمكنك أن تركز جل اهتمامك
على خفض وزنك.باختصار,لاتجعل عامل الخوف من زيادة وزنك ذريعة للانتكاس والعودة الى التدخين,وتذكر دائماً أن الاسابيع الأولى
هي الفترة الأصعب,وماعليك إلا مواجهة الرغبة في التدخين بالإرادة والشجاعة.
هذا هو سبيلك إلى الصحة والعافية والنجاة من المصير المظلم الذي ينتظر كل مدخن.
منقول
المفضلات