خلفية الأحداث
أخويا محمود نجح في ثانوية عامة ..وعلى عادة المصريين ..جالنا هدايا صناديق حاجة ساقعة من كل الأنواع
لقينا وسطهم ...زجاجة حاجة ساقعة فيها حاجة سودا غريبة ..

الأحداث
قاعد النهاردة أنا ووالدي بعد صلاة الجمعة ..فتحنا موضوع الحاجة الساقعة دي
قولتله:"تعرف ياحج ..لو كنا في أوروبا ..قزازة الحاجة الساقعة دي ..ممكن نرفع بيها قضية ونطلب تعويض مادي"
قال الوالد:" أنا سيبت شغلي في مصنع الغزل في الزقازيق سنة 79 ..بسبب حاجة زي كده"
قولتله:"إزاي ياحج "
قال الوالد:" جالنا عيش في وجبة الغدا..بسم الله ولسه بشق الرغيف وهاكل ..لقيت فيه فار صغير..روحت عملت محضر بالواقعة..أخدوني على مباحث التموين وفضلت قاعد هناك في مكتب الظابط(ماهر الدغيدي) رئيس مباحث التموين أيامها في الزقازيق ..فضلت قاعد 5 ساعات ياأحمد لحد لما جه تقرير الهيئة المختصة بيقول:" جسم غير واضح المعالم"
أنا قولت لااا..ده كان فاار...مش حاجة تانية
الموضوع إتطور مابين مباحث التموين ...وأمن الدولة
أخدوني أمن الدولة يومين كاملين...وظابط أمن الدولة يقولي ""يعني أمك عمرها مامدت إيدها في بلاص المش ..طلعت فار أو عرسة"""
فضلت أكتر من شهر ياأحمد ...معينين واحد بموتوسيكل ماشي ورايا في كل حتة ..أروح بيتنا ..يفضل واقف بالموتوسيكل قدام البيت..وضايقوني في الشغل..وفي الأخر
صدر ضدي مذكر ..كان أول سطر فيها بيقول
أن الصادر بحقه المذكرة (.........) ..قام بالتحدث على رؤس العمال مما أدى إلي:
زعزعة ثقة عمال الهيئة في الإدارة

وشوية كلام مش فاكره ياأحمد..
أيامها كنا شباب في بداية التلاتينات من عمرنا ...أعضاء في حزب التجمع
وكانت واخدانا الحماسة ...
قبل الموضوع ده بشوية ..كانت حصلت ثورة الحرامية ..وعلشان كده
أمن الدولة مكنش عاوز أي خروج عن النص ..خصوصا بين العمال
يعني العامل يروح مصنعه الصبح ..يخلص شغله يروح
ملوش دعوة بحاجة ..ولا يتدخل في أي حاجة تحصل حواليه..الرغيف طلع فيه فار
يقول فضل ونعمة ...ويغمس الفار بالعيش ..وهوا ساكت
عهد السادات ياأحمد شوفنا فيه حاجات ...ماتقدرش تتخيل البلد كانت عاملة إزاي"
........................



.....


..
وهنا يخلص كلام الوالد
والدي كان مهندس توليد قوى(كهربا) ..بمصنع الغزل بالزقازيق ....وتركه وإشتغل بشركة الدلتا للسكر ..كفر الشيخ