الموضوع: علشان ميتقالكش وانت مالك خليك في حالك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وانت مالك...خليك في حالك...من تدخل فيما لايعنيه سمع ما لايرضيه...كل انسان حر ...سيب الناس في حالها ان مش هتحاسبهم.....الخ.
كلمات اعتدنا علي سماعها وكثير ما تقال ككلمة حق يراد بها باطل.

وحتي علي صفحات المنتدي نختلف كثيرا في الأمور المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويتحول الموضوع لخناقات وايقافات وتجريح.
وعلشان يبقي اللى بيأمر بمعروف وينكر المنكر عداه العيب ومحدش يمسك عليه حاجة...انا جمعت بعض الكلمات والقواعد المتعلقة بهذا الأمر والعلماء سموها فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انا بالأضافة لتسميتهم بسميها فن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

[frame="1 80"]المسألة الأولى :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرلايجب على العوام إلا في الواجبات الظاهرة ،والمحرمات المشهورة ،كاالصلاة والصيام، والزنا والخمر،أما ماعدا ذلك من المسائل التي تفتقر إلى إجتهاد، وتحتاج إلى تقدير للمصالح والمفاسد وترتيبها، فهذا مما لامدخل للعوام فيه وليس لهم إنكاره بل للعلماء .
المسألة الثانية:
أن المسائل المختلف فيها بين العلماء لاإنكار فيها وهذه مسألة مهمة نص عليها العلماء في كتبهم وهي أساس لجمع الكلمة ،ووحدة الصف .
المسألة الثالثة:
أن المنكر الذي يجب إنكاره لابد أن يكون ظاهرا بغير تجسس .ومعنى التجسس طلب الأمارة المعرفة . وقد قاال عليه الصلاة والسلام : (يامعشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتغتابوا المسلمين ولاتتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم اتبع الله عز وجل عورته ومن اتبع الله عزوجل عورته ، يفضحه في بيته ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
وهذا أصل هام من أصول هذه الشعيرة جر الجهل به بعض الناس إلى انتهاك الحرمات بتتبع العورات ،وتقصي الزلات ظنا منهم أنهم بذلك يصلحون وهم يرتكبون في الحقيقة أعظم الفساد فأحكام الإسلام تتواءم لتكون نسقا متكاملا فحين يؤكد الإسلام على قبح المجاهرة بالمعاصي يجعل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رادعا لأي مظهر من مظاهر هذه المجاهرة، وحين يحث العصاة على التوبةفإنه يهيء لهم من الأسباب مايعينهم على الاستقامة فيحرم التجسس ، وتتبع العورات، وقد قال عليه الصلاة والسلام :( إنك إن تتبعت عوراتهم أفسدتهم أو كدت تفسدهم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
المسألة الرابعة :
أن الناس لسوا على مرتبة واحدة في الإنكار:
· فالرعية ليس لها مع السلطان سوى التعريف والنصح مادام لم يرتكب كفرا بواحا ؛ حفاظا على هيبة السلطان ، ووحدة الأمة.
· والولد ليس له مع والديه سوى التعريف والنصح بالقول اللين اللطيف فحق الوالدين عظيم ، وقد قال الإمام أحمد كلمة عظيمة في هذا الباب لما سئل عن رجل يشرب والده الخمر فقال: ( يكلمه بلطف من غير عنف ولاإساءة،ليس الأب كالأجنبي) .أما قوله صلى الله عليه وسلم :( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) فهو لايسقط عظيم حق الوالدين في التوقير والاحترام وقد قال تعالى ( وصاحبهما في الدنيا معروفا)
· والزوجة مع الزوج كالابن مع والديه لعظيم حق الزوج لما روي عنه صلى الله عليه وسلم : ( لوامرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة ان تسجد لزوجها) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
· أما الزوج مع الزوجة فقد قيد بعض العلماء جواز الإنكار باليد على الزوجة بتوقف الفعل عليه، وأن لايخشى مشوش للعشرة يعسر تداركه.
هذه بعض من أحكام هذه الشعيرة، والتي أدى الجهل بها عند بعض القائمين بها إلى تنفير الناس من دين الله ، إذ انهم لايفقهون من أحكامها إلا مادلت عليه نصوص عامة كقوله صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية ) دون النظر إلى أن هذا العموم تخصصه نصوص أخرى . ومن هنا كان من المهم تبصير الدعاة إلى الله خاصة بأحكام هذه الشعيرة . أسأل الله ان يهدي الأمة لما يرضي ربها عنها ، ويقر بها عين الحبيب صلى الله عليه وسلم .[/frame]
وسأواصل تباعا ان شاء الله نشر بعض القواعد والمسائل والفنون في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.