وصفته بذلك لمعرفتي الطبية واحتكاكي بمئات المرضى النفسيين مما يجعلني ألحظ مثل ذلك من كلامه وتعبيرات وجهه...الأمر ليس لماذا قلت ذلك عن حجازي ولم تقل أنت ذلك عن كاميليا..فالأمر ليس مجاملات
لعلك إلى الآن لم تطلع على أي شئ يتعلق بحجازي غير المعرفة الإجمالية بقصته..راجع صوره وفيديوهاته ومقالاته وتصريحاته منذ بداية القصة لتتأكد من صحة كلامي...هو شخص ممثل إلى أبعد مدى..ونفس الأمر ينطبق على زوجته..لاحظ أول صورة لهما ودقق فيها..أو حتى بدون تدقيق ستعلم صدق تحليلي
وبالمناسبة راجع فيديوهات نجلاء الإمام لتتأكد من هذا أيضا وأن هذه المرأة عندها مشكلة أخرى غير ما تتحدث عنها
وبالمرة راجع الفيديو الذي أشار إليه الدكتور محمد والخاص بالكاهن الذي كان زوجا لكاميليا وكيف ادعى أنه مسحور وأن المسيح خلصه وكيف قام بهذه التمثيلية بهذه الجرأة والوقاحة والكاميرا في مواجهته
ولا يوجد هناك من يقوم بعمل سحر لإجبار أحد على الدخول في الإسلام كما هو عند البعض..بل إن الاهتمام بموضوع السحر هذا منحصر في طبقة هي من أسفل طبقات المجتمع والتي لا يعنيها إسلام أو كفر..
ولا توجد عندنا طقوس غسيل مخ كما هو عند البعض للتأثير على أحد بالبخور والصاجات والأصوات الأنفية غير المفهومة
ولعلمك هناك وثائق مكتوبة بخيط يد حجازي وتسجيل صوتي له يتحدث فيه مستغيثا من الجهود التنصيرية التي مورست معه في بيت إيل بالمطرية وكيف يتم إغواءه بالمال وكيف يتم تعريضه وغيره للسحر، وفي تسجيل آخر كان يبدي استعداده للانضمام للكنيسة الإنجيلية لكنه استقر على الأرثوذوكسية لأنه سددت عنه ديونه...هذا الكلام مثبت في محاضر رسمية وفي ملفات قضيته والتي حققت فيها النيابة العامة...وكان من جملة التحقيقات تحقيق مع أحد المحامين الذي ادعى أنه إنجيلي وعرض عليه الانضمام لكنيسته فوافق مرحبا...ثم نراه بعد ذلك يخرج في المظاهرات ويكتب المقالات النارية التي يسب فيها الله ورسوله بأقذع الشتائم..لا أتخيل أبدا أن هناك إنسان سوي نفسيا يستطيع أن يتكلم عن الذات الإلهية بهذه السفالة والانحطاط...مع العلم طبعا بأنه يعلم أن الذات الإلهية التي يسبها هي الله الذي في السماء
صحيح أنا لن أتأثر...لكن الجهلة والسذج وعديمي المعرفة الذين يميلون مع كل ريح ممكن جدا...ومن أراد أن يختار أن يغير إسلامه فيلذهب إلى حيث ألقت..ليس هو ما يعنيني بذاته..الذي يعنيني هو نظام المجتمع الذي تحكمه معاملات اجتماعية وقانونية ..زواج..ميراث..أنساب. ذبائح وأطعمة..شعائر...وغيرها الكثير...هناك فرق بين المجتمع الأمريكي والمجتمع المصري...المجتمع المصري مجتمع غالبيته مسلمون ارتضوا أحكام الإسلام لتطبق بينهم...وبرغم أن حكامه مازالوا بعيدون عن ذلك..لكن لو ترك الخيار للمصريين بحرية..سيختاروا تطبيق الشريعة بحذافيرها...وأنت الجميع يعلمون ذلك جيدا...
أنا عارف إنها بسيطة لأنها مش جديدة ومتكررة عبر التاريخ منذ الزمان الأول..وكل شئ متوقع في هذا الصدد...لكن في الحقيقة عمليا هو ميقدرش يعمل كده..لأن بمجرد وجود تسريبات عن إعداد شئ كهذا ستجد الدنيا قامت ولم تقعد داخل الكنيسة...إذا كان يضجون بقواعد تنظيم الطلاق والزواج ومن أجل هذا يغيرون ملتهم بمنتهى السهولة..أفيرضون بشئ كهذا؟...عموما خليها لوقتها..لو عمل كده يبقى نتكلم ونشوف هيطبق الكلام ده فين..هنا في مصر...ولا في دولة منعزلة محاطة بالأسوار في الصحراء...لأن القانون في مصر لا يعطيه الحق لفعل ذلك..أقصد بطريقة رسمية..ولكنه يحدث على أي الأحوال بطريقة غير رسمية...محتاجين زيادة تفاصيل وللا بلاش؟؟!!
ومن قال أنه توجد في قاموسي كلمة حرية الأديان هذه أصلا...وحتى أكون أكثر تحديدا ووضوحا سأتكلم هنا عن مصر...في مصر حرية الإنسان في دينه تتمثل عندي في أنه لا يجبر على الدخول في الإسلام ولا يمنع من ممارسة شعائره فيما لا يخالف النظام العام للمجتمع الذي لا يرضى بالممارسات اليومية المستفزة..تعني عندي حقه في أن يعيش في أمان وسلام وأن يتعلم ويعمل ويتزوج وينجب وأن يحصل على العلاج المناسب وأن يتعامل مع الناس بالبيع والشراء وسائر المعاملات غير المحرمة..وألا يظلمه أحد وألا يعتدي عليه أحد...هذه هي حرية اليهود والنصاري بالنسبة لي..وأظنها حقوق عادلة تماما لو حصل عليها كل إنسان سواء كان مسلما أو نصرانيا أو يهوديا فإنه بذلك قد حصل على مراده من الدنيا...صح وللا أنا كده غلطان
أما حرية الأديان بمعنى ما تفعله نجلاء الإمام وحجازي الذين يسبون الإسلام بالليل والنهار ويسبون الله ورسوله في وسائل الإعلام وتقولون بعد ذلك مضطهدون؟؟!!..فلا ...ليست هذه الحرية التي أقبل
الهلع والفزع والرعب موجودن عند النصارى عموما وكنيستهم وقيادتهم خصوصا فيما يتعلق بكثرة أعداد المنتقلين إلى الإسلام أو طوائف النصارنية الأخرى كما هو واضح من كلامي...وكما يتأكد كل يوم من مواقفهم المتوترة وتصريحاتهم ضد الكنيسة الإنجيلية ورؤوسها وما يقال في مؤتمرات تثبيت العقيدة ومؤخرا ما حدث من مظاهرات صاخبة تدعي أن كاميليا تم خطفها مع علمهم يقينا أن هذا لم يحدث ..لكنهم علموا أن هذا هو الأسلوب الأكثر تأثيرا...نحن مذعورن خائفون على بناتنا اللاتي يخطفن في الشوارع ويتم اغتصابهن كل يوم حتى يدخلن إلى الإسلام
من ينتقلون بين الأديان طلبا لسداد ديون كمحمد حجازي..أو لطلاق وزواج ككثير من النصارى..أو للحصول على إقامة كالشباب المهاجرين إلى أوروبا يستحقون أن يكونوا حطب جهنم...تعرف لماذا...لأنهم سببوا كل هذا التشويش الذي تنكر أنه موجود...لو كان الانتقال بين النصرانية والإسلام لمجرد الاعتقاد بدون تأثيرات مالية أو نفسية بالسحر والشعوذة لكن الأمر أسهل كثيرا ولعلم الناس حقيقة كل أحد...لكن من أجل شاب كحجازي أنت هنا تناقش وترد وتستهلك وقتك..لو علمت حقيقته من البداية لأرحت نفسك
طيب أنا مش هاعتبر كلامك السابق تهكم وهاقول ميقصدش عشان نفضل في موضوعنا..بس بلاش الأسلوب ده عشان نفضل عارفين نتكلم...لأن التهكم والسخرية ما أسهلهما كما تعلم..ولكنهما ليسا طريق العقلاء في المناقشة
الدولة مسلمة..وشعبها مسلم..وما يتم تحصيله من الضرائب من المسلمين أكثر مما يتم تحصيله من النصارى..وما تمت مصادرته من أوقاف المسلمين أمر يعلمه الجميع ولا يحتاج إلى بيان...
المبالغة في تزيين المساجد وموضوع النجف والإضاءة وغيره أمر محرم في الإسلام..ومن يفعله جاهل وسفيه..ومشكلته الأساسية أنه يريد محاكاة النصارى في بناء كنائسهم الشاهقة المشحونة بأنواع الزينات والزخارف...
تعرف...البعض ضعيف النفس ومع جهله لا يستطيع مقاومة ما تنقله وسائل الإعلام من صور احتفالات النصارى بأعيداهم من داخل كنائسهم..كل هذه الأنوار الكثيفة والزينات..والكراسي والملابس المذهبة..كراسي فخمة..وتماثيل وصور على الحوائط والزجاج..أجراس وصاجات وموسيقى ودنيا تانية
فهذا البعض..تتحرك في نفسه رغبة في التشبه ويظن أنه بذلك سيكرم المسجد حينما يضع هذه التكاليف في المسجد مع جهلة أن المسجد لا يحتاج إلى كل هذه المؤثرات..يكفيك أن تدخل تصلي حتى لو المسجد مبني من الطوب اللبن وتستمع إلى كلام الله..يكفيك أن تسمع الأذان من بعيد...يكيفيك أن تصلي على التراب في الصحراء وتستمع بقلبك لكلام الله
على فكرة لو علمنا إحصائية باستهلاك المساجد للكهرباء والماء في مقابل استهلاك الكنائس والأديرة وبيوت الخدمة هنلاقي الفرق مهووووووول
وبالنسبة للكهرباء والمياه فيمكن الكنائس معفية أو يتم التغاضي عنها لكن بالنسبة للمساجد فأنا أستطيع أن أرفع لك صور الفواتير إن أحببت...
وبالنسبة للضرائب في تكون على الأنشطة الإنتاجية...لذا فالمساجد غير محتاجة إلى اعفاءات أصلا لأنها لا تقوم بإنتاج أي شئ يمكن أن يدر ربحا...بخلاف الكنائس والأديرة والفدادين الشاسعة الممتدة في طول البلاد وعرضها
لأ طبعا معنديش مانع إن النصارى يعطوا العشور سواء من الداخل أو الخارج..وبنفس أسلوبك بلاش حكاية جايز دي...ما يتم إرساله من الخارج ليس مجرد العشور...لكن هل تعلم ماذا سيحدث لو قمت أنا في مسجدي وطلبت من الناس أن تعطي للمسجد مجرد 1٪ وليس 10٪ بصفة منتظمة...دعك مني أنا الإرهابي الذي سأستخدم الأموال في شراء الأسلحة وتخزينها في أقبية المساجد..لو فعلها أحد شيوخ الأوقاف...هل تتخيل؟!!
كل ما يتم جمعه وتوزيعه من تبرعات وهبات ومنح عليها رقابة أشد مما تتخيل..رقابة رسمية وغير رسمية..وأسهل شئ في بلادنا أن يتم تلفيق قضية تمويل والحصول على أموال دون تصريح رسمي وتلاقي نفسك في نيابة الأموال العامة إن لم يكن نيابة أمن الدولة...هل أنا كده محتاج أتكلم زيادة وللا الصورة وضحت
نتمنى أن نجد في بلادنا الإسلامية معاملة كالتي يلاقاها غير المسلمين..نتمنى في الحقيقة
سؤال أخير..هل تكفي هذه العشور لكل هذه النفقات الخيالية التي تنفقها الكنيسة في طول البلاد وعرضها
دلوقتي إنت ليه بتدخل القضيتين في بعض..قضية كاميليا وقضية التبشير
كاميليا..حقها القانوني الحالي أن يتم إطلاق سراحها دون شروط وألا يتم إجبارها على شئ..المسألة واضحة ولا تحتاج إلى المجادلة
التبشير..قلت لك أن الأرثوذوكس هم من طلبوه..كونهم يعلمون المستقبل من عدمه فالموضوع مش لعبة كل شوية عاوزين قانون عاوزين تعديل..خد بالك إنت مش بتعدل قانون خاص وداخلي بينهم..إنت بتعدل قانون عام يسري على جميع مواطني البلاد والذين أغلبهم مسلمون
التبشير ممنوع قانونا يعني في عندك طرق قانونية للمطالبة بالسماح به..مش إن الحل يكون طالما مش عارفين نعمل تبشير براحتنا يبقى اللي عاوزة تسلم نخطفها ونخبيها ونقول محدش له حق أنه يعرف هي فين حتى الدولة..هل هو ده المنطق بتاعك...بلاش بتاعك...المنطق بتاعهم اللي إنت شايفهم معذورين فيه
الديموقراطية -التي لا أرضاها- تقضي بأن كل مجموعة لها الحق في أن تحكم نفسها بما تريد حتى لو أرادت أن تجعل من الذباب هو شعارها الرسمي وأن تشترط أن يكون رئيسها مناخيره مقطوعة وأخنف ورجله مشلولة..يعني كل الاحتمالات مفتوحة...ما سبب هذه الوصاية العالمية الأمريكية والغربية التي تشترط اشتراطات أخرى كل يوم في الديموقراطية..كل كام سنة مؤتمر جديد وتوصيات جديدة..شواذ وزناة وأفاقين يجتمعون ليحددوا للناس في أنحاء الأرض كيف يتزوجون وكيف يطلقون وكيف يعبدون ربهم وكيف يربون أبناءهم...
مبدئي واضح بعيدا عن كل هذا الهرف الديموقراطي...أنا مسلم في بلد مسلم أطبق أحكام الإسلام...من يرضاها فأهلا وسهلا ومن لا يرضاها فأرض الله واسعة...وأظنك أنت شخصيا يا فادي سافرت في أرض الله الواسعة بدافع غير ديني..فلو استحكم الأمر ووجدت نفسك مضطهدا دينيا ولا تستطيع إقامة دينك فستهاجر إلى أي مكان تطلب في رضى ربك
أنا شخصيا سأفعل ذلك..حينما أكون في مكان لا أستطيع أن أقيم فيه شعائر ديني سأهاجر إلى مكان آخر أستطيع أن أعبد فيه ربي دون محاربة...سهلة مش كده
مش هتفرق أفكني ولا تفكك...إنت عارف كويس إن قصدي مش العدد..أنا قصدي التشكيل الفكري والعقدي كما هو واضح من مشاركتي..وأقول لك أن الكنيسة تعاني الأمرين في ذلك...يا فادي أنا متابع جيد للأنشطة الكنسية وتوجهاتها أكثر مما تتخيل..بل ربما أكثر مما تتابعها أنت شخصيا..عشان كده قلتلك كلام واضح ومحدد عن تقارير مؤتمرات تثبيت العقيدة وتوصياتها وحالات الشلح والحرمان اليومية..والتي بالمناسبة تلقى ضيقا شديدا داخل أوساط النصارى في الداخل والخارج لدرجة إقامة مظاهرات ضد البابا
المفضلات