الموضوع: الغزو العثماني الاسلامي لمصر و تعديل المناهج

حضرتك كاتب رد تمجد فيه الفكر الامريكى

سيدي الكريم لست بمدافع عن هذا او كاره لهذه

الردود واضحة وضوح الشمس

* لا يوجد شئ اسمه غزو عثماني لمصر مجرد انتقال ولاية مصر من حاكم الي حاكم تحت المظلة الاسلامية

و هذا شئ طبيعي الحدوث في تلك الازمنة و بالتالي لا معني لكلمة غزو

* الانتقاد للعثمانيين انهم قد يكونوا اهتموا "بالبني التحتية" فقط في مصر و البلاد العربية الاخري لكن فقط بما يخدم الجزية السنوية التي تستحق لهم كل عام

لماذا لم يستفيدوا من الشعوب التي كانوا يحكمونها و يعتمدوا عليها كي يكونوا عونا لهم ضد اعداء الاسلام وقت الحاجة

لم يفعلوا بل العكس تعمدوا الاهمال و عدم تطوير هذه الشعوب خشية ان يستقل بها حكامها

و عندما تكالبت الدول الغربية عليهم لم يجدو احدا كي يساعدهم

لماذا لا نتعلم من اعداءنا الشئ المفيد لنا

امريكا تدعم اسرائيل من اجل مصالحها و بدلا من ان ترسل قوات و اليات عسكرية الي المنطقة لديها اسرائيل تطعمها و تغذيها و تتكفل بحمايتها

يا سيدي الخليفة طلب مساعدة الجيش المصري في اليونان ايام محمد علي لاخماد الثورة ضده فلم يتأخر الرجل مرسلا الاسطول البحري المصري كاملا و نجح في اخماد الثورة

ماذا يحدث ؟

تتحد عدة دول اوربية " حوالي العشرة " بينها دول متقاتلة و متنازعة فيما بينهم" تخيل ذلك !!" لطرد الاسطول المصري من اليونان ليهزم هزيمة منكرة

تنتهي باتفاقية لندن محددة عدد الجيش المصري و ضامنة الوراثة لابناء محمد علي لحكم مصر لتسقط مصر و المنطقة في دوامة عميقة كانت قمة المأساة فيها باحتلال ارض المسلمين " مصر " عام 1882 نتيجة ضعف العثمانيين الذين لم يريدوا احدا غيرهم علي الساحة

او لعلني اقارن اليوم بين التوغل العسكري المصري في الشام متجها لاسقاط دولة الخلافة العثمانية المريضة لتعرض روسيا الهدنة علي الجيش العثماني كي يتفرغ للمعركة مع جيش محمد علي !!

و تقوم انجلترا عدو العثمانيين اللدود بتأمين سواحل الشام للقوات العثمانية و في نفس الوقت تضرب الاسطول المصري كي تقطع عنه الامداد

" و كانت حجة هؤلاء الغربيين لابد من القضاء علي الخلافة المريضة فهي امامها علي الاكثر 70 عاما كي تسقط بدلا من ان تنتقل الخلافة الي دولة جديدة لا تزال فتية تستطيع ان تبقي علي قمة الخلافة 300 عام اخر لتعطل لنا مخططنا بالسيطرة علي المنطقة "

اقارن ذلك و بين التراجع البريطاني " قهرا و طوعا في ان واحد" امام امريكا مفسحة لها الطريق كي تكون القوة الاعظم و تأتي تالية لها و تابعة راضية بذلك

فالأفضل ان يكون الكبير منهم و ليس احد اخر

فهذه احوال الدنيا دول تصعد و دول تهبط

كانت للعراق ثم الشام ثم مصر ثم تركيا ثم كانت لتعود لمصر لتكمل الطريق بضع مئات من السنين لتواصل الخلافة طريقها الي دولة اخري كما هو الحال

المهم ان تبقي

لكنها ما بقيت بسبب انانية مفرطة

و ضاعت و تشرذمنا من بعدها

او بمعني اصح لما فرطوا فيها لمصالح شخصية

و لا اريد ان ازيد اكثر و اذكر ان معظم الاسباب السابقة كانت السبب في احتلال ديار الاسلام من الجزائر و المغرب و تونس و مصر و ليبيا الي فلسطين "

بالله عليك ماذا تريد مني ان افعل

ان الهج بالثناء علي العثمانيين الذين اضعفوا اخوانهم حتي اذا ما اذا ضعفت الخلافة اصبحوا كالخراف يلتهمهم الذئاب واحد تلو الاخر

بينما تري امريكا تدعم حلفاءها الغربيين " في حدود " كي يكونوا عونا لها اذا ما احتاجت اليهم

لابد ان نري جيدا و نستفيد من عدونا

كي نتعلم و ننهض

تقبل اطيب تحياتي

لكن ليس اليوم كالأمس , في اي حتة

بشكل ما القواعد واحدة علي مر العصور نادرا ما تتغير

لكن تتغير مقاعد ابطال اللعبة و هذه الحياة دوما