: ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ) وفي قوله : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين )وفي قوله عز وجل : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً ) . وفي قوله : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير ، قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) . وفي قوله : ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) وفي قوله عز وجل ( كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) وفي قوله عز وجل : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .


من اجل ماذا ومن اجل من ماذا تريد لمصر وللمصريين يابيشوي




ان تصريحات الأنبا بشوي، الرجل الثاني في الكنيسة وسكرتير المجمع المقدس" الداعية لمراجعة القرآن الكريم في قول أن آيات أضيفت إليه في عهد عثمان رضي الله عنه، إزدراء صريح للإسلام وتطاول على كتاب الله لا تدانيه في البشاعة والفحش مطالبة تيري جونز بحرق مصاحف.


إزدراء من رجل دين مسئول لا يحتمل أقل من تقديمه للمحاكمة السريعة والعاجلة بموجب القانون وإلا فإن كارثة ستقع وستعم مصر كلها، ولقد حذرت منها، ولقد كتبت أكثر من مرة مناديا بأخوة الوطن مع شركائنا المسيحيين، فالنار إذا اشتعلت ستأتي على الأخضر واليابس
إن الإسلام هو الذي يحفظ المسيحيين في مصر وهو الذي أبقى عليهم منذ فتح هذه البلاد، ولولاه لاندثروا ودفنهم الرومان إلى الأبد ولهذا قبلوا هذا الدين الفاتح العظيم ودخلوا وما زالوا يدخلون فيه أفواجا دون إكراه أو بغي.


كنا نتمنى من رؤوس الكنيسة سلوكا موازيا من أجل وطننا المشترك. فإذا كان تيري جونز أراد حرق ترجمة اللغة الأنجليزية لمعاني القرآن أو حتى حرق نسخ من المصحف، فإن نائب الأنبا شنودة يكذب القرآن الكريم علنا وبتصريحات لا يفصلها فاصل زمني كبير عن تلك التي اعتبر فيها المسلمين ضيوفا على مصر. إنه يتدخل في عقيدتنا ونحن لم نفعل ويطالب بمراجعة كتاب الله المحفوظ والذي لا يأتيه الباطل،من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ويزعم أن آيات دخلت عليه في عهد عثمان.


أي كارثة يرتكبها هذا الرجل!.. وكيف يتركه الآمن طليقا مهددا وحدة مصر واستقرارها.. بل كيف يصمت رئيس الدوله الأسلاميه عن هذا الأزدراء وهذا التطرف الكنسي وهل يظن بيشوي أن قوة خارجية مهما كان قدرها وحجمها تستطيع أن تمنع غضب مسلم غيور على دينه وتمنعه من ردة فعل لا يعلم ضراوتها إلا الله عندما يرى القرآن الكريم يهان ويدنس من أحد أكبر رؤوس الكنيسة الأرثوذكسية التي أعطتها الدولة المسلمة التي تعيش في كنفها عهد الأمان ووفرت لها الحماية، ويرابط رجال شرطة مسلمون أمامها وأمام كل كنيسة ليمنحوا قياداتها والمترددين عليها الاطمئنان.


أصدرت الجماعة الإسلامية بالأمس القريب بيانا تحذر من نداءات تدعو إلى العنف مع المسيحيين تحت ذريعة أنهم نقضوا العهد، فالأغلبية منهم لا ينبغي أن تتحمل وزر قيادات متطرفة داخل الكنيسة، لكن كيف يمكن أن يقف هذا التحذير ثابتا قويا في قلوب عموم المسلمين وهم يقرأون التصريحات المتطرفه السافره الغبية التي تدعو بل تثير الفتنه التي أطلقها بيشوي علنا في مؤتمر تثبيت العقيدة المسيحية بالفيوم يوم الأربعاء الماضي.


فلتعلم ايها الكاذب المضلل ان إهانة القرآن الكريم وتكذيب آياته ودعوات التدخل فيه بالمراجعة، كارثة وأزمة ما بعدهما كارثة وستعود عليك بالوبال والخسران. لا يمكن هنا أن تجدي معك أي تصريحات مهدئة من الأزهر أو من الدعاة المسلمين. والكارثة الأكبر أنك تمسكت بتصريحاتك واعتبرها مشروعة، بل غيرك من قيادات الكنيسة رفضوا التعليق معتبرين أن كلامك كرجل ثان لا يُرد أو يعقب عليه فكيف هذا وهو يزدري عقيدتتنا وعلى ذلك النحو السافر؟!



اعلم جيدا ان الدولة لن تستطيع أن تمنع رد فعل الغاضبين على محاولة تدنيس كتابنا الكريم القرآن الكريم. فأذا كنت قد حذرت من الاستشهاد في حال التدخل في شئون الكنيسة، فنحن قد نرتكب أي سلوك ندافع به عن ديننا. لقد صرحت يابيشوي بتصريح صريح سافر أطلقته بكل تبجح وبكل غرور وبكل ثقه وانت تعيش بين أحضان دولة مسلمة دينها الرسمي الإسلام، فماهو الذي تخفيه ايها الكاذب المضلل بل وماهوالذي تخفونه في كنيستكم لمستقبل هذا الوطن اهذا هو والذي جاء عن تصريحات الداخليه





اعلم يابيشوي جيدا اذا كنت تزمع مستقبلا في الحصول علي الكرسي البابوي وبالحمايه الخارجيه فأنت واهم واعلم جيدا انك قد تؤثر علي جميع المسيحين في علاقتهم معنا هنا في بلادنا ووطننا وبيتنا في ظل اعتداءاتك اللفظية على الإسلام والمسلمين والقرأن الكريم؟!


إنني هنا أحذر من كارثة ولا أدعو لأي عنف.. الكارثة يصنعها بيشوي بحمقه وجهله وضلالته واثارته للفتنه والعنف يصنعه هو ومن يدفعه من الكنيسة ظنا بأنهم يتمتعون بالحماية فسوف يرد الله ظنهم خائبون وسيعلم الظالمون الضالون الكاذبون الي منقلب ينقلبون وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفي كل شاكلتك وفي كل اتباعك وفي كل مؤيدينك لهذا الكلام المشين