الموضوع: السلاح النووي الاسرائيلي و الخيارات المصرية ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نستكمل الحديث

الخبر يأتي استمرارا لخطة منهجية تسير عليها الدبلوماسية المصرية لا تخضع لابتزاز و لا تراجع فيها كما سنوضح لاحقا

لكن يهمنا اولا لفت الانتباه الي التالي :

# القرار كانت مصر وراءه و نسقت الامر مع الدول العربية التي اتحدت وراء مصر في هذا لأول مرة منذ سنوات

# القرار حاربته اسرائيل بضراوة معتمدة علي الدول الغربية كي تفسده و نجحت في ذلك حتي الان

# المحاولات المصرية هي ان تجبر اسرائيل كي توقع علي معاهدة مكافحة انتشار السلاح النووي و بالتالي تخضع كافة المنشأت النووية الاسرائيلية للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية

اذ ان الوكالة لا تفتش لدي اي دولة الا من يوقع

و مصر و كافة الدول العربية موقعة منذ الستينات و السبعينات !!

اذن من يتهم الوكالة او البرادعي بمحاباة اسرائيل او الضغط علي العرب او العراق تحديدا

يسنطيع ان يبحث عن تهمة اخري لها معني

بعد ان طرقت الحكومة المصرية الموضوع من بابه الصحيح و الوحيد بأن تمارس الضغط علي اسرائيل كي توقع و لم تمارسه علي الوكالة !!

نبتعد عن الداخل المصري و نعود للاهم

ما هي الخيارات المصرية تجاه السلاح النووي الاسرائيلي ؟

فالسلاح النووي حقيقة لدي اسرائيل منذ اواخر الستينات و يشير البعض انها منذ العام 1969 تحديدا

حيث يمكن لاسرائيل انتاج من 4 الي 5 قنابل ذرية سنويا حسب تقرير رويترز الاخير مع امتلاكها لوسائل حمل هذه القنابل و ايصالها لأهدافها جوا و بحرا و بالصواريخ ايضا !!

و تعتمد اسرائيل مبدأ التكتم علي امتلاكها اي سلاح نووي لسبيين

الاول الردع بالخوف و الثاني عدم الوقوع تحت طائلة الضغط الدولي العام

و حسب دراسة اعدها بعض الخبراء العسكريين في اكاديمية ناصر العسكرية - كنت قرأتها منذ مدة -

فإن الخبراء العسكريين لخصوا الخيارات المصرية في عدة نقاط :

*1* الضغط الدبلوماسي و بلا هوادة علي اسرائيل في كافة المحافل الدولية للكشف عن ترسانتها النووية و التخلي عنها و اخضاع كافة منشأتها النووية تحت التفتيش و استخدام العلاقات الودية و الاستراتيجية مع الدول الصديقة و الحليفة لتحقيق هذا الهدف .

*2* التوسع في انتاج الاسلحة الغير تقليدية - الغير نووية - " الكيماوية و الجرثومية " مع تطوير وسائل ايصال هذه الاسلحة لضمان فعاليتها لتحقيق الردع المتبادل و الوصول الي توازن معقول

*3* الحصول - اذا امكن - علي قنابل نووية استراتيجية او تكتيكية من دول صديقة لتحقيق الردع و التوازن

*4*الحرص علي تدريب افراد القوات المسلحة للعمل ضد تهديد عدو في الشمال الشرقي للبلاد مسلح بأسلحة غير تقليدية و تزويد الافراد و المعدات العسكرية بالادوات اللازمة لحمايتهم من تأثير هذه الاسلحة و لضمان استمرارية القوات في اداء عملها تحت اي ظروف

تؤكد الدراسة انه حال فشل مصر في تنفيذ الخيار الاول او الثالث ستقع مصر تحت تأثير الابتزاز الصهيوني بشكل خطير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tlrsiap

أمازلت تحلم أيها الصديق ؟

الحلم مشروع

لكن الامر لا يتعلق بالحلم او الامنية انما هي بضعة اخبار تذكر في الكتب سواء عن المرحلة التي تلت العبور في 73

ايام 8 الي 14 اكتوبر 73

كما توجد تلميحات اخري عن اشياء حدثت في اوائل التسعينات

كلها اشياء قد تدفع الي التفكر في الامر فقط

خاصة مع منطقية الافكار المطروحة و التي لا تتعارض مع الفساد و الضياع الحالي في شئ

هناك سلاح ردع من السهل على مصر ان تمتلكه ان لم تكن تمتلكه فعلا وهو السلاح الكميائي والسلاح البيلوجي

مصر تمتلك السلاح الكيماوي و البيولوجي منذ اوائل الستينات

و اول دولة في المنطقة استخدمت السلاح الكيماوي هي مصر ضد "المتمردين" الحوثيين "المدعومين وقتها من الدول الغربية و السعودية و ايران و الاردن" في حرب اليمن في الستينات

و امدت مصر سوريا بكميات كبيرة من هذه الاسلحة قبل 73

كما نقلت كميات منها الي العراق و ساعدت في انشاء المصانع الكيماوية العراقية فقط كان العراق يشتري المواد الخام من الدول الغربية كفرنسا و المانيا بطرق ملتوية

الواقع ان الترسانة العراقية للجيش ككل كانت معتمدة في اجزاء منها علي المخططين المصريين " ابوغزالة علي رأسهم " و في المقابل كان العراق يمول مشاريع التسليح المصرية في الصواريخ و تصنيع الطائرات و خلافه

و ليس لدي خلفية عسكرية كافية للحكم

لكن اظن مع عدو منظم و مسلح جيدا تفقد الاسلحة الكيماوية و البيولوجية فائدتها

و لا غني عن السلاح النووي لتحقيق الردع المتبادل