الموضوع: سؤال مهم جدا فى حد بيبيع شاسيهات

الموضوع معقد ومش بسيط، انا كان لى واحد قريبى كان شغال فى اللليلة دى

كان بشترى البيجو ال 405 بتاعة الشرطة من المزادات ب16 ألف جنيه، يشتريله 4 او 5 مثلا

وكان بيطلع هولندا بتأشيرة سياحية ومعاه 2 او 3 صنايعية ،يشترى انتع عربية بيجو 405 ب 700 يورو، برضه يجيب 4 او 5 عربيات، ويقطعهم نصين هناك، والصنايعى الللى بيقطع هناك هو الللى بيركب هنا وبالتالى عارف هو بيقطع منين بالظبط، والمتور يتفك علشان يدخل ويتجمرك لوحده بورق منفصل

يحط العربيات كل 2 فى كونتينر وينزلهم اسكندرية او بورسعيد ويخلص عليهم من الجمارك ويسحبهم على البلد عندهم حتة ارض فاضيه عليها سور هو حولها لغرفة جراحة للسيارات

كل اللى بياخده من عربية الشرطة هو مساحة الصاج اللى عليها نمر الشاسية ،و بتركب بمنتهى الحرفنه مكان اختها اللى فى العربية المقطعة، ويعاد تركيب العربية المقطوعة، وناخد بالنا هنا انها نفس العربية ، يعنى مش حتتين من عربيتين مختلفتين وبالتالى الشغل بيكون دقيق جدا كل حاجة بتاعة بعضها

اما باقى عربية الشرطة فكان بيفورها ويبيع منها ما يباع والباقى يتباع حديد خردة، تجيبلها 6 وللا 7 آلاف جنيه

ويتم صنفرة وتبطين ودهان وتلميع السيارة ، ويتم غسيل الداوخل بفوطة سلك بجاز علشان تجرب وتدى منظر الفابيركة، ثم تسقيط الموتور ومن ثم الذهاب الى المرور لترخيص السيارة بورق لوط الشرطة والإفراج الجمركى للموتور الجديد

تتكلف السيارة فى الشغلانة دى حوالى 30 ألف جنيه بعد خصم العائد من بيع بقايا سيارة الشرطة، ثم تباع ب 50 الى 55 ألف جنيه

بس هو بصراحة كان بيقول للى بيشتريها انها عربية نصين وكل بلدهم عارفة انه شغال فى تجميع البيجو، واللى بيشترى كان راضى لأن العربية كلها استيراد فتبقى دى قصاد دى

هناك جانبين للموضوع ده ، الجانب الفنى ، وهنا يجب ان نقر انه مهما كان اللحام جيد فهو يخلق نقط انهيار لهيكل السيارة لأن نقط تغير سمك المعدن تكون نقط لتركيز الأجهادات (جرب يكون معاك حته خشب او معدن وفيها جزء ارفع او اتخن من باقى حته الصاج وحاول تكسرها، دايما هتلاقيها تنكسر من عند نقطة اختلاف السمك)

والمصنع لما بيصمم هيكل السيارة بيكون مصمم نقط اللحامات بحيث انها لا توثر على امان ركاب السيارة، لكن اللى بيقطع السيارة بيختار نقط القطع واللحام من وجهة نظر سهولة اخفائها وبالتالى لا علاقة لها بمسألة الأمان، وبالتالى السيارة الملحومة اقل امانا بكل تأكيد من اختها القطعة الواحدة، وفى اى حادثة ضخمة ينقطم قائم السيارة الملحوم ليتحول الى سيف يقتل احد الركاب، وبالتالى لو احنا هنتكلم على سيارة مدينة تعمل بسرعات منخفضة فالمشلكة مش كبيرة طالما السيارة متركب صح، اما لو هنتكلم على سيارة سفر ففرصة نجاة ركابها من اى حادث بالتأكيد تقل عن فرصة نجاه ركاب اختها السليمة

اما الجانب القانونى فهو شائك، فقانون المرور لدينا ليس فيه تحديد لنسبة اهلاك معينة للسيارة يجب معها الغاء ترخيص السيارة- او كنسلتها كما يقول اخواننا الخليجيين- وبالتالى فلو فرض ان لدى سيارة نسبة الإهلاك فيها هى 99.9% (مثل حالة سيارة لوط الشرطة مثلا)وكل ما بقى سليما فيها هو رقم الشاسية فلا يوجد نص يمنع من توفير قطع الغيار اللازمة لاعادة السيارة الى حالتها، حتى لو كانوا نصفين كاملين لسيارة، والدولة تسمح باستيراد انصاف وارباع السيارات لاصلاح السيارات المضروبة فى الحوداث،
اذن لحين تعديل قانون المرور لتحديد نسبه اهلاك يجب معها الغاء السيارة فالمسألة من وجهة النظر القانونية لا غبار عليها، لكن فى حالة عدم اخبار المشترى بما تم بشأن السيارة فهذا يندرج شرعا وقانونا تحت بند الغش التجارى الذى يعاقب عليه القانون