اسير فى الشارع فى احدى المناطق المزدحمة راكبا سيارتى(ريجاتا 85 ، كما انها نبيتى) وشعورا بالبهوية الفارغة قد اكسبته لى هذة القطعة من الصاج التى اجلس داخلها ناظرا بتعالى الى عباد الله الغلابة ممن يسيرون على اقدامهم، وهنا تبدأ المشكلة ، فليس كل من يمتطون ظهر الأسفلت معى هم من راكبى السيارات لكن يشاركنا فيه الكثير والكثير جدا من راكبى اقدامهم ممن يعبرون الطريق بالطول وليس بالعرض، اى يتركون الرصيف ليسيروا فى منتصف الطريق بمنتهى الصفاقة، ويستثير استيلاؤهم على نصيبى من الطريق حميتى للدفاع عما اراه حقى فى الأسفلت الذى اقامته الدولة فى هذا المكان لراكبى السيارات وليس للمشاه، وبعد ان استمتع بالغلاسة على واحد او اثنين منهم، اعود لأتذكر انهم غالبا فى تركهم للرصيف مكرهون وليسوا ابطالا، فمن محلات خضار وفاكهة ومقاهى قد ظهرت لها اورام سرطانية التهمت الرصيف الى سلاسل يحجز بها بعض مالكى السيارات اماكنا لسياراتهم الى درجات سلم تحتاج لمتسلقى جبال لصعودها ينشئها هذا او ذاك من اصحاب المحلات تجميلا لمحلاتهم الى اكوام قمامة ، الى ارصفة غير موجودة اصلا احيانا، لم يبقى لهؤلاء سوى الأسفلت ليقاسموا فيه فرسان الصاج، وطبعا لا مجال لهم للصراع مع مستعمرى الرصيف والأسهل لهم سلب حق راكبى السيارات تعويضا لحقهم الذى سلبته المتاجر المتورمة، وليأخد اهل السيارات حقهم من محتلى الرصيف ان ارادوا لتكتمل المعادلة..........