اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sameh مشاهدة المشاركة
أنا شخصياً زرت السودان مرة واحدة ، وهى مش محتاجة تأشيرة للمصريين (زى سوريا والأردن وكدة) وببتراح بالباسبور على طول (مافيش حاجة إسمها بالبطاقة) ، وأحب أسجل رأيى فى الموضوع من منطلق اللى شوفته هناك

الناس: ودودين جداً وبيحبوا المصريين ودمهم خفيف ومش بيزعلوا وروحهم خفيفة مش شايلين الهم ولا معقدين الدنيا

المبانى والمعمار : بالظبط صعيد مصر خصوصاً مدن زى عطبرة وبور سودان ، أما الخرطوم فهى القاهرة فى الزمن الجميل اللى ماشوفناهوش مع شوية زحمة

أماكن جميلة : أجمل حاجة عندهم النيل !! لسة بكر والشاطئ من غير سور الخرسانة بتاعنا والغتاتة بتاعت البياعين والمراكب وخلافه ، وأجمل جزء فيه نقطة إلتقاء النيل الأزرق بالنيل الأبيض فى الخرطوم وهو ما ينتج عنه النيل الذى نعرفه ويمتد حتى دمياط ورشيد

الخروج والفسح : قليلة طبعاً ومعظمها عبارة عن قهاوى زى بتاعتنا شوية أو مناطق مطاعم ، وأكبر مول هناك (مش فاكر اسمه) هيكون صغير فى نظرنا ، يعنى مثلاً أصغر من جراند أو سيتى سنتر أو جنينة

الأكل والشرب : اللحوم هناك سعرها نص سعر مصر وطعمها أحلى كتير جداً جداً جداً !! ، فى أكلات كتيرة مشتركة زى معظم الخضروات ، بس إوعى من الويكة !! (صنف بامية فى ناس بتعمله فى مصر)

الإستثمار : البلد بشكل عام رخيصة ، وإنتاجها ضعيف جداً وبتعتمد على الإستيراد ، ده معناه إيه ؟ إنك ممكن تستورد (أى حاجة) وتعرف تسوقها هناك بسهولة ، مثلا: مشاريع الكمبيوتر كلها اللى خلاص إستهلكت هنا فى مصر لسة فى أوج نشاطها هناك فى الخرطوم ، مكتب تصليح وطباعة وكتابة وتصوير هيشتغل كويس جدا على سبيل المثال ، تستورد أدوات منزلية من مصر من بتاعت الهلال والنجمة هتبيعها هناك كويس أوى ، أى أدوات ديكور أباجورات فازات إكسسوار من بتاع المركز الثقافى الصينى اللى فى مصر هيبيع هناك كويس ، إكسسوارات عربيات من بتاعت التوفيقية خصوصاً لسيارات السوزوكى والتويوتا والدايو ... وهكذا أى صاحب فكرة ممكن يلاقى سوق بكر هناك لسة مش مزدحم بالمنافسة والتقليد

الزراعة : طبعاً اللى قولتوه عن الأراضى مظبوط جداً ، بس المياه متوفرة بمحاذاة النيل بس ، لأنهم غير مصر مافيش شبكات ترع ومصارف كتيرة ، بيعتمدوا على الفيضان فى موسم الصيف زى مصر قبل السد العالى ، أنا شوفت أراضى على طريق الخرطوم - عطبرة تبعد عن النيل مسافة قليلة جدا (حوالى 2 كيلو متر) وتعتمد فى ريها على الآبار ! وذلك لإرتفاع منسوبها عن منسوب ضفة النيل فقط وهو ما يعتبر تبذير وسوء إستغلال للموارد المتاحة وتكلفة غير مبررة فى الحفر والسحب ، كان ممكن تتصرف مرة واحدة فى إستثمار يرفع المياه من النيل عبر مواسير أو ترعة بشكل مستديم وكميات كبيرة تروى مساحات كبيرة ، وهكذا ، مشكلتهم الأفكار وكيفية الإنتفاع بالموارد ، ممكن يكون عشان أعدادهم قليلة ولم يتعرضوا مثلنا لضرورة إستغلال المورد المتاح حتى آخر قطرة

أسعار المنتجات الزراعية منخفضة هناك لأن تكلفة الزراعة منخفضة فى معظم الأراضى المتاخمة للنيل ، وأتصور إن أى مصرى يروح يزرع هناك لا مفر له من التصدير خارج السودان لعمل أرباح كافية

الوضع الداخلى : طبعاً فى علامات إستفهام على الذهاب هناك بأسرتك ؟ الأمان كويس جداً والناس طيبة ، بس التعليم أخباره إيه ؟؟
الوضع السياسى مستقر برغم مستوى المعيشة المنخفض ، إنما هل إستقراره مضمون ؟؟ وإيه تأثير إنفصال الجنوب (اللى غالباً هيحصل بعد إنتهاء المهلة) على الإستقرار فى الشمال ، وخصوصاً مع وجود المتشدد سيلفا كير ؟؟ وإيه أخبار مشكلة دارفور وهتتصعد لحد فين ؟؟

الدين : الناس متمسكة بالدين إلى حد كبير ، ومافيش إغراء على الفساد زى مصر ! ، شوفت واحد فى صلاة الجمعة من أهل الجنوب حضر وأشهر إسلامه فى الجامع وكان مشهد مؤثر جداً لأنه كان جاى متخفى خايف من أهله الجنوبيين ، والناس أعطته الأمان وإستقبلته إستقبال الأبطال

البترول : فى كلام عن ثروة بترولية واعدة فى السودان ، حالياً الصينيون فطنوا لهذه التوقعات وحصلوا على حقوق تنقيب وإستغلال كثيرة لأسباب معروفة ، الصين تانى أكبر مستهلك للنفط بعد أمريكا ، أمريكاً وضعت معظم إحتياطى النفط العالمى تحت يدها بعد دخول أراضى السعودية وقطر والكويت وبعد إحتلال العراق ، فكان من الضرورى على الصين أن تؤمن لنفسها موارد طاقة بعيداً عن مناطق سيطرة الأمريكان لضمان إمداد ثورتها الصناعية والإقتصادية بالطاقة ، فكانت السودان حل مثالى مستغلة العلاقات المتدهورة بين السودان والغرب وغياب الشركات الأوروبية والأمريكية ، هل ده ممكن يطرح وجود وظائف فى قطاع البترول السودانى نظراً لعدم وجود خبارت سودانية جاهزة بشكل كافى ؟؟ وهل المقابل مجزى مثل الشركات الأوروبية العاملة فى مصر ؟ أم أن للشركات الصينية أسلوب آخر كخفض التكلفة والإعتماد على عمالة صينية ومحلية ؟؟

التلوث : آخر حاجة ممكن تفكر فيها هناك

التصدير : للسودان منتجات مشهورة ، الأعشاب ، الكركديه ، المكسرات ، بعض العطور ، الأغنام والمواشى ، بعض أنواع الفاكهة ، قصب السكر ، ... ويمكن تصدير هذه المنتجات لمصر بمقابل أعلى بكثير من سعر تكلفتها أو شرائها من الأسواق السودانية

النقل من وإلى مصر : يوجد 3 طرق :
1- بحرى من أى ميناء مصرى على البحر الأحمر (السويس-سفاجا-مرسى علم) وحتى بور سودان والعكس
2- برى ساحلى ، وهو إمتداد طريق البحر الأحمر (العين السخنة - الزعفرانة - راس غارب - الغردقة - سفاجا - القصير - مرسى علم - حلايب - الحدود - بور سودان) والمسافة من حلايب حتى بور سودان حوالى 400 كم فقط يعنى حوالى 6 - 8 ساعات بتريللا
3- برى بمحازاة النيل وهو طريق وادى حلفا

أعتذر عن الإطالة وأرجو يكون أفاد الموضوع
أستاذ سامح ‘يه اللى انت كاتبه ده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بجد إنت فظيع:) حكيت كل حاجة بالتفصيل الممل وبجد حاسستني إني في السودان فعلا:)
على فكرة أنا أصلا بقالي 6 شهور في السودان تقريبا وقلت قبل كده في موضوع تاني إني نقلت نشاط شركتي كله السودان وقفلت الشركة هنا في مصر:)ووالدي كمان بيعمل كده في الفترة اللي جاية ده.
أنا بس ليا تعقيب صغير على كلام حضرتك.
العيشة هناك غالية جدا يا أستاذ سامح.أبسط حاجة شوف إيجار أي شقو حتى لو كانت غرفة وصالة بكام؟؟؟؟؟؟؟؟؟مش أقل من 500 دولار في الشهر يعني 3000 جنيه تقريبا.
شوف المواصلات هناك بكام؟؟لو فكرت تركب توكتوك اللي هو المواصلة الرئيسية بعد المايكروباصات مسافة كيلو واحد بتدفع كام؟؟؟تقريبا 3 دولار.ده غير الكهرباء والتلفونات والحجات التانية ده.(ده اللي أنا فاكرة من الأمثلة ده حاليا)بس طبعا الدخل هناك بيغطي الحاجات ده كلها لكن أنا بتكلم على مقارنتها بمصر.
تاني حاجة موضوع الإنفصال عن الجنوب مش مؤكد وعلى فكرة سيلفاكير مش متشدد ولا حاجة ولو لاحظت في خطاب من خطاباته الأخيرة بدأ يتكلم عن مصلحتهم في البقاء دولة واحدة وكده.ده غير إن اللي نفسهم في الإنفصال هما الشماليين مش بتوع الجنوب والدليل على كده إن الجنوبيين بهربه من الجنوب ويتجه الى الشمال ويعيش هناك.وموضوع دارفور مجرد إنه بروباجاندا إعلامية ليس أكثر ولا أقل ومفيش أي تصفيات عرقية هناك(كلها حروب أهلية وتار زي بتوع الصعيد تماما)
بس كل الي انت قولته غير كده أنا موافق عليه تمامااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اا:)
صحيح إنت سافرت قبل كده بالعربية أو بري عموما؟؟؟؟أصل أنا نفسي أسافر بالعربية مرة ومش لاقي حد يقولى على الطريق مظبوط