الموضوع: يا مفتونين برفع الصليب.....إحذروا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr-mohamed

عذرا زيزو ففعلا الاسماء كانت في قائمة المصابون لكن لم يرد ذكرها فيما بعد فيمن تم شفائهم وخرجوا من المستشفيات او ما زالوا محتجزين بها ولو فيه معلومة عن ذلك يا ريت حضرتك تضعها واكون شاكر لك

للاسف يا فندم لا اثق بأي معلومة مطروحة حاليا
عدا بعض الصحفيين في الشروق - لهم مصادر مطلعة بالفعل - الا انهم يلزمون الصمت

الاسلوب الحكومي في معالجة الموضوع اسلوب امني بالاساس
و من ضمن اساسيات العمل لفرق البحث - في مصر - اشاعة نوع من انواع الفوضي حول الموضوع

مما يضيع و يفتت التيار الاساسي فتصير هناك اتجاهات مختلفة متضاربة
بما يساعدهم في امتصاص الاثر الناتج عن التفجير و الدخول في مشاحنات جانبية
و يخفي اتجاه البحث الذي يعملون فيه
و ان كنت اشك انه سيتم اعلان اي نتائج حقيقية في الموضوع و سيصير الموضوع طي النسيان
و علي الرغم من الاسي و الحزن علي سقوط ابرياء مستأمنين الا ان الامر له فوائد علي الحكومة بشكل ما

بالنسبة للدولة رغم استياء بعض المسئولين من تعامل الكنيسة مع الدولة باعتبارها ندا و راعي للمسيحيين
الا ان الدولة دوما و ابدا تصر علي التعامل مع الكنيسة علي انها القائد و الراعي لمصالح المسيحيين مدنيا و دونيويا و بشكل اعلامي ظاهر
و هو امر يثير الاستغراب

الامر الاكثر اثارة للدهشة رفض او لنقل مماطلة الدولة في تنفيذ المطالب المتعلقة بالمسيحيين رغم اننا لم نعهد اتجاها دينيا للدولة يدفعها الي ذلك بل علي العكس اصرار علي النهج العلماني و لو بشكل مستتر " وبالتالي لا عوائق امام تنفيذ هذه المطالب "

و يظهر حسب الظاهر ان المسئولون او شخص معين يستطيع دوما القضاء علي خصومه بالدهاء الوفير و بالصبر عكس سلفه صاحب الرؤية التصادمية
يسير الملف بأكمله حسبما نري
بالطبع الاحداث الاخيرة غير مخطط لها حكوميا او كنسيا - و لست ادري كيف يظن البعض ذلك - الا انها تأتي بالمحصلة في اطار خدمة الهدف الرئيس
الا و هو الاطاحة بالتوكيل الذي عقده المسيحيون للكنيسة للتفاوض باسمهم
و هذه الخطوة سيقوم بها المسيحون بأنفسهم
فمرة تلو الاخري
لا شئ يتحقق
و لا وعود تنفذ
و لا ردود فعل من الكنيسة تثلج الصدور " فماذا بيديهم ليفعلوه ؟! "اقباط المهجر ذراع الكنيسة منذ السبعينات بالخارج

ماذا سيفعلون ؟
ضغوط
خفض من المعونة
ديموقراطية
التوريث
لو اريد ان يصوت 150 مليون مصري- من اصل 80 مليون - هذا العام للتوريث فسيحدث " فمابالنا ب 6 الي 8 % من سكان مصر
أصاروا هم الورقة الرابحة و بدونها لا يستطيعون فعل شئ؟!"

المصالح الامريكية مؤمنة تماما بمصر هذا كل ما يريدوه
قد يعبر الكاوبوي عن قلقهم و تعاطفهم
الا ان الملاحظ ان رؤساء الدول الغربية بالكامل لم يقل احد منهم شيئا ضد الحكومة المصرية
حتي ساركوزي المتعصب
فالسيدة امريكا لا تري سوي مصالحها -النفط العراقي المتدفق الي الاسواق بحماية 140 الف جندي امريكي خلافا للحلفاء و مئات الطائرات و المدرعات - لا تلتفت لمسيحي العراق و هم علي بعد خطوات من جنودها و قواعدها !!
ربما لأن اماكن تواجدهم ليس بها نفط

و بالتالي و كما ظهر الحكومة تثبت من ناحية بالجزرة ثم تلوح بالعصا من ناحية اخري
لكنها لا تريح ابدا

و بالتالي سيأتي يوم تخرج فيه الحشود عن السيطرة لتصبح بمفردها ضالة بلا موجه فيتحقق المراد و ينفك الرابط الدنيوي - و ليس الديني-
بشكل او باخر تم تنفيذ هذا المخطط مع الازهر خلال السنوات الخمسين الماضية

السؤال هل هناك مخاطر من هذه اللعبة
بالطبع هناك مخاطر و ضحايا كثر لكن الغاية تبرر الوسيلة كما ظهر سابقا
و تستطيع مصر - نظرا لعدم وجود القبلية فيها بشكل كبير - ان تسير في خضم ظروف دولية سيئة و تحت ظروف داخلية اسوء من ذلك و تمر منها بسلام

و بغض النظر عما يقال في الجرائد و الصحف
فإن الفتن الطائفية عرفت طريقها الي مصر سابقا عدة مرات
بالطبع اثناء الفراعنة مع دعوة اخناتون لعبادة اله واحد امام الكهنة و الهتهم المتعددة
و جرت في النهر دماء كثيرة
و ايضا خلال التحول من الوثنية الي المسيحية خاصة في الاسكندرية
ثم خلال ما يعرف بعصر الشهداء - حينما اراد الامبراطور الروماني ان يثبت نفوذه و ملكه باعتناقه للمسيحية المنتشرة في مملكته فتم تفصيل مسيحية علي هواه و اراد ان يلزم بها الشعوب التي يحكمها بما فيها مصر بالطبع
و بدأت حفلات التعذيب فالغرض بالاساس ليس ابادة المصريين بل تعذيب من لا يغير مذهبه -
الي ان جاء الاسلام و استتب الامر قرون عدة الي ان تولاها الفاطميون الشيعة

فأعطي المعز مزايا للمسيحيين علي حساب المسلمين السنة في مصر
من قبيل اضطهادهم و محاولة نشر التشيع بمصر و ليس من قبيل حب المسيحيين او انبهاره بموضوع نقل جبل المقطم الزائف
فسادت في عهده بعض الحوادث الطائفية التي لم ترق الي مواجهات شاملة

الي ان ازيح عن مصر هم الدولة الفاطمية عندما تولاها صلاح الدين

المواجهة الطائفية الاخيرة او لنقل قبل الاخيرة كانت ابان الاحتلال الفرنسي عندما تحالف عدة الالاف من المسيحيين مع جيوش الفرنسيين و انضموا الي جوارهم لقتال المماليك
و قد نال هؤلاء ما يستحقوه بعد رحيل الفرنسيين من المسلمين و المسيحيين معا

ثم جاء البريطانيين

و بالطبع كانت محاولات الفتنة للوقيعة بين المصريين علي اشدها الا ان الرد المباشر كان التوحد ضد المحتل في ثورة 19
و لعل هذا يجيب عن سبب التضامن بين المصريين الا اذا كان ردا علي شئ سابق

كل ذلك كان ضمن اطار قيادات ازهرية تخشي الله
و قيادات كنسية تعرف قيمة الوطن و حرمة انتهاكه

ما جاء تاليا معروف و واضح

بالاخير يشاع دوما - و بالطبع تجدد هذه الايام - الحديث عن "المسلمون توجهوا الي التشدد منذ السبعينات فانعزل المسيحيون عن الحياة العامة و ارتموا في احضان الكنيسة "
الاشرار المتشددون هم السبب
و الواقع انه لا يوجد احد يستطيع ان يعزل احدا الا عندما يريد الطرف الاخر الانعزال او يجد من يشجعه علي ذلك لكي يضمن السيطرة عليه

نعم لم يتم استهداف المسيحيين بشكل مباشر في عمليات تفجيرية من أقسي الجماعات تطرفا في هذه الفترة ، و اي عملية كانت عملية فردية و لو كانوا أرادوا لكانت الخسائر ضخمة جدا لأنهم كان لديهم إمكانيات تنظيمية تتضح مثلا من اغتيال رفعت المحجوب

بالطبع تم استهداف المسيحيين سابقا و لكن كأفراد و ليسوا كجماعات كما يحدث الان

الا ان هذا الاستهداف كان علي خلفية الحصول علي المال لا غير
و في مرحلة تالية صار استهدافا للمسلمين ايضا للحصول علي المال و اسقاط النظام
و كادوا ان ينجحوا في ذلك في منتصف التسعينات

الاستهداف الحالي سببه هو دخول الكنيسة مجال السياسة حيث لا قداسة و لا حرمة
السياسين يتم اغتيالهم
السياسيون الذين لا تروق سياستهم للبعض يتم خطف او قتل مواطنيهم للتهديد "فرنسا , امريكا ,...."

أليس هذا ما حدث في تفجير الاسكندرية الحقير؟!

الان ونستطيع بشكل كبير - و من خلال الفرق الامنية الغربية التي قدمت سواء من داخل سفاراتها بالقاهرة ام من الخارج للبحث و تفادي حدوث ذلك في بلادهم - ان نجزم بضلوع تنظيمات خارجية اجتذبتها اصوات الصراع المحلية بين الحكومة و الكنيسة