الحمد لله والصلاة والسلام علي افضل خلق الله محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم
ان الله عز وجل خلق الخلق لغاية واحد الا وهي عبادته ، قال تعالي "و ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " ومن اجل هذا بعث الله الرسل مبشرين ومنذرين منذ خلق ادم عليه السلام الي خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلي الله عليه وسلم حبيب الرحمن وخليله فقد ادي الامانة ونصح الامة وتركها علي المحاجة البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك المبعوث رحمة للعالمين اجمعين الثقلين الانس والجن ،
محمد صلي الله عليه وسلم خير الانام و الرحمة المهداة والنور المبين الحريص علي امة الاسلام صاحب الخلق العظيم واشد الناس ابتلاءا لنشر دين الله عز وجل حتي يتم رسالته قال عز وجل "لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم" و قال"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا"
فالحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة ، وانا والله لنزداد فخرا وتيها وتطيب انفسنا بذكر النبي صلي الله عليه وسلم صاحب السيرة العطرة وانا والله لتفطر قلوبنا دما من ان يذكر احد كان النبي صلي الله عليه وسلم بشئ وهو افضل خلق الله , ومن سيرة الصحب الكرام ان المشركين لما ارادو قتل خبيب بن عدي رضي الله عنه وارادو ان يساوموه وقد ربطوه بشجرة وهو معلق بها
فقال له ابو سفيان :ياخبيب..أستحلفك بالله أتحب أن يكون محمد مكانك الآن وتكون أنت في بيتك ؟
فقال: والله ما أحب أن يكون رسول الله في بيته ويشاك بشوكه فكيف أحب أن يكون مكاني
فقال أبوسفيان مارأيت أحدآ يحب أحدآ كحب أصحاب محمد لمحمد
فاين نحن من محبة النبي صلي الله عليه وسلم وهو يسب ويؤذي و لقد جعل الله من هذه الامة رجال وهبوا انفسهم للدفاع عن دين الله عز وجل وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم ومنهم العالم الجليل ابن تيمية في كتابه الصارم السلول علي شاتم الرسول
فان الكافرين منذ عهد النبي الي ان تقوم الساعة ومازالوا يطعنوا في النبي صلي الله عليه وسلم في دعوته وسنته ولقد بين العالم الجليل حكم الله عز وجل فيمن يسب رسول الله صلي الله عليه وسلم . واترككم مع مقدمة الكتاب ورابط الكتاب ونسال الله عز وجل ان يميتنا علي الاسلام وان يجمعنا بخير الانام محمد صلي الله عليه وسلم وان يعنا علي طاعته واتباع سنة نبيه صلي الله عليه وسلم
نبذة عن الكتاب: قال الصنف في مقدمة كتابه:

"..أما بعدُ؛ فان الله تعالى هدَانَا بنبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأخْرَجَنا به من الظلمات إلى النور، وآتانا ببركة رسالتِهِ ويُمنِ سفَارته خيرَ الدنيا والآخرة، وكان من ربَّه بالمنزلةِ العُليا التي تقاصَرتِ العقولُ والألسِنَةُ عن معرفتِها ونَعْتِها، وصارت غايتُها من ذلك - بعد التناهي في العلم والبيان - الرجوعَ إلى عِيّها وصَمْتها، فاقتضاني لحادثٍ حَدَث أدنى ماله من الحق علينا، بَلْ ما أوجب اللهُ من تعزيرِه ونصرِه بكل طريق، وإيثارِهِ بالنفسِ والمالِ في كلِّ موطنٍ، وحفظهِ وحمايتهِ من كل مُؤذٍ، وإن كان اللهُ قد أغَنى رسولَه عن نصرِ الخَلْق، ولكن ليَبْلُوَ بعْضَكُم بِبِعض ولِيَعْلَم اللهُ مَنْ يَنْصُرهُ ورسلَه بالغيب؛ ليُحِقَّ الجزاءَ على الأعمالِ كما سبقَ في أُمِّ الكتاب- أن أذكُر ما شُرع من العقوبة لمن سَبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، من مُسْلم وكافِرٍ، وتَوابعَ ذلك ذِكراً يتضمَّنُ الحكمَ والدليلَ، ونقلَ ما حضرني في ذلك من الأقاويل، وإردافَ القول بحظِّه من التعليل، وبيانَ ما يجبُ أن يكونَ عليه التعويل، فأمَّا ما يقدِّره الله عليه من العقوبات فلا يكاد يأتي عليه التفصيلُ، وإنما المقصد هنا بيانُ الحكمِ الشرعي الذي يُفتي به المُفْتِي، ويَقضي به القاضي، ويجبُ على كل واحدٍ من الأئمةِ والأمةِ القيامُ بما أمكَنَ منه، واللهُ هو الهادي إلى سَوَاء السَّبيل، وقد رتبته أربع مسائل:

المسألة الأولى: في أن الساب يُقْتَل. سواءٌ كان مسلماً أو كافراً.
المسألة الثانية: أنه يتعين قتلُه وإن كان ذِميّاً؛ فلا يجوز المنُّ عليه، ولا مُفَاداتُه.
المسألة الثالثة: في حُكمِه إذا تاب.
المسألة الرابعة: في بيانِ السَّبِّ، وما ليس بسبٍّ، [والفرق بينه وبين الكفر]." ا.هـ

http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=121