موقف مؤسف ومحزن حصل معي ولكنني قررت بعد تفكير أن أحكيه لكم لفضح أسلوب من أساليب النصابين و الغشاشين منهم لله...

الموقف قد يكون بسيط في نظر البعض ... وربما قديم بالنسبة للبعض.. لكن بالنسبة لي كان مفاجيء ومصدم الى حد ما...

الموقف باختصار أن أخي سافر للعمل بالخارج وترك لي سيارته الباسات لأقوم ببيعها..
فقمت بوضع إعلان على كونتاكت كارز ووضعت فيه طبعاً قيمة عداد الكيلومترات والذي كان 146 ألف كيلو تقريباً -وهو منطقي باعتبار أنها موديل 2006- أي أقل من 30 ألف في السنة وهو المتوسط الطبيعي جداً!!
بالطبع لاحظت -كما لاحظ كل المتصلين بي- أن هذا الرقم كبير جداً مقارنة بالإعلانات الأخرى..
كل هذا طبيعي... الى أن تلقيت اليوم رسالة أليكترونية على البريد الذي وضعته في الإعلان نصه:
"المهندس هانى متخصص ترجيع عداد باسات احدت اجهزة المانية رقم الموبيل 014............* "

طبعاً بحكم ثقافتي الأليكترونية أعرف يقيناً -في أعماقي- أن أي شيء و كل شيء ممكن عمله تقريباً..
ولو سئلت أمس هل من الممكن التلاعب في عداد الكيلومترات الأليكتروني لأجبت بدون تفكير: طبعاً وبمنتهى السهولة.!!
ولهذا أستغرب من تفاجئي بالرسالة.. أنا أعرف أن اللصوص والمجرمين موجودون حولنا في كل مكان... لكنني دوماً أصدم عندما أصادف أحدهم... ربما هي سذاجة زائدة؟؟

الخلاصة: أنني لو قدر لي شراء سيارة مستعملة فربما لن أسأل عن عدد الكيلومترات أصلاً لأنني لن أثق به بعد اليوم كمقياس للحكم على أي شيء!!!

فقط أردت نقل التجربة ليستفيد منها الجميع بعد أن كنت أكتفيت في البداية بتجاهل الرسالة...