الموضوع: (ما بين الشرعية الثورية والشرعية الدستورية ... مصر الى اين؟

قبل الدخول في تفاصيل اقتراحات الحلول لي كلمة وجب على ان اقولها بعد ان رأيت ان الكثير مشتت ومشوش ولا يعرف ماذا يفعل وارجوا ان تكون كلماتي هادية لامضلة والله وخير مصرنا الحبيب من وراء القصد
بسم الله؛
اولا قبل اجتراح الحلول
سأحاول بقدر استطاعتي ان ازيل الضباب من المشهد الذي يشوش البعض ويجعلهم يترددون في الانخراط في هذه الثورة العظيمة التي غيرت وجه التاريخ المصري منذ العصر الفرعوني فبضل هولاء الشباب ودمائهم الطاهرة انتهى عصر الفراعنة الذي امتد لاكثر من 7 الاف سنه كان فيه الشعب عبد ذليل والحاكم هو الاله وان تغيرت صفته الان لألقاب اخرى مثل الاب اوالبطل او حامي الحمى من الفوضى والخراب ولكن المكنون النفسي المتراكم لهذه المترادفات لا يبعد عن الشعور بان الحاكم هو الاله حتى اتى هؤلاء الشباب المبارك ليقول انتهى عهد الفراعنة فانت ايها الحاكم مجرد حاكم ونحن لسنا عبيد ولكي نثبت لك ذلك نقولها لك بصراحة وبكل قوة "ارحل من بلدنا" فكانت الصدمة من باقي طوائف الشعب واستغربوا وهم يرون الرئيس يتنازل شكليا يوما بعد يوم حتى صدموا بانه وافق على الرحيل وان كان بعد حين
وقد انقسم الشعب المصري الى ثلاث فئات

الفئة الاولى فهمت الدرس والتقطت الاشارة وخرجت من سجن العبيد وصممت على "ارحل" وهذه الفئة انطلقت في سماء الحرية
الفئة الثانية تخشى ان تخرج من القفص المفتوح بفعل الجبن المتراكم من الالاف السنين وتقول " دعوه يرحل بعد انتهاء مدته
الفئة الثالثة اغلقت على نفسها قفص العبودية وقالت انت ربنا والهنا كيف نعيش غيرك ولابد ان تكمل مدى الحياه حتى نموت نحن لانك لا تموت
(انا لا الوم احد فالميراث الثقافي يعطيهم العذر ولا اقصد اهانتهم فكلهم اخوتي ومنهم اناس من اهلي)
بعد هذه المقدمة واعذروني على الاطالة سأترجم هذا الكلام سياسيا لنرى مدى تأثيره على الحل
لماذا تصمم فئة من المتظاهرين على رحيل مبارك ؟
ان تصميمهم على رحيل مبارك هو هدف في غاية الاهمية لماذا؟

ان اي ثورة لا تسمى ثورة الا اذا اطاحت برأس النظام "مثل ثورة الياسمين" اما اذا لم تطح برأس النظام فهي تسمى احتجاجات
الان نعرف ان الثورة لم تكتمل ولا زالت في مرحلة الاحتجاجات وهذا هو السر في الاصرار على رحيل الرئيس مبارك وتمسك الاخرون ببقاءه
لماذا هناك جماعات تصمم على رحيل مبارك مثل على ما اذكر حركة 6 ابريل وجماعة البرادعي الذي اثبت انه داهية سياسية

لان تماسك رأس النظام يعني اننا لا نزال في عهد الشرعية الدستورية
ورحيل مبارك يعني انتصار الشرعية الثورية التي تهدم بدورها الدستور القديم وتهدم مجلسي الشعب والشورى وكل المنظومة القائمة بدون الدخول في مطالب
ولهذا اتى داهية التفاوض والتسويف وشراء الوقت اللواء عمر سليمان لكي ينفخ في روح الشرعية الدستورية باجراء مفاوضات لا طائل منها هدفها قتل الشرعية الثورية حين حدد سقفا للتفاوض لا يمكن التحدث فيه وهو عدم رحيل الرئيس مبارك
ولعلكم تدركون الان مدى تفاهة ما يسمى بتنازلات الحكومة مثل مناقشة ترقيع الدستور واضفاء شرعية على مجلس الشعب ولعلي اعجب من الاخوان المسلمين كيف يسقطوا هذه السقطة السياسية المميته ؟ امن اجل الحصول على شرعية الاعتراف بهم يبعثون الروح في شرعية حاربوها ؟ شئ غريب
ولعلكم تدركون الان لماذا يقول الاحرار "لا تفاوض قبل رحيل مبارك" ويقول الاخرون "دعو الرجل يكمل مدته الدستورية "فالمسألة ليست تعنت من الجانبين بقدر ما هي حياة او موت

الان نحن في مفترق طرق
فاما اعادة بعث الشرعية الدستورية واحياء نظام مبارك وما يتبعة من بناء فرق الامن وعودة القهر والعبودية ولا تصدقوا الوعود فكلها كاذبة والدليل
حين اعلن الرئيس انه لم يكن ينتوى الترشح لفترة رئاسية قادمة في اليوم التالي واثناء بكاء النساء على خطابه العاطفي صرح المبعوث الامريكي لصحيفة نيويورك تايمز انه مبارك قال ليس من حقي ان امنع ابني من الترشيح يعني ان سيناريو التوريث كان يسير على قدم وساق مما جعل اللواء عمر سليمان بعدها يقول ان الرئيس ولا ابنه يترشحان لرئاسة الجمهورية
وحتى كلام اللواء سليمان يمكن الالتفاف عليه بعد ذلك بحجة انه غير مخول بالقاء بهذا التصريح
الحرب كبيرة والموضوع لن يتخلى عنه مبارك بسهولة
فالخيار امامكم يا شباب مصر
اما الاستمرار في المظاهرات والضغط لاسقاط النظام الكاذب
واما العودة لعهد الفراعنة
بقى نقطة مهمه يستخدمها البعض كفزاعة لعدم التحرك بايجابية لصناعة مستقبل بلادنا الا وهي الفتنة والزم بيتك واياك والدهماء
يا اخواني هناك خلط كبير بين الفتنة والاصلاح وبين الخروج على الحاكم وتقويمة
الفتنة تكون في جدل ديني مثل خلق القران وغيرها من امور الدين الشائكة
الخروج على الحاكم يكون بالسلاح اكرر بالسلاح وهذا محرم شرعا
اما كلمة الحق للسلطان فهي افضل الجهاد
واذكركم بحديث ابي سعيد
"أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْل عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ وأمير جَائِرٍ" اخرجه الخطيب وابي داوود
إن من الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر (الترمذى - حسن غريب - عن أبى سعيد)

فبالله عليكم هل المظاهرات والاحتجاجات هي خروج على الحاكم بالسلاح ام هو النصح بالكلمة الطيبة
الم يقل سيدنا ابي بكر اعينوني وقوموني
فلا تلووا عنق الدين لمآرب سياسية هدانا وهداكم الله

والان انتقل الى الحل من وجهة نظري
نحن نريد حكومة مدنية ديمقراطية برلمانية يكون فيها الرئيس شرفيا والاحزاب الفائزة هي التي تكون الحكومة التي تكون السلطات بيدها ويكون مجلس الشعب هو الذي يسقط الحكومة وليس رئيس الجمهورية
ولارضاء الجيش يتضمن الدستور فقرة تخوله الحفاظ على تطبيق الدستور والقيام بدور الحكم ممثلا في رئيس اركانه وليس اي احد من الضباط المتقاعدين بدون الدخول في التفاصيل السياسية وبعد قرارات المحكمة الدستورية العليا
يعني اي قرار للمحكمة الدستورية العليا اذا لم تنفذه الحكومة يجبرها الجيش على ذلك
الخطوات
1- تنحي الرئيس مبارك )لازم ولابد وحتما(
2-يترأس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية العليا لفترة انتقالية ينجز فيها ما يلي :
1- تكوين حكومة وحدة وطنية فوراً لتصريف الاعمال ودفع رواتب الموظفين على القاعدة الاثنى عشرية لعدم وجود ميزانية
2-تكوين لجنة تأسيسة لعمل دستور جديد للبلاد
3-الدعوة لاجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى تحت اشراف قضائي وباشراف الامم المتحدة
4- يناقش المجلس الجديد مواد الدستور الجديد ثم عرضه على استفتاء شعبي عام
5-تجرى انتخابات رئاسية جديده
6- يدعو الرئيس الجديد لتكوين حكومة من الفائزين في مجلش الشعب الشرعي
7- تدور عجلة البلاد وكل علم وانتم بخير
............... انتهى

يجوز نقله

من عنده حل اخر فليتفضل
وشكرا لكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م/مصطفى محمود

الخطوات البديلة بعد رحيل النظام وحل مجلس الشعب

رئيس المحكمة الدستورية العليا هيتولى الحكم بنص الدستور

أنتخاب مجلس شعب جديد برقابة شعبية ودولية

ثلث البرلمان هيطالب بتعديل الدستور وبعدها نبدأ نتحاور ونشوف الشعب عايز مين كرئيس

تمام كده
حضرتك لخصت القصة
بس الفت انتباهك انه بمجرد تنحي مبارك يصبح مجلس الشعب والشورى والمجالس المحلية في خبر كان تلقائيا لانتصار الشرعية الثورية التى تجب ما قبلها
وتولى رتيس المحكمة الدستورية ليس تنفيذا لنصوص الدستور
ولكنه الشخصية التي يمكن ان يجتمع عليها الجميع لادارة المرحلة الانتقالية وان تم الباسها بشئ من الدستور القديم