[justify]مبارك الآن خارج السلطة بالفعل وأعتقد أن الصيغة التي ظهر بها الخطاب هي أقصى تنازل استطاع مبارك أن يقدمه كصيغة للتنحي، وأنه لن يعود إلى القاهرة بعد الآن وسيغيب عن الحياة السياسية إلى الأبد. حيث سيقضي أيامه الأخيره في شرم الشيخ، وسيقوم عمر سليمان بالتوقيع على كل القرارات الجمهورية بمقتضى التفويض الذي يملكه.
أعتقد أن المرحلة الأولى للثورة انتهت بنجاح... سقطت الدولة البوليسية، سقط الحزب الوطني الديمقراطي، سقط مشروع التوريث، حتى التوريث لعمر سليمان سقط هو الآخر بسبب غباء مبارك في التعامل مع الوقت، المواد التي سيجري تعديلها في الدستور وقوانين ممارسة الحقوق السياسية ستتغير إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه من درجات الحرية والديمقراطية. المظاهرات الموجودة الآن بالشوارع إيجابية لأنها تضع مشهدا احتفاليا ختاميا للدولة البوليسية.
إعلاميا لا يزال النظام قائما...سياسيا وواقعيا سقط النظام .... هنيئا لشعب مصر نجاح المرحلة الأولى لثورته.
المرحلة الثانية هي الممارسة العملية للديمقراطية أمام صناديق الاقتراع، هل سينجح الشعب المصري في اختيار شخصيات منتخبة تُعبر فعلا عن ثورته من أجل الحرية أم سيستمر اختيار المُنتخبين على أساس العصبية والقبلية والرشاوى الانتخابية؟ ... هذا هو السؤال الذي سيجيب المستقبل عنه.
[/justify]
المفضلات