الموضوع: مرض مبارك

السلام عليكم
اخواني الاعزاء
كاتب الموضوع كتب في بداية موضوعه ان من سيدخل للقيل و القال طلب منهم عدم المشاركة لانه لا شماته في المرض و ليس هذا مكان للعتاب و اخذ الحقوق
طبعا لم يحدث ذلك و بعض من الاخوه الافاضل يملئهم الحزن و شاركو بما تمتلئ قلوبهم من كره لهذا الرجل
و انا اتوجه لهم بنداء
اني اؤكد لهم ان كل الشعب المصري مسئول عما كان يحدث
و الكثير من المنافقين هم من نفخو هذا الرجل ومن قبله السادات
و من قبلهم عبد الناصر حتي العهد الملكي
كان جدودنا مشاركين ايضا فيما كان يحدث من جبروت
اي انها عهود متعاقبة اجيال تتعاقب بمبادئ تتوارثها الاجيال
حينما كنا نواجه في المجال الرياضي بلدان عربيه مثل (( الجزائر و تونس )) و نحس بأنهم دائما يميلون للعدائية و الضرب و خلافه
و نحن نركن للطبطبة و محاولة احتواء الاشقاء و خلافة
فهذه اسمها طبيعة بشرية
حتي ان فرعون لم يكن في اي بلد سوي (( مصر ))
و لنفس هذه الطبيعة التي تميز او تعيب الشعب المصري
اتوجه بندائي لكل الاعضاء دعونا ننظر للمستقبل
دعونا نسير للامام (( الغل و القسوه )) يميتو القلوب
و اذا قلنا اهالي الشهداء (( الذين ماتو في الثورة ))
نقول ان الله سبحانه حي لا يموت يرد المظالم ولا يغفل و لا ينام
و نقول لشباب هذا الوطن لقد انتصرت ارادتكم حاليا مثلما انتصر قبلكم الضباط الاحرار و اسقطو العهد الملكي و حررو الشعب
و نفس هؤلاء الاحرار (( البعض منهم )) تمتلئ الكتب الان بالكثير من مساؤهم و فسادهم و سقطاتهم و اعتقلاتهم لابناء الشعب المصري و لمن اختلفو معهم
فأن كنتم تظنون ان هذه هي نهاية الظلم و الفساد و نهاية فرعون ومن معه اقول لكم لا لا لا
انها بداية لاختبار جديد لارادة شعب
هل سيظل راكن و لا ينتفض علي نفسه و يغير من سلبياته
ام انها مرحلة التقاط انفاس و لا تلبس الحالة تعود كما كانت بس يادوب مجرد اننا غيرنا الاسماء من (( مبارك و جمال و عز و صفوت و جرانه و غيرهم من رموز هذه المرحلة ))
الي (( كريم و ووائل و انجي و نانسي و هيثم ))
ارجو ان نتعقل و لا ننجرف وراء الاحلام
حينما عم الفساد في ارجاء الامة الاسلامية و حينما قاد صلاح الدين الامة للانتصار لم يكن هو (( المبارز و الجندي و الفارس و الساهر في برج الحراسة و قائد الميمنة و الميسرة ))
هو كان قائد فقط لهؤلاء جميعا و عن طريق هؤلاء جميعا بعد توفيق الله ثم مهاراتهم و تدريبهم و ايمانهم تحقق النصر
فأرجو ان نستفيق و نعلم ان المصطفي صلي الله عليه و سلم قال
" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " رواه الترمذي


م.حاتم السباعي