الجمهورية البرلمانية أم الجمهورية الرئاسية؟
[justify]مصر بلدنا على مفترق طرق تاريخي، ويجب أن نساهم في تحديد مستقبلها، ولأن بلدنا جمهورية يجب أن نحدد منذ الآن ما هو نوع الجمهورية التي نريدها.
للجمهوريات ثلاثة أنواع تعتمد على نوع السلطة التي تتخذ القرار، النوع الآول هو الجمهورية الرئاسية، مثل الولايات المتحدة حيث يكون رئيس الجمهورية هو رئيس الحكومة، ويخضع هو وإدارته للمسئولية أمام برلمان منتخب قد لا يكون بالضرورة من نفس حزبه أو اتجاهه السياسي. أي أن انتخاب رئيس السلطة التنفيذية يكون منفصلا عن انتخاب السلطة التشريعية.
النوع الثاني الجمهورية البرلمانية، مثل الهند ومصر قبل الثورة، وفيها يكون الرئيس رمزا للدولة يقوم بمهام دستورية محددة ولا شأن له فعليا بحكم البلاد، الذي تقوم به حكومة منتخبة. حيث ينتخب الشعب قوائم نسبية لأحزاب أو جماعات سياسية لها برنامج معين وتفوز هذه الأحزاب أو الجماعات بعدد من المقاعد يوافق النسبة التي حصلت عليها من أصوات الناخبين، وغالبا لا يمكن أن تحصل قائمة ما على الأغلبية المريحة التي تمكنها من الحكم فيحدث أن تتألف الحكومة من عدة قوى سياسية.
وهناك نظام خليط من النظامين السابقين على غرار النظام الفرنسي والنظام المصري قبل ثورة يناير 2011، حيث يتقاسم الرئيس والبرلمان السلطة وفق الدستور.
للنظام الرئاسي والخليط عيب خطير هو أنه إذا كانت الأغلبية البرلمانية معارضة للرئيس تتعرض الإدارة للشلل لأن البرلمان سيسعى إلى إحراج الرئيس الذي يختلف معه في الفكر السياسي من أجل إسقاطه في الانتخابات. لذلك أنا من المؤيدين للجمهورية البرلمانية التي يكون فيها الرئيس كالملك الذي يملك ولا يحكم. فما هو النظام الذي تفضله أنت؟[/justify]