أحترم رأي حضرتك ومن حقك إبداء الراي وأوضح فقط أنني أعتقد أنه في عصر الإنترنت وغزارة المعلومات لم تعد هناك علاقة بين السن والخبرة والكفاءة، بل أعتقد أن الأجيال الجديدة من الشباب أفضل وأقدر على التعلم من الأجيال الأقدم بما فيهم أنا (35 سنه)
في حالة الولايات المتحدة وبريطانيا هناك حزبان كبيران وبرامجهما ثابته، والناس تمنح أصواتها للحزب وليس للشخص، نحن ليست لدينا أحزاب وهناك خطورة لو جئنا بأحد رموز النظام القديم أن تكون هناك لعبه خفية لإعادة انتاج النظام القديم، وأنا أطرح أن نقوم نحن باختيار رجل ونتجمع حوله وندعمه ونضعه في سدة الرئاسة بحيث يكون ولائه لنا لا إلى الدائرة الضيقة من رجال النظام القديم لأن منهم من سيعتقد أن رجال جمال مبارك هم سبب الخراب وتكون رؤيته للإصلاح هي العودة إلى ما قبل جمال مبارك لا التقدم إلى ما بعد نظام مبارك ككل
أعني بالرؤية القدرة على استشراف المستقبل، وقد أثبتت التجربة أن كل السياسيين المصريين لم تكن لديهم القدرة على استشراف الواقع المصري فيما عدا البرادعي الذي راهن على الشباب ودلهم على طريقة التغيير وهي العصيان المدني، ورفض الانخراط في لعبة سياسية تديرها مباحث أمن الدولة، بينما ظل الحزبيون والإخوان يراهنون على حكمة الرئيس واستجداء الإصلاحات منه
هؤلاء الذين يطالبون بمطالب فئوية فيما أعتقد مثلهم مثل من قاموا بالبناء على الأراضي الزراعية واحتلال شقق إسكان مبارك وغيرهم ممن ينظرون إلى أنفسهم فقط.
الثورة تسعى إلى إصلاح الوطن بما يؤدي إلى صلاح المواطنين، ولا يمكن أن تظهر آثار الإصلاح إلا عندما يتم إصلاح البيت الذي يضمنا جميعا أولا.
وفي كل الأحوال تأييد انتخاب مرشح كبير السن لا يتعارض مع ما أدعو إليه من التفتيش عن مرشح شاب يمكننا أن نسانده في الانتخابات بعد القادمة إذا لم يوفق في الانتخابات القادمة.