كلام جميل ورائع وأغلبنا عارفه وياما أتنقشنا فيه وقرأناه على صفحات الجرائد ووسائل الأعلام ومتفقين عليهده حوار فى الدستور يوم 29 - 1 - 2010
من سنه فاتت
ط¯. ط¹طµط§ظ… ط´ط±ظپ: ظ…طµط± طھظپطھطھطھ ظ„ط£ظˆط·ط§ظ† طµط؛ظٹط±ط©.. ظˆظƒظ„ ظˆط·ظ† ظ„ظ‡ ط¬ظٹط´ظ‡ ظˆظ…ط±ظٹط¯ظˆظ‡ ظˆظ…ظ‚ط§طھظ„ظˆظ‡ | ط§ظ„ط¯ط³طھظˆط±
أنا حاسس أنه كويس
أسيبكم مع الحوار :
لم يجر حوارًا صحفيًا منذ خمس سنوات تقريبًا. وتحديدًا منذ خروجه من وزارة النقل في ديسمبر 2005. ارتضي الترحال خارج مصر. آثر العزلة والعمل والبحث العلمي علي الحياة العامة والظهور في وسائل الإعلام: «والله فعلا، أنا ما بحبش أظهر علي صفحات الجرائد، والتليفزيونات، لو مفيش عندي جديد أقوله وأقدمه». قال إن أصدقاءه يتهمونه بأنه متفائل زيادة عن اللزوم، لكننا لم نلحظ كثيرا هذه السمة عليه، برر ذلك بأنه «زعلان من اللي بيحصل في البلد، الشروخ الصغيرة تركت لتتحول لحفر كبيرة، ودي حاجة تزعل طبعا، بس صدقني أنا رغم كل ده متفائل ببكرة».!
الدكتور عصام شرف، وزير النقل الأسبق، وأستاذ الطرق المعروف دوليا بأكثر من 160 بحثا منشورا في الدوريات العلمية العالمية والإقليمية، اختص «الدستور» بأول حوار شامل يجريه مع صحيفة مصرية منذ سنوات عديدة. تحدث معنا عن أزمات النقل، والتخطيط، والحكومة، والتنمية، وحركة التغيير ونقابة المهندسين، والاكتئاب، والمستقبل، وأمور أخري في نص هذا الحوار.
> بداية، لماذا لا تحب الظهور في وسائل الإعلام والصحف، وبمعني أدق لماذا أنت نادر الظهور؟.
- لا مش كده بالضبط، بس أنا يعني، والله فعلا، أنا ما بحبش أظهر علي صفحات الجرائد، والتليفزيونات إلا إذا كان الظهور ده له معني، يعني لو مفيش عندي جديد أقوله وأقدمه، ها أظهر ليه؟. وأنا عندي أنشطة تانية بعملها، أنشطة علمية واجتماعية، أنا بصراحة مش غاوي أعرض نفسي، أفضل العمل أكثر من الظهور في وسائل الإعلام، وقبل ما أتولي الوزارة في يوليو 2004 كنت أظهر في وسائل إعلام كثيرة لأنه كان فيه مبرر للظهور، لكن أظهر لمجرد إني أظهر، لأ طبعا.
> وهل لخروجك غير المتوقع من وزارة النقل سبب في هذا العزلة عن وسائل الإعلام؟
- والله أبدا، صدقني، خروجي من الوزارة خلاص مرحلة وعدت، كان لي دور وأديته، وتخصصي الأصلي هو أنني أستاذ جامعة، وأنا قلت لك إني ما بحبش الظهور كثيرا في وسائل الإعلام، وفترة عملي كوزير للنقل كانت فترة كويسة في رأيي، كانت نقلة من تحقيق مجد شخصي إلي تحقيق مجد للوطن، وخد بالك إن المنصب بيكون عبء لو شعر المسئول إنه مش قادر يعمل حاجة للناس الغلابة، حكاية التوازن بين مسئوليات المنصب، وحل مشاكل الناس الغلابة دي مسألة مهمة جدا، ودي حكاية مرهقة جدا لأي وزير بيحط الناس في اعتباره.
> وإلي أي مدي أثر هذا بالسلب علي أدائك في فترة توليك منصب وزير النقل؟.
- أنا كان اهتمامي عموما بكل ما هو عام، محور اهتمامي كان النقل العام اللي بيهم القطاع الأكبر من الناس، كنت مهتمًا بمشروعات مترو الأنفاق، وربط المدن الكبيرة مثل القاهرة والإسكندرية بـ «المونوريل»، أقصد المترو المعلق المستخدم في بعض الدول، وكنت مهتمًا أكثر بتطوير السكك الحديدية لتكون خدمة مريحة لجموع الناس، وأنا كنت باشوف أن تحسين الخدمات العامة فرصة جيدة للحكومة لإثبات حسن النوايا تجاه الشعب، وفيه حاجات قدرت أعملها، وفيه حاجات بدأت فيها زي الخط الثالث للمترو، وكان ممكن الأمور تكون أسرع في التنفيذ لكن ما حصلش للأسف.!
> ولماذا المشروعات الأخري لم تستكمل؟ وهل لهذا علاقة بأن خطط ومشاريع النقل في مصر في واد، ورغبات الناس في واد آخر؟.
- والله أنا ،....، أنا بازعل جدا، ولازم المسئول يحترم مشاعر الناس، ومسئولية السلطة أصلا تحقيق رغبات جموع الناس، للأسف فيه حالة قصور بين المسئولين والناس، مفيش جسر يربط بين الاثنين، في الحقيقة هناك مناخ ثقافي واقتصادي وسياسي واجتماعي يمنع هذا التواصل، هناك فجوة كبيرة فعلا بين بعض المسئولين والشارع، وهذا يخلق الصورة الذهنية السيئة عنهم، ومشاريع النقل بدأت في الفترة تهتم بمسألة التخطيط، وأتوقع أن يحدث تغير إيجابي.
> ومن الذي خلق هذا المناخ السييء؟
- الدولة، السلطة مشاركة في هذا، ودائما أقول لتلاميذي إنه لو فيه شرخ ظهر في مكان وتم إهماله، الشرخ هيكبر، ويبقي حفرة كبيرة، وهيكلف مئات الآلاف من الجنيهات لإصلاحه، رغم إن إصلاحه في الأول ما كانش هيكلف خمسين قرشا، الشرخ كبر فعلا، وهناك بعض الجهود تبذل لإصلاح الفجوات لكن دائما هناك أصحاب مصالح في كل دائرة من دوائر الدولة، وكما أن هناك رجال أعمال يستاهلوا الذبح، فيه رجال أعمال وطنيين يستحقوا إننا نعملهم تماثيل.
> لكن لماذا نجد دائما التفوق لأصحاب المصالح علي الجهود المبذولة التي تتحدث عنها؟.
- بصراحة لأن فيه فجوة كبيرة ما بين الحكومة والناس، هناك فجوة لأنه لا يوجد مشروع قومي يربط الناس مع السلطة، ويجعلهم يرضون عن أدائها، ساعات بيصعب علي بعض الوزراء اللي بيقوموا بأعمال ليس لها مردود شعبي؛ وهم فعلا عارفين إن مفيش ثقة من الناس تجاههم، الحقيقة، لازم يكون للوزير نظرة للناس، لأن الوزراء كلهم هم أعضاء مجلس إدارة أملاك الشعب، هناك حالة عداء حقيقية بين الناس والحكومة، ودي محتاجة خبراء علم نفس واجتماع سياسي ومثقفين يحللوها.
> لننتقل لأمر آخر ذي صلة، كيف تقرأ مشهد التغيير في مصر؟
- أتابع مثل الآخرين ما يحدث في البلد، وأكون سعيدا عندما أتابع حركة احتجاجية هنا أوهناك ترفع مطالبًا وحقوقًا، هذا أمر إيجابي جدا، للحكومة والمحتجين، وهذا منطق طبيعي للتعبير عن الرأي، والحكومة يجب أن تستفيد من هذه الاعتصامات والإضرابات العمالية والاجتماعية في تعديل قراراتها لتكون أكثر ارتباطا بالناس، والاحتجاجات هذه تكشف عن أن هناك ضغطًا شعبيًا من أسفل؛ لأن الفجوة زادت بين الطبقات، بين الفقراء والأغنياء، الناس تخرج لتحتج لأن شعورها بالظلم فاق قدرتها علي التحمل.
> وإلي أي مرحلة تطور وصلت حركة التغيير برأيك؟
- لا أظن أن حركة التغيير في بداياتها، أعتقد أنها ناضجة بقدر كبير، ما أراه من احتجاجات جيد لأنه يعبر عن كبت الناس، والمشاكل الحادة التي يعانون منها، لكن ينقصها عنصر التنظيم، تحتاج إلي شغل أكثر من جانب النخبة السياسية للوصول للناس، وأنا أفضل أن أجلس مع الناس ثلاث دقائق بإخلاص عن الجلوس معهم وأنا أمثل عليهم، الناس هتكشفك علي طول، و المصريون أذكياء جدا، هيمثلوا عليك فورا، لكن الجسور بينها وبين المسئولين مقطوعة. هناك فجوة كبيرة فعلا. والحل هو إحساس الحكومة بهموم الناس، وعدالة التوزيع، والمهم أن تقدم الخدمة للناس بأسلوب راق لأن الشعب المصري متحضر، ومش مهم تقدم له كتير.!
> وكيف يمكن أن يحدث هذا؟
- لازم يكون فيه مشروع قومي يربط الناس بالوطن، لا يمكن أن يحدث تقدم في مصر إلا إذا شارك الناس فيه، والناس مستعدة للمشاركة، الشعب المصري من أذكي شعوب الأرض ومش سلبي أبدا،، وأعتقد أن بُعد مصر الآن عن دورها الريادي سوف يعود، لكنه لن يعود إذا لم يشارك الناس في صنعه.
> لماذا يبدو من كلامك أنك مكتئب أو مش مبسوط؟
- (يبتسم شرف، ويتردد في الإجابة)، ليس اكتئابا ولا حاجة، ممكن تقول إني بعاني من اكتئاب وطني، اكتئاب علي حال الناس والبلد، لما تكون في مكان يؤهلك لأن تعرف أن البلد ده كبير وشعبه عظيم، وبعدين تشوف حال الناس كده، لازم تزعل وتكتئب، الناس تستاهل أفضل من كده، الشروخ كبيرة، والحفر عميقة، ومحدش واخد باله، أنت عارف أنا متهم بالتفاؤل، أصدقائي بيتهموني بده، وأنا مع كل هذا متفائل لأن مصر بلد كبير، بس محتاجين إرادة سياسية للتغيير وسد الفجوات، وبناء جسور مع الناس. أنا أتألم من أجل وطني، وهذا يسبب لي سعادة كبيرة في معظم الأحيان.
> مصر داخلة في عامين مثقلين بقضايا عديدة، انتخابات برلمانية ورئاسية، ومخاوف سياسية وحقوقية من تصاعد انتهاكات السلطة للحريات، ما رأيك؟
- أشعر أن السلطة وصلت لدرجة من الإحساس والوعي بخطورة الموقف في مصر، هناك تفاوت رهيب بين الطبقات، والناس تعاني فعلا، وأعتقد أنه لازم تحصل استجابات من السلطة لمطالب الناس، هناك حالة حراك في الشارع، وأنصح الحكومة بأن تستجيب، وأعتقد أن هناك مساحة كبيرة لحرية التعبير، لكن الناس محتاجة لحرية التغيير، حرية التغيير مهمة جدًا، وإلا هنفضل في المربع صفر دون تحرك. لازم يكون فيه تخطيط استراتيجي، لازم الدولة تهتم بصنع المستقبل، مفيش مستقبل هيهبط علينا من السما، فيه بلاد كانت خرابات حقيقية بعد الحرب، مثل الهند واليابان، وماليزيا، وبدأوا بعدنا بمراحل، ونهضت مجتمعاتهم واقتصادياتهم، واحنا لسه مستغرقين في مشاكلنا اليومية، التخطيط لصنع المستقبل هو الحل الوحيد للبلد دي، وأنا واثق أنه سيحدث.!
.........هدف قومي نلتف حوله..........تخطيط.........أصلاحا سياسية........التواصل والأحساس بالمواطن وخصوصا البسيط
أن شاء الله يكون التنفيذ بنفس الحماس وبخطط واضحة يتم عرضها علينا ومشاركتنا بخطة التنفيذ.
المفضلات