استفزتنى جدا مداخلة تليفونية اجراها المهندس القبطى مايكل منير مع برنامج الحياة اليوم بالامس .. ومايكل منير لمن لايعرفه هو رئيس منظمة اسمها " أقباط الولايات المتحدة الأمريكية" وكان يقيم فى امريكا ويصدع رؤوسنا طول الوقت بمزاعم عن اضطهاد الأقباط فى مصر، وسبق لهذه المنظمة ان عقدت مؤتمرا فى هولندا واقترحوا فيه إلغاء القرآن الكريم من المناهج التعليمية ..
وطالب مايكل فى هذا المؤتمر المشبوه - شأن كل مؤتمر يذكر فيه اسمه - بفصل الدين عن الدولة، وإلغاء نصوص القرآن من التعليم .. وفى البرنامج الذى اذيع بالامس كان مايكل يتكلم عن حادثة اطفيح .. وعن المسيحيين المعتصمين امام مبنى التليفزيون والذين قطعوا طريق المحور وتجمهروا فى منطقة الزرائب بالقرب من ميدان لبنان .. وكان البرنامج قد اجرى مداخلة تليفونية مع اللواء سامى الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية ، وعد فيها الضابط المسئول بحل المشكلة بالشكل الذى يرضى المسيحيين وتعهد بالاشراف بنفسه على اعادة بناء الكنيسة التى احترقت فى نفس مكانها اذا رغب المسيحيون فى ذلك .. كان كلامه واضحا ومسئولا ومهذبا وراقيا .. فإذا باللى اسمه مايكل يعمل مداخلة مع البرنامج .. ويطلب على الهواء ان يحصل من اللواء سامى على ورقة مكتوبة ومختومة بختم النسر تؤكد هذا الكلام .. وقال مايكل كلاما مستفزا وتحدث بطريقة فى غاية السخافة .. مما اضطر اللواء سامى الروينى لعمل مداخلة اخرى مع البرنامج ليكرر فيها وعده بتنفيذ ما قاله وتاكيده بانه قال هذا الكلام فى حضور مجموعة من الاساقفة وان كل هذا الكلام مسجل على شريط فيديو ومنشور فى الصفحة الرابعة من جريدة الاهرام .. لكن مايكل الذى كان موجودا على التليفون واصل كلامه المستفز .. واستخدم لغة متعجرفة واصر على الحصول على ورقة مكتوبة ..
الذى ازعجنى اكثر ان مقدم البرنامج شريف عامر بدا وكأنه يطبطب على مايكل .. يتوسل اليه ليقبل بما قاله اللواء المسئول .. يكاد يقول له : والمسيح الحى تعالى على نفسك واقبل وخلاص .. لغة شريف كانت تخرج من ثلاجة درجة حرارتها تحت الصفر .. فى الوقت الذى وصل فيه دمى الى درجة الغليان .. تمنيت ان ادخل على الهواء فى البرنامج لاقول له : هو فيه ايه ياد يامايكل ؟ انت مين ياله ؟ ايه اللى جايبك هنا دلوقتى ؟ جاى تولعها ؟ وبعدين .. من الذى منحك الحق لان تتكلم باسم المسيحيين ؟ ولا انت مرشح نفسك بابا ولا ايه قصتك بالظبط ؟
ما تحترم نفسك .. ولو عندك كلمة كويسة قولها .. ولو ماعندكش واعتقد انك معندكش غور فى داهية وارجع ماطرح ماجيت ..
وبعدين .. انا مش فاهم ، هى الحرية معناها ان كل واحد مالوش لازمة يركب اى موجة ويعمل فيها فارس؟
هى الديموقراطية معناها ان اى عيل ملوش لازمة يطلع ييكلم بمنتهى قلة الادب والاستفزاز ومحدش يرد عليه ؟
طيب لو الحكاية كده .. انا بقى بارد على مايكل منير باسمى وبشخصى .. واقول له : لو راجل تعالى ورينى نفسك !


الكاتب محمد عبد الله