يا جماعة في البداية أحب أوضح ان أنا مش بنتمي لأي حزب أو تيار سياسي أو ديني. أنا بس واحدة مصرية شايفة ان المصريين عملوا انجاز رائع اتمنيناه كلنا من سنين, و نفسي يكمل على خير و نقدر نوصل ببلدنا لبر الأمان.

اللي أنا شايفاه قدامي دلوقتي ان الناس ابتدت تتفرق و كل مجموعة ليها رأي و عايزة توصله بأي طريقة وبقيت شايفة محاولات واضحة - الله أعلم مين بيدعمها - للفتنة بين الناس و للأسف اننا منقادين وراها من غير تفكير.

اللي انا عايزة أقوله - و لأول مرة اكون نفسي ابقى منضمة لأي تيار سياسي عشان أقدر أوصل صوتي - انه لسة بدري أوي على اننا ننقسم بالشكل ده لأن الهدف الاساسي اللي وحدنا و خلى المصريين باختلاف تياراتهم و توجهاتهم يتوحدوا لسة منتهاش. أحنا يمكن حطينا رجلنا على أول الطريق, انما الطريق لسة طويل و صعب و فيه ناس كتير مصلحتها انها تخلينا نحيد عنه.

دلوقتي الناس كلها مشغولة بالاستفتاء و بتخون بعض و عمالين نرمي الاتهامات يمين و شمال, انما المفروض انه خلاص الاستفتاء ده مرحلة و عدت و مكانش متش كورة واحد كسب و عمال يغيظ التاني و التاني يقول له أصل انتو اشتريتوا الحكم!!!!!!!! النتيجة في الأخر كلنا عارفين انها متقاربة المهم الخطوة الجاية المفروض نعمل ايه؟؟؟

دلوقتي احنا داخلين على انتخابات مجلس شعب و شورى, و كدة كدة الأخوان قالوا انهم مش حينافسوا الا على 30-40% من المقاعد. ده على فكرة ذكاء سياسي من الأخوان, و هو ده الصح انهم يعملوه, لأنهم لو فتحوا صدرهم و حاولوا يسيطروا على المجلس حيدوا فرصة لأي حد ضدهم انه يضرب فيهم و يخوف الناس منهم و من أنهم عايزين يسيطروا على الحكم و يقلدوا نموذج الحكم الايراني. و ساعتها كتير من الناس بدل ما تبقى معاهم حتبقى ضدهم لأن الأغلبية من المصريين للأسف يمكن عندهم تعصب لدينهم انما من غير تدين حقيقي - الا من رحم ربي طبعا - فسهل تقول له المادة التانية و مسلمين و كفار فيجري يصوت بنعم, انما لو ابتدى شغل التخويف و دول حيلغوا السياحة و يمنعوا التليفزيون و يضربوا الناس عشان تصلي زي السعودية.....الخ, الناس حتبعد عنهم و يبقوا بينتحروا سياسيا. مش معنى كدة انهم مستحيل يوصلوا لأغلبية في يوم من الأيام - و أكيد ده هدفهم - انما مش من أول مرة يشتغلوا في النور, لازم يبنوا ثقة مع الناس الأول.

البرادعي قبل كدة بعد مبارك ما مشي على طول كان قال في لقاء على العربية ان البديل لو الدستور متلغاش و الأنتخابات البرلمانية كانت قبل الرئاسية انه يحصل أئتلاف بين قوى المعارضة بحيث تمثل جبهة قصاد بقايا الحزب الوطني و رجال الأعمال اللي حيحاولوا يدخلوا بكل قوتهم عشان ياخدوا أكبر عدد ممكن من المقاعد, و الأخوان برضه كانوا قدموا مبادرة شبه كدة. طبعا فيه ناس حتقول ان الحزب الوطني انتهى و بقى كارت محروق و محدش حينتخبهم انما الكلام ده مش واقعي لأكثر من سبب. أولا اغلبنا ميعرفش من الحزب الوطني غير الصفوف الأولى أو الناس الكبيرة بس, انما فيه صف تاني و تالت منعرفش حاجة عنه و أسهل حاجة انه يدخل كمستقل و يكسب و لينا في انتخابات 2005 عبرة. ثانيا مازال فيه دوائر كتير في مصر بتتحسم بالعائلات و العصبيات القبلية خصوصا في الصعيد و القرى و ساعات في المدن كمان و في الحالة دي مش حيفرق مع الناس اذا كان المرشح حزب وطني و لا لأ.

يبقى المطلوب دلوقتي أن كل القوي السياسية تتوحد مع بعض و تدخل الأنتخابات كائتلاف قوي معلن عنه بغض النظر عن الايدولوجيات. و سهل يتم تقسيم الدوائر حسب التواجد الحقيقي في الشارع, يعني أنا أقترح مثلا ان الأخوان ينافسوا على 35% زي ما هما محددين, و يبقى المفكرين السياسيين المستقلين و شباب الثورة و الأحزاب الجديدة بينافسوا على 30%, و المسيحيين 10%, و الأحزاب القديمة(وفد, تجمع, ناصري........الخ) 25%. طبعا توزيع الدوائر لازم يكون واقعي باختيار مرشحين ليهم تواجد في كل دايرة بحيث انك تضمن ان بشعبية المرشح زائد دعم انصار التيارات المختلفة ليه انه فرصته تكون كبيرة جدا و تقدر تاخد أغلبية عريضة في المجلسين.

المفروض كمان الائتلاف ده بعد ما نخلص من الانتخابات و قصة الدستور اللي متوقع انه حيحصل فيه خلافات تاني و شد و جذب و خناقات (ده كدة كدة حيحصل سواء المعارضة اتحدت او لأ) و الدستور الجديد يطلع للنور, المفروض بقى ان قوي الائتلاف دي تتجمع تاني و يدعموا كلهم مرشح واحد ضد مرشح العهد البائد, بحيث يقدر يكون منافس قوي , لأن لو حصل انه مرشح الائتلاف ده نجح مع وجود برلمان ائتلافي بالشكل ده يقوم بعملية التشريع و المراقبة و دستور جديد مفيهوش سلطات مطلقة, يبقى حنشوف 4 سنين على الأقل من الممارسة الديمقراطية الاصلاحية الحقيقية اللي تبتدي تحط مصر على أول طريق التنمية و الاصلاح و مقاومة الفساد و يبقى المصريين قدروا فعلا يعملوا أنجاز رائع, و حيبقى مستحيل على أي حد ييجي بعد كدة انه يلتف عى الناس أو يعمل ردة.

ملحوظة أخيرة: اتمنى و اتوقع ان الأخوان عندهم من الوعي و التمرس السياسي اللي ميخليهمش يقعوا في الفخ و يتخدعوا بالكلام المعسول المتوقع من مرشحي العهد البائد لاستمالتهم, فمن شب على شئ شاب عليه, و ليكم في اللي حصل في عهد جمال عبد الناصر عبرة و عظة.