بسم الله , والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم اجعل عملنا وكلامنا لوجهك خالصا ولا تجعل للشيطان فيه حظا ولانصيبا

وبعد عباد الله إخوة الإيمان والإسلام

ما حكم الصداقة بين الرجل والمرأة في الإسلام ؟

وسأحاول جاهدا أن أختصر في الإجابة , حتى لايمل الزميل أو الزميلة الذين سيقرأون الموضوع

ولأني أعرف أن طبيعة المتصفح لصفحات الإنترنت متصفح سريع , وإن شاء الله سأضع في ءاخر

الموضوع روابط لإجابات العلماء رحمهم الله عن أسئلة متشابهة لمن أراد الإستزادة ,

فأقول وبالله التوفيق , أن بعض الزملاء قد يرسل إلى بعض الزميلات في المنتديات المنتشرة على

الإنترنت طالبا للتعرف والصداقة والتي قد ينعتها بأنها ستكون بريئة , وأن الهدف نبيل وما إلى ذلك

فأقول لنفسي أولا ( لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) ولأخواني ثانيا

1 - تعريف الصديق , هو شخص محبب إليك يعرف عن حياتك ويعرف الكثير من أسرارك

ويشاركك أفراحك وأحزانك. يعني الصديق يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ,

فأقول سائلا نفسي هل أرضي وهل ترضى أخي الكريم أن أختك أو زوجتك تتعرف على واحد في

المنتديات وتكون بينهما صداقة ,

تخيل لو أن تليفون أختك أو زوجتك أو أحد أقاربك من النساء يرن.. وتحمله ومن ثم تقول:

“أهلاً يا فلان (وفلان هذا صديق من المنتديات ).. الحمدلله أنا بخير.. وكيف حالك أنت؟ و هههههه

كيف سيكون حالك ؟؟؟ !!!

2 - وأذكر هنا موقف شاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم طالبا منه أن يرخّص له

الزنا..فقال يا رسول الله ائذن لى فى الزنا ، فزجره الصحابة فأدناه الحبيب صلى الله عليه وسلم

وقال له
أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلنى الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم".

قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: "لا والله يا ، جعلنى الله فداءك".قال:"ولا الناس يحبونه لبناتهم".

قال: أفتحبه لأختك؟قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال:"ولا الناس يحبونه لأخواتهم".

قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".قال:"ولا الناس يحبونه لعماتهم".

قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم".

وأيضا القصة الواقعية والتي فيها "دقة بدقة ولو زدنا لزاد الساقي "

فكما تدين تدان ,

وكما قال الصادق صلى الله عليه وسلم عفوا تعف نساؤكم . وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم

ويرحم الله الإمام الشافعي الذي قال

يا هاتكا حرم الرجال وقاطعـا..............................سبل المودة عشت غير مكرم

لو كنت حرا من سلالة ماجـد..............................ما كنـت هتاكـا لحرمـة مسلـم

من يَزْنِ يُزْنَ به ولو بجـداره..............................إن كنـت يـا هـذا لبيبـا فافـهـم

إذاً فالموضوع واضح وهو لاتوجد صداقة بين الرجل والمرأة ولا علاقات إلا بشروط كما وضحها

الشيخ المنجد قال

ومَن علم مِن نفسه ضعفاً ، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان : وجب عليه الكف

عن
المحادثة وإنقاذ نفسه


ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين ، فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقِّه لكن بشروط :

1. عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة ، أو الدعوة للإسلام .

2. عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .

3. عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر أو الطول أو

السكن …الخ .

4. أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة - بالنسبة للرجل - ، وأخوات - بالنسبة

للمرأة - حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين .

5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .

والله أعلم

وختاما إخوة الإسلام والإيمان إليكم هذا الرابط والذي يحتوي على تجميع لفتاوي بعض العلماء

مثل الشيخ صالح المنجد , والشيخ عبد الرحمن السحيم ,

والشيخ عبد الخالق الشريف , والشيخ بن جبرين ,


[mark=#ad0303]وصل الله وسلم على الحبيب محمد[/mark]