معروف في كل الدنيا أن الحارة اليسرى هي للتجاوز فقط
بمعنى لو أن الطريق خالي من السيارات فعليك أن تلتزم بالحارة اليمنى
أما في حالة أن أمامك سيارة بطيئة فعليك أن تتجاوزها من الحارة اليسرى ثم تعود مرة أخرى إلى الحارة اليمنى
وعليك أن تستخدم الإشارة عند التجاوز ثم العودة

أما الوضع في مصر فحدث ولا حرج
حتى النقل والعجل والتكتك يلتصق بالحارة اليسرى حتى في الطرق الصحراوية وكأنه مرض من الأمراض المستوطنة
وإياك أن تفكر في أن تطلب منه أن يفسح لك لكي تتجاوزه من اليسار فإنه لن يتركك في حالك وسيزيد إصراره على التمسك بإرثه من الحارة اليسرى لو حاولت أن تطلق آلة التنبيه أو الضوء المبهر
والحقيقة أن هذا يرجع إلى الجهل المروري المنتشر بمصر وكذلك مرض أنا ومن خلفي الطوفان والفيضان
والعجيب أن بعض المثقفين عندما أناقشهم في هذا الأمر أجد أنهم لا يملكون أي فكرة عن هذه القاعدة المرورية
وقد تناقشت يوماً مع طبيب وفوجئت به يقول لي أنه يمسك بالحارة اليسرى ليريح نفسه وليركز في الطريق أمامه فقط
وصادف أني كنت أقود سيارة في السعودية منذ فترة وبهرني تلك القيادة المحترفة ورأيت بعيني الحارة اليسرى لا يستخدمها سوى من يتجاوز سيارة أخرى وإستعمال الإشارات والأنوار والتنبيه كل ذلك بهرت به وحزنت على حال مصر
ولازلت أسمع من يتحدث عن حضارة العشرة آلاف قرن وهو يتوقف ليصلح سيارته إذا تعطلت في الحارة اليسرى رغم قدرته على التوقف على الجانب الأيمن للحارة اليمنى للطريق!!!!!!

وفي النهاية نضطر لعمل الغرز حتى أصبحنا في بلد الغرز
والحمد لله على كل حال

وهذه دعوة للإلتزام بأخلاق المرور وآداب المرور وخاصة ترك الحارة اليسرى من الطريق لتستخدم في تجاوز السيارات فقط