السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
نعزى انفسنا و شعب مصر العظيم فى وفاه مصرين على اثر اعمال طائفيه مشينه
سنتكلم فى محورين
المحور الاول وهو اسباب الاحتقان و الثانى العلاج من الاحتقان
اولا اسباب الاحقان
على مدى عصور وظلت القضيه المصريه الاولى هى الفتنه الطائفيه وكانت تلك القضيه مصدر الهام لانظمه حكم فاسده ظنت ان فى حلها انهاء لوجودهم فبثت الفتنه و الكره فى نفوس المصريين على الجانبين لتتمكن من تطبيق قانون الطوارىء القذر على ابناء الشعب الواحد دونما تفريق و لتجعل الارهاب عدو لجميع الشعب المصرى ويكون لها اجنده داخليه وهى حمايه الجبهه الداخليه من الفتنه الطائفيه و الارهاب
اعتقد ان الاخوه الاقباط الذين يشعرون باضطهاد اليوم عليهم مراجعه النقاط الاتيه
اولا مصر جديده بثوره مجيده تفتح ذراعيها لجميع فئات الشعب دونما تميز او تفرقه
ثانيا: ما يشعر به المسلمين بان النظام البائد تلذذ فى قهرهم و اضطهادهم لدرجه انهم شعروا انهم مواطتين من الدرجه الثانيه او الثالثه و ان الاقباط هم الفئه المميزه فى الشعب و المحميه من النظام و الغرب وكان فى ذلك تشويه لصوره الاقباط
ثالثا:لم يتم علاج اى من المشكلات السابقه بالقانون و انما كانت بجلسات عرفيه فانتشرت ثقافه غياب القانون و ضعف هيبه الدوله و هو ما ادى فى النهايه لعدم الطمانينه و الشعور بان الكنيسه هى دوله داخل الدوله فى الوقت الذى كنا نرى امن الدوله يعث فسادا فى بيوت المسلمين لم نره يقترب من الاقباط
رابعا بعد ثوره يناير المجيده تم فتح ملف الكنيسه و اعتبارها جهه غير خاضعه للدوله و كيف يتم التنكيل بنساء الاقباط اذا اسلمن وانتشرت الشائعات و الكلام الكثير وهو ما ادى فى النهايه لحاله مجتمعيه من الفوضى و التشكيك ونذر حرب اهليه تلوح فى الافق
اتوجه بكلامى للمسلمين
اولا :شعر الاقباط بان البلد بعد ثوره يناير قادمه الى دوله اسلاميه و انهم كنسيج لهذا المجتمع ستضيع حقوقهم
ثانيا :ظهور مجموعات اسلاميه علنيه تتوعدهم اثار قلقهم من المستقبل وان وجودهم فى خطر
ثالثا:الاقباط شانهم شان اى مصرى تعرض للظلم على ايد النظام البائد لماذا يظن دوما المسلمين انهم فقط من دفعوا فاتوره النظام السابق
الحلول
من وجهه نظرى المتواضعه
استهل بكلامى عن الحل بكلام عصام شرف عندما قال اننا لسنا حكومه ضعيفه ولكننا امام وطن جريح
هذا الوطن الجريح يحتاج منا جميعا ان نتكاتف من اجله ونؤجل صفيه الحسابات لحين قيام الدوله المصريه قويه وشامخه وقتها سنسطيع مواجهه تلك الامور بقوه و حزم وسيشعر الجميع بانه لا يوجد من هو فوق القانون ولا يوجد من يستطيع ان يهدد نسيج فئه او طائفه داخل المجتمع هذا بدايه
اما الحل هو تطبيق القانو ن و البعد عن النشنجات واهما خضوع جميع دور العباده فى مصر لاشراف و رقابه الدوله ولا تكون بمناى عن الدوله وذلك ليس فيه اى انتهاك لقدسيه دور العباده فكيف نامن اليوم ان المسجد الفلانى يدار بمعرفه جماعه متشدده و ربما يوجد به سلاح او يخطط لاعمال تهدف الى هدم استقرار الدوله و كذلك الكنيسه او الدير من الممكن طالما كانت بعيده عن رقابه الدوله تدار ايضا بمعرفه جماعه متشدده و بها سلاح وذلك فى النهايه يجعل المواطن مطمئن من ان الدوله تقوم بدورها على اكمل وجه وانه لا يوجد من هم فوق القانون او جماعات الظل
ما يثار بشان اسلمه او الارتداد عن الاسلام للمسيحيه يجب ان يواجه بكل حزم ولا يسمح للفتن و الشائعات ان تنتشر كما راينا فى قضيه كامليا و عبير فما كان يضير هاتين السيديتن اذا خرجن على شاشات التلفزيون المستقله و مباشره وفى حمايه الدوله لتعلن على الملىء حقيقه عقيدتها درئا لدماء المصريين ولكننا تركنا الشائعات لتصبح حقائق وتخرج علينا كامليا شحاته بحوار على قناه معاديه للاسلام و غير معترف بها من الكنيسه وفى حوار مقتضب ومعلوم للجميع فيزيد الاحتقان و التطرف بدلا من اخماد الفتنه
وهذا الموضوع لن ينتهى الا اذا ساد بيننا ثقافه احترام الاخر و احترام القانون و كفاله حريه العقيده و الدين وشعور المواطنين جميعا بانهم سواسيه امام القانون
واتمنى فى النهايه ان تخرج مصر من هذه المحنه الخطيره