........ منقول ..........
جديد فى الفيوم.. مخبر شرطة يقتل طالباً بقرية تلات ويصيب آخر.. مئات الأهالى يتجمهرون أمام مركز شرطة أبشواى.. وأهل المجنى عليه يطالبون بالقصاص العادل
الخميس، 9 يونيو 2011 - 16:20

تجمهر المئات من أهالى قرية تلات بمركز شرطة أبشواى لاتهامهم أحد المخبرين بقتل طالب من القرية فى كمين شرطة فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الأربعاء، وسيطرت حالة من الغضب على الأهالى المتجمهرين، وقامت قوة من الجيش بتأمين قسم الشرطة.

وأكد الأهالى أن المجنى عليه يدعى محمد محمود على عبد الحميد (17 سنة) طالب بمدرسة مبارك كول، كان يستقل دراجة بخارية وصديقه المصاب مصطفى بلال (18 سنة) عقب خروجها من فرح أحد أصدقائهما.

وأثناء عودتهما للقرية فوجئا بكمين وشاهدا 4 مخبرين يرتدون ملابس ملكية، ويمسكون بالشوم فى أيديهم، مما أصاب الطالبين بحالة من القلق، خاصة مع انتشار سرقة الدراجات البخارية بالمحافظة، فشعرا أنهم من البلطجية، فرفض الطالبان الوقوف بالدراجة البخارية، فقام أحد المخبرين بضرب مصطفى بشومة على رأسه من الخلف، فاختل توازن المجنى عليه الذى كان يقود الدراجة البخارية، فتوقفت الدراجة، وقام أحد المخبرين بضربه مرة أخرى بشومة على رأسه من الأمام، فسقط الطالب جثة هامدة، وتم نقله إلى مستشفى أبشواى المركزى، بينما تم نقل المصاب، وهو ينزف إلى قسم الشرطة وبعدها نقل إلى المستشفى.

"اليوم السابع" التقى بوالد المجنى عليه، ويدعى محمود على عبد الحميد (49 سنة) مدرس أزهرى، وجدناه يجلس أمام مشرحة مستشفى أبشواى ينتظر خروج جثة نجله الأكبر محمد الأب المكلوم تحدث بحرقة وهو لا يتمالك دموعه قائلا: "لم أتوقع يوما أن أجلس أنتظر جثة ابنى الذى أعتبره سندى فى الدنيا، لقد خرج بالأمس بعد استئذانى بأنه سيحضر فرح أحد أصدقائى، ولم أعلم أنها المرة الأخيرة التى أراه فيها، وبعدها بساعتين فوجئت بقائد سيارة الإسعاف يتصل بى ويخبرنى بأن نجلى توفى على يد أحد مخبرين الشرطة، فحضرت للمستشفى وعلمت بما حدث حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وطالب الأب بالقصاص العادل لمقتله ابنه"، مؤكدا أن المجنى عليه كان أكبر أولاده وكان أقربهم إلى قلبه.

ووسط عدد من السيدات بالقرب من مشرحة المستشفى تجد سيدة أذهب الصراخ صوتها من علامات الحزن وهى والدة المجنى عليه التى قابلتنا بنوبات من الصراخ، تطالب بالانتقام ممن حرقوا قلبها على نجلها، وتؤكد أنها لا تستطيع أن تصدق أن هناك من طاوعه قلبه لضرب نجلها الذى وصفته بالملاك، مؤكدة أنه كان أبر أبنائها بها.

بينما قال مصطفى بلال، الشاهد الوحيد فى القضية والذى يرقد مصاباً فى غرفة بمستشفى أبشواى المركزى: "إننى خرجت مع صديقى محمد لحضور حفل زفاف صديقنا خالد، والتقينا بجميع أصدقائنا فى الفرح، وقام محمد بمصافحة جميع أصدقائه كأنه يودعهم للمرة الأخيرة، وخرجنا للعودة إلى قريتنا، حيث وعد محمد والده ألا يتأخر، وخوفا من قلقه عليه، طالب محمد بأن نعود إلى منزلنا فركبنا الدراجة البخارية التى كان يقودها، وفوجئنا ونحن بطريق عودتنا بكمين شرطة، فوقفنا فى المرة الأولى، فوجدنا 2 مخبرين استوقفونا ثم قالوا لنا: "خلاص" وبعدما انطلقنا بالراجة إلى الأمام قليلة فوجئنا بشخصين آخرين طالبونا بالوقوف، فلم نتحكم فى الدراجة للوقوف مرة أخرى، ففوجئت بمخبر من الشرطة يضربنى على رأسى من الخلف بشومة فى يده، فاختل توازننا على الدراجة، فقام المخبر الأخبر بضرب مصطفى على رأسه فسقط جثة هامدة. ثم نقلوه بسيارة الإسعاف ونقلونى فى سيارة الشرطة إلى القسم، ورأسى ينزف إلى المستشفى، وطالب الأهالى بالقصاص العادل"، مؤكدين أنهم لن يرتضوا بديلا عن القصاص.