التجار وأصحاب الورش الكبيرة يصرخون . . انتي فين يا حكومة

واحد من أهم وأشهر شوارع "وسط البلد" يتحول إلي واحد من أهم وأشهر أوكار النصب في مجال إصلاح السيارات

بركاتك يا شيخ معروف . . سرقة ونصب عيني عينك وبدون كسوف
شامبليون يفك رموز الحجر وأسطواته يلعبون بالبيضة والحجر


. . . شارع شامبليون وشارع الشيخ معروف وشارع عبد الحميد سعيد وعدد من الشوارع الصغيرة الضيقة المتفرعة منهم في منطقة وسط البلد حيث ورش تصليح "الكبالن" و"الباور" و"المساعدين" والميكانيكا عموما كانت مسرحاً لمغامرة لكشف الحقائق وإظهار السلبيات بنفس القدر الذي تظهر فيه الإيجابيات مهما كانت المخاطر والعقبات وكيفما كانت النتائج والتبعات لذلك فلتعيشوا معنا فصول المغامرة .
كانت بداية المبادرة تحمل موقفا طريفا يشبه إلي حد كبير موقف الحرامي النحس الذي وقع حظه العثر علي سرقة سيارة مدير ادارة مكافحة سرقة السيارات مثلا حيث جاء أحد الأصدقاء ليحكي لنا عن موقف صعب تعرض له هو وصديقه بسيارتهما في شارع شامبليون حيث ذهبا لشراء فوانيس شبورة من إحدي شركات قطع الغيار الشهيرة في الشارع ولكنهم فوجئوا منذ لحظة دخولهم الشارع بمجموعة من الشباب ينتشرون في كل مكان ينادون عليهم وهم يلتصقون بالسيارة : (كبالن يا بيه) (باور يا باشا) (صندوق الدركسيون سعادتك) و(أي خدمة ياباشا) وعند أي خدمة ياباشا هذه سألوه بحسن نية عن مكان شركة قطع الغيار التي يقصدونها وعلي الفور قفز الشاب الي المقعد الخلفي للسيارة بخفة بحجة إيصالهم وطوال الطريق لم يصمت لحظة في محاولة اغرائهم بالكشف علي السيارة (بالمرة) في إحدي الورش القريبة وتحت الحاح الشاب اضطروا لإسكاته بكلمة ربنا يسهل بينما يتولي الشاب إرشادهم إلي الطريق الذي اتضح بعد قليل أنه الطريق الي الورشة وليس الي الشركة وهكذا وأمام الأمر الواقع ودون مقدمات وبمجرد دخول السيارة في أحد الشوارع الضيقة جدا والمتفرعة من شارع شامبليون نفسه والتي تتراص علي جانبيه سيارات عديدة مفتحة جميعا من الأمام أو مرفوعة علي الكوريك علي أحد جوانبها بمجرد دخولهم الشارع أخرج الشاب رأسه من شباك السيارة وأخذ بصوت مرتفع ينادي بحجة إفساح الطريق للسيارة ثم إفساح مكان لها لتركن أمام الورشة وعلي الفور تجمع عليهم عدد لا يقل عن خمسة أسطوات بينما نزل صاحبنا وصديقه وهما في حالة ذهول أشبه بإعلان روتانا ولأن الشاب كان دائما لا يعطيهم الفرصة فقد أسرع بفتح كبوت العربية وأخذ السادة الخبراء يتولون عملية الفحص بكل دقة وهم يأمرون الشاب بتجاهل تام لأصحاب السيارة (دور . . بطل . . دور . . بطل ) وفي النهاية وبعد مداولات بين هيئة الخبراء تكلم أحدهم وقد تذكر أن للسيارة أصحاباً قائلا : العربية دي سعادتك عايزة شغل جامد بس سعادتك متقلقش احنا حنرفع الموتور دلوقتي وبعدين نظبطها لك وكله هيبقي تمام وعلي أصوات أزيز الجنازير التي جاءوا بها لرفع الموتور فعلا بدأ صاحبنا وصديقه يفيقان من الصدمة وحالة الذهول ليمنعوهم من رفع الموتور عن السيارة في البداية بانفعال ولكن بعد أن لاحظوا ما لايقل عن 20 رجلاً يتحفزون للدخول كأطراف أصيلة في الموضوع بخلاف الخبراء تحول أسلوبهم أوتوماتيكيا الي اللين في محاولة يائسة للفكاك من المصيدة التي وضح أنهم قد وقعوا فيها وبعد خمسين محاولة بميت حجة استطاعوا بدعاء الوالدين الخروج من بين أيديهم علي وعد بالعودة فورا بعد شراء الفوانيس وتركيبها وبمجرد أن خرجوا من الشارع الضيق الي شارع شامبليون كان القرار أن نذهب الي قلب شارع شامبليون نفسه لنحصل علي الحقيقة من مصدرها دون النظر لمدي مصداقية رواية صاحبنا وكذلك لنعرف هل الأمر مجرد حادث فردي أم ظاهرة عامة ولكن كانت العقبة الخطيرة أن أشخاصاً بهذه الطريقة من الحرفية في النصب المغلف بالتهديد بالبلطجة لن يتورعوا غالباً عن الفتك بنا بمجرد أن يعرفوا مرادنا لكننا غامرنا وقررنا أن تكون زيارتنا للشارع علي يومين بطريقتين مختلفتين في اليوم الأول نكون زبائن بصحبتنا سيارة ونجعل من أنفسنا طعما لواحد من السماسرة إياهم وفي اليوم الثاني نذهب وبهدوء شديد لاستطلاع رأي أصحاب الورش الكبيرة وشركات قطع الغيار الكبيرة والمحترمة .
وبالفعل نزلنا في اليوم الأول بسيارة اتفقنا أن تكون خالية من أي مشكلة في الميكانيكا تماما اللهم إلا من بعض الصواميل التي تعمدنا أن نفكها قليلاً ليكون هناك ما نشكو منه وبالفعل ذهبنا ومنذ وصولنا إلي شارع رمسيس من ميدان التحرير وبدأنا نري السماسرة إياهم منتشرين علي نواصي كل المداخل إلي شارع شامبليون وشارع الشيخ معروف وشارع عبد الحميد سعيد المسمي بشارع النمر .
والمضحك في الأمر أنهم لم ينتبهوا إلينا في البداية ونحن من نقصدهم حتي اضطر زميلي وبحيلة ذكية أن ينادي علي أحدهم مدعيا أنه يشبه إلي حد كبير أحد أصدقائه ذاكراً له اسما من خياله والغريب أن عم السمسار وبعد حوارات عديدة تجاوب معه وادعي معرفته به وعرض خدماته بالنيابة عنه فذكر له زميلي أنه جاء للكشف علي علبة "الباور" والإسكترا في سيارته الذي تعرض له صاحبنا الأولانى وبنفس طريقة (دور . . بطل . . دور . . بطل) وبعد مداولات بين ثلاثة أسطوات أخبرنا الأسطي الكبير بأن السيارة تحتاج إلي علبة باور وأسكترا وسيتم خرط العمود وتغييره أو علي الأقل استعداله في إحدي ورش الخراطة وكذلك هناك تسريب في (الطرنبة) وثقل في الدركسيون سوف يظهر سببه بعد فك صندوق الدركسيون وتغيير طقم الباور كل دة مرة واحدة ولكي يجعل زميلي من الامر مضحكاً كشر البلية ترك كل ما قاله جناب الأسطي وعلق فقط علي موضوع تسريب الطرنبة مستغرباً فأراد عمنا أن يثبت له صحة كلامه ففتح تنك زيت البور وأشار إليه قائلا : شوف سعادتك الزيت قليل ازاي أكيد سعادتك بتغيره كل يومين فرد عليه بأداء تمثيلي بارع بالإيجاب ثم مال علي وبصوت خافت أخبرني أنه لم يغير هذا الزيت منذ شهر ونصف ولم أتمالك نفسي من الضحك فأدرت ظهري سريعاً علي أن الأمر لم يخل من الخطورة ففي هذه الأثناء كان زميلي يتولي التصوير من الموبايل وفجأة لفت الأمر انتباه أحد الأسطوات وتوجه إلي خلف زميلي ليشاهد ماذا يصور وبسرعة البرق ذهبت إلي زميلي وكأني أشاهد معه ما يشاهده وحذرته من صاحبنا إياه وخيراً فعل زميلي وبسرعة بديهة فأخبر الرجل أنه يصور السيارة لأنه يريد بيعها وهنا عرض عليه الأسطي عرضا يحمل دلالة أخري حيث عرض عليه شراء السيارة لكي يريح نفسه من قصة الإصلاح كلها فسأله زميلي عن السعر فذكر له سعراً يقل عن الحد الأدني لسعرها في السوق بـ 15 ألف جنيه دفعة واحدة ليريحه من شغلانة قال هو نفسه عنها أنها تتكلف حوالي 500 جنيه نزلت بعد فصال إلي 350 جنيه وأخيراً شكرنا الرجل بعد إلحاح منه أن نترك السيارة عنده ليتولي اصلاحها ونعود له بعد الفطار وتركناه علي وعد أكيد بالعودة بالسيارة وكررنا الأمر مع عدد آخر من السماسرة وكان السيناريو متطابقاً وإن اختلفت الأسعار.
ولكن وقبل أن ننصرف طلبت من زميلى رؤية الصور التى التقطها بالموبايل لكى يطمئن قلبى ، ولكنى لم أشعر بأنها كافية للموضوع فقررت أن أعود مرة أخرى حاملاً كاميرا تصوير ديجيتال غير عابئ بالمخاطر التى حتى ربما لم أكن أقدرها حق قدرها ( وكأن اللى فيه داء مابيبطلوش ) وبالفعل عدت سريعاً إلى الشارع بصحبة الكاميرا وبدأت عملية التصوير بحذر كنت أظن أنه كاف حتى هدانى عقلى المتهور الطائش أن أحاول تصوير بعض السماسرة أثناء مطاردتهم المعتادة للسيارات وفجأه انتبه السمسار لفلاش الكاميرا وبكل ثقه وحدة ترك الزبون وأسرع تجاهى متسائلا حضرتك بتصور إيه ولا مؤاخذة؟؟ ، وبكل برود نابع من تجمد الدماء فى عروقى وليس من الثقة طبعا أجبته بأننى أصور الشارع ، ورد عمنا : شارع إيه ولامؤاخذه ؟، وقبل أن أجيبه كان قد تجمع حولى عدد ليس بالقليل من السماسرة على الميكانيكية على أصحاب الفضول العالى من رواد الشارع وبدأت نبرة الصوت تعلو وبدأت أستعد لما لا تحمد عقباه وأنا أستمع إلى عبارات مثل : يا جماعة شوفو بطاقته ، وعبارة واحد ظريف يقول دا مصرى ولاّ أجنبى ، وواحد إبن حلال يقول تلاقيه صحفى من اللى بيكتبوا علينا حراميه ونصابين وما عندناش ضمير ، كل هذا ولا أحد تقريباً يستمع لصوتى شبه المبحوح وأنا أؤكد لهم مراراً وتكراراً أننى أصور مظاهر الشارع ولا أصور أشخاصا ، وطبعاً كان مستحيلا أن أذكر لهم فى هذه اللحظة اسم مجلة عربيتى ولا أى حاجة لها علاقه بالسيارات ، وقبل الفتك بى بلحظات وعند وصول الأمر إلى حد : إحنا ناخد منه الكاميرا يا جدعان جاءنى مدد لو قلت عنه من السماء ما كنت مبالغا فقد ظهر فجأة عم خلف درويش الشارع الذى تلاحظه دائما وأبداً مرتديا جلباباً أخضر وبالطو أخضر وممسكا بعصي خضراء ، وبلا أى سبب أخذ يدافع عنى وأنا صامت تماماً ويطلب منهم أن يتركونى وشأنى ويشخط فيهم بكل ثقة : يا ولاد ال... هوّه انتوا بتسرقوا ولا بتاجروا فى المخدرات عشان خايفين منه ، والعجيب انهم جميعاً ولسبب لا أفهمه تماما قد انصاعوا له وبدأوا يتركونى تباعا وأنا أنطق الشهادتين فى سرّى ، حتى طبطب عم خلف على كتفى قائلا كمّل شغلك يابنى فأكملت التصوير وكأن معى تصريحاً من الأمن مثلا وأنا غير مصدق بعد أننى نجوت وكمان كملت تصوير !!
. . . أما اليوم التالي ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه إلي الشارع بصفة جديدة وهي صحفيان في مجلة ........ للقاء تجار الشارع الكبار فقد كان يحمل في بدايته موقفا طريفا مغلفا بالخطورة فعند دخولنا الشارع تلقفنا السماسرة كالمعتاد وبفضول صحفي غير مبرر لم نجد مانعا من تكرار سيناريو الأمس مرة أخري فسمحنا لأحد السماسرة بالركوب معنا لنذهب إلي ورشته وبعد أن دخلنا معه أول الشارع اكتشفنا سريعاً وفجأة أننا ذاهبان إلي إحدي الورش التي كنا فيها بالأمس والتي يبدو أن لديها أكثر من سمسار في أكثر من مكان فماذا نفعل وكيف نتصرف ؟
كان الحل الوحيد والذي لم نكن نعرف هل سيفلح أم لا أن نذكر للسمسار بالتحديد اسم تاجر قطع غيار كبير في شارع شامبليون علي أنه معرفة قديمة وأننا نريد الذهاب إليه وشراء بعض أشياء لنضعها في السيارة قبل أن نركن السيارة أمام الورشة في الشارع الضيق ونضطر بعدها للرجوع للخلف بصعوبة ورغم منطقية الحجة إلا أن السمسار أخذ يحاول حلها لنا ولكن زميلي ولأنه يتولي القيادة لم يمهله فرجع بالسيارة سريعا كأمر واقع ومع ذلك لم يتركنا السمسار إلا ونحن فعلا داخل محل الحاج (.....) الذي ذكرناه له وقد نجونا بالستر .
. . . هناك رحب بنا صاحب المحل و استقبلنا بحفاوة ثم ذكرنا له مرادنا من الزيارة وكان بجانبه يجلس أحد التجار الآخرين الذي خرج بمجرد أن ذكرنا موضوعنا وبطريقة أقلقتنا ولم تمر سوي دقائق معدودة إلا وقد عاد هذا الرجل ومعه عدد كبير من التجار في شبه تجمهر ومعهم أسقط في يدنا وأصبحت أقصي أمانينا أن يبقي فينا حيل بعد العلقة المتوقعة لتحملنا أرجلنا إلي حيث لا تعود إلي ذلك أبدا ولكن ما حدث كان مفاجأة وعلي عكس المتوقع سارة جدا لنا فقد تجمع التجار لأنهم علي حد تعبيرهم قد طفح بهم الكيل وأرادوا أن يحملونا مسئولية إيصال صرختهم إلي من يسمع خاصة أن ما يحدث في الشارع يحدث علي مرأي ومسمع من الحكومة يقصدون الشرطة ورغم ذلك لا يتحرك أحد.
وقد أجمع التجار علي أن ما يحدث في الشارع لا يمكن أن يطلق عليه إلا عملية نصب وسرقة وبلطجة حتي إذا لزم الامر وأن ما يحدث يسيء إليهم جميعاً ويضرهم أكثر مما يضر الزبون لأن الزبون عندما يتعرض لعملية النصب المعتادة هذه لا يعود إلي المكان مرة أخري ويبحث عن حاجته في أماكن بديلة بينما هم يعانون من الكساد ووقف الحال ويحكي لنا التجار بمرارة أسرار عمليات النصب هذه بان هؤلاء السماسرة ليسوا إلا شباباً عاطلاًغالبا بعضهم يمارس البلطجة أيضاً ليس علي الزبون فقط وإنما حتي علي التجار الذين يحاولون مثلاً إنقاذ أحد الزبائن الذي يقع في أيديهم وهو قاصد في الأصل لورشهم بالاسم وأن هؤلاء السماسرة المتمرسين في عملية اصطياد الزبائن يتقاولون مع صاحب الورشة علي نصف المصنعية أو ربعها حسب نوع الزبون ونوع السيارة وعدد المشاكل التي يذكرها الزبون للأسطي اما الصغار منهم والذين شاهدنا أحدهم ولم يتجاوز سنه عشر سنوات علي الأكثر فيأخذون 5 جنيهات علي الزبون بمجرد توصيله إلي الورشة سواء قام بالإصلاح أم لا ويضيف التجار ان هذا الوضع المقلوب يجعل من ورش النصب وشباب السمسرة والبلطجة والفهلوة يكسبون يومية لا تقل عن 150 جنيها إلي 200 جنيه بينما يجد صاحب الورشة المحترمة التي لاتتبع طريقة السماسرة نفسه لا يكسب في اليوم سوي 30 أو 40 جنيها هذا إن جم أصلا وبمرارة شديدة يذكر لنا صاحب أقدم ورشة في شارع شامبليون أن معظم أصحاب هذه الورش في الشوارع الجانبية كانوا صبيانا تخرجوا من ورشته وأنهم للأسف أنصاف صنيعية استحلوا المكسب السريع والذي يعتبره بلا شك مكسبا حراما ويؤكد باقي التجارعلي كلامه ويضيفون بحماس شديد أن الخناقات والمعارك في الشارع لا تنتهي ويوميا وأحياناً تصل إلي استخدام الأسلحة البيضاء والشوم وعدد الميكانيكا الثقيلة وأن الخناقات تتنوع ما بين خناقات بين السماسرة وأصحاب الورش علي تقسيمة الغلة آخر اليوم أو خناقات بين السماسرة وبعضهم أو أصحاب الورش وبعضهم علي خطف الزبائن او خناقات البلطجة علي الزبون الذي يحاول الفكاك من المصيدة وتأخذه المجدعة فيتكاثرون عليه كقطيع الذئاب الجائعة ورغم كل هذا الحماس عند التجار في إطلاق صرختهم والبوح بكل أسرار ما يجري في شارع شامبليون إلا أنهم جميعاً رفضوا رفضاً قاطعاً ذكر أسمائهم داخل التحقيق متعللين في ذلك بأن المجلة يقرأها معظم شركات وورش ومعارض الشارع وان هؤلاء البلطجية لا يتورعون في فعل أي شئ طالما أن الحكومة لا تقترب منهم وتكتفي بدور المتفرج تماما مثل رواد الشارع وحتي أن هؤلاء البلطجية أصبحوا أيضا يحولون أماكن الانتظار في الشوارع الجانبية خاصة شارع عبد الحميد سعيد الملقب بشارع النمر أمام السينما إلي ساحات انتظار خاصة بهم يأخذون حتي من التجار أصحاب المحلات والشركات في الشارع مقابل ركن سياراتهم ويفرضون تسعيرة 3 جنيهات صف تاني و5 جنيهات للسيارة صف أول .
ورغم ذلك أقسم لنا التجار بعد أن حملونا أمانة توصيل صوتهم وبعد أن أكدوا ثقتهم بنا أنهم سيشهدون جميعا وبالأسماء علي كل ما يحدث في الشارع من عمليات النصب والبلطجة إذا ما حرك ما سننشره ساكنا وأيقظ المسئولين ليعود إلي شارع شامبليون قيمته التاريخية والتجارية المحترمة منذ نشأته وفي النهاية حذرونا من الخروج من عندهم إلا إلي خارج وسط البلد تماماً وألا نعود في القريب العاجل لأن السماسرة أكيد قد أخذوا خبرا بنا وأنهم ربما ينتظروننا وبالفعل أوصلنا التجار إلي سيارتنا وفعلنا كما نصحونا تماما وفي النهاية ليجد رواد شارع شامبليون وتجاره الشرفاء المحترمون من يعيد لهم الأمر إلي نصابه !! منقول