الموضوع: في دنيا قيادة السيارات . . فتيات هادئات وشباب متهور

في دنيا قيادة السيارات . . فتيات هادئات وشباب متهور

النساء يصرخن : دعونا نقود دون مضايقات
والرجال يردون : القيادة ليست لعبة أطفال

مازالت المرأة تعانى حتى يومنا هذا من غرور الرجل وشعوره بأنه أفضل منها حيث تقود سيارتها وتتخطى رجلا في الطريق فإذا به يقود بسرعة جنونية ويتجاوز السيارات ويتجاوزها بشكل خطر فقط ليثبت أنه أفضل منها في القيادة فلا يجوز أن تتخطاه امرأة فكما يريد أن يكون سي السيد في البيت يريد أن يكون كذلك في الطريق بالإضافة إلى المضايقات والمعاكسات العديدة التي تتعرض لها المرأة أثناء القيادة والتي قد تتسبب في وقوع حوادث خطيرة..

التقيت بعدد من الشباب والفتيات لترصد آراءهم حول هذا الموضوع وفي البداية قالت نهى طارق إن قيادة الشباب للسيارات متهورة وغير مسئولة فهم يقودون بسرعة جنونية ويقومون بتجاوزات تعرض الناس للخطر بخلاف قيادة الفتيات التي تكون أكثر حذراً ودون استهتار وبالرغم من ذلك تواجه المرأة خلال قيادتها مضايقات عديدة من الشباب لشعورهم بأنها أقل منهم خبرة وقدرة على التحكم في السيارة بسبب طبيعتها الهادئة والحذرة وتضيف : أنا كامرأة التزم بالسرعة المقررة حتي لو كان الطريق غير مزدحم ولا أخالف أي إشارة وهذا شأن جميع السيدات وأحياناً يقال إن المرأة هي التي تسبب الازدحام لأنها بطيئة وهذا ظلم فالمرأة غير بطيئة ولكنها ملتزمة .

وعلي الجانب الآخر ذكر عبدالفتاح أن قيادة المرأة تتصف بالبطء والحرص الشديد وهي غالبا تسبب التوتر والعصبية للرجل الذي يقود خلفها لذلك يتجاوزها فعندما أجد أحد السائقين مترددا أمامي وسرعته لا تزيد علي 40 أقول في نفسي : " أكيد السائق امرأة" وأضاف : تتعرض المرأة للمضايقات عندما تقوم بأعمال استفزازية أثناء قيادتها كأن تكون مشغولة بالموبايل أو الكاسيت أو تضع الماكياج أثناء القيادة أما غاده محمود فذكرت أنها تشاهد الكثير من الشباب يحرصون علي مضايقة أي فتاة تقود سيارة فيلحقون بها بسياراتهم والبعض منهم لشدة وقاحته يلاحقها حتى تصل إلى بيتها وربما يستمر في ملاحقتها عدة أيام والبعض يطاردها لبعض الوقت ويقوم بعمل حركات جنونية بالسيارة أمامها للفت انتباهها. وتشير أمل الشافعى إلي تباهى الشباب بسياراتهم الأنيقة أمام الفتيات فهم يعتبرون السيارة ميزة يفتخرون بها ويعتقدون أنها تجذب الفتيات إليهم وتؤكد أن هناك أنواعاً معينة من السيارات لا يرضى الرجال قيادتها ويعتبرونها سيارات للنساء فقط بالإضافة إلى استمرار انتقاد الرجال لسيارة المرأة وتشبيههم لها بغرفة الأطفال لأنها تكون مليئة بالألعاب والعطور .

من جهة أخري يقول أمين : لا يمكن المقارنة بين قيادة المرأة والرجل فإذا كان الرجال يميلون للمجازفة فهذا يرجع لخبرتهم وقدرتهم على التحكم في السيارة أما المرأة بطبيعتها فهي مترددة وحذرة لذلك قيادتها بطيئة حتى في الطرق السريعة مما قد يسبب الكثير من الحوادث الخطيرة ويؤكد أن القيادة الصحيحة السليمة للسيارة يجب أن تخلو من التردد والخوف والرجل بطبيعته جريء كما أن الرجل إذا تسبب في حادث يكون باحتراف وليس بطريقة مضحكة كحوادث المرأة فالقيادة مرهقة وتحتاج لمجهود عقلي يتميز به الرجل والمرأة مخلوق وديع يجب أن تدع عملية القيادة للرجل حتي لا تتعرض للمضايقات .
وتوضح نسمة محمود أن الشباب الذين يلاحقون الفتيات ويضايقونهن أثناء قيادة السيارة يكون دافعهم الشعور بالملل والفراغ فيحاولون التسلية بملاحقة الفتيات للتعرف عليهن ومصادقتهن وتضيف : أظن أن سبب هذه الطريقة رغبة الشاب في إثبات شئ معين في نفسه أو لكسب رهان مع الأصدقاء الآخرين وتؤكد أنهن لو التفتن إلي مثل هذه المضايقات سيواجهن عراقيل كثيرة و يتركن قيادة السيارات من البداية"
وفي الطريق اقتربنا من أحد ضباط المرور لنسأله عن رأيه في قيادة المرأة فأوضح أن السائقات النساء يتمتعن بالانضباط ويراعين قانون المرور بطريقة جيدة واشار الي أن بعض الرجال ينظرون إلي أي امرأة تقود باستغراب وتعجب وبعض الشباب يسخرون منهن كأنهن قادمات من كوكب آخر وعلقت رضا صلاح "خبيرة نفسية" علي ذلك قائلة: يعتقد الرجال أن المرأة قد تتعرض لإيذاء كبير أثناء قيادة السيارة مثل التحرش والمضايقات والاختطاف والاغتصاب عند التوقف وتعطل السيارة هذا من جهة أما علي الجانب الآخر فأغلب الشباب يتصرفون كأنهم يملكون الشوارع وأرصفتها ولهم أحقية إزعاج الناس بأعصاب باردة ومنهم من يضايق الفتيات في سياراتهن لسد نقص معين في الشخصية أو لفرد العضلات في الطريق وسبب ذلك وجود خلل في التربية ولا يهتمون بنظرة المجتمع لهم . منقول

فعلا في بنات بتشد لدرجه ان الواحد بيسيبها تروح لحالها لتعور نفسها