أستاذ باسم

انا متفق مع حضرتك في كثير من النقاط
ومنها

1- الضمير في رأيي بيكون حاضر في اصحاب التدين أكثر من غيرهم وإنتماؤهم وتضحياتهم للبلاد بتكون أكتر من غيرهم بغض النظر عن إنتمائهم لأي دين لأن الدين في حد ذاته يحتوي داخل مبادءه على حب الخير والنزاهة والابتعاد عن الحرام
وأنا قلت الإسلاميين كمثال للمتدينين من المسلمين
لكن أكيد على الطرف الآخر لو فيه متدين مسيحي ملتزم حقا بتعاليم دينه فأكيد هيكون ولاؤه للبلد وليس لأمريكا ولا إسرائيل
لكن فيه شرط أعتقد لازم أن تكون مرجعية المتدين هي الدين وليس رجل دين لأن الدين ثابت أما الرجال فمتغيرون والدين معصوم أما الأشخاص فلا
والدين أهدافه ساميه أما الإنسان فليس من الضروروي

وأعتقد أن مصائبنا كلها تأتي من الكهنوت سواء الإسلامي أو المسيحي أو حتى العلماني وتقديسنا لآراء وفتاوى الأشخاص بدون نقدهم

2- بالنسبة لمذابح البوسنة والهرسك وعمليات الجماعات الإسلامية التفجيرية فالإثنين مرفوضتين
لكن طبعا هناك فارق واسع بين مجتمع كامل يتم إبادته بطرق لم تتكرر إلا في القرون الوسطى وبالفيديوهات والشهود وتحت عين وبصر دول كاملة تدعي الليبرالية وحقوق الإنسان وحرية العقيدة وبكل حكوماتها وهيئاتها ومؤسساتها تحيط به وتبارك عملية الإبادة وتحت سيطرة مسئولي الإمم المتحدة والحلف

وبين مجموعة أشخاص يقتلوا عدد محدود من الناس خلسة بعيدا عن عين المجتمع والحكومات وتصرفهم مرفوض من الجميع ولا يباركه أحد

اللي عايز حضرتك تدور عليه في سنة تسعين وما بعدها
ندائات لجنة الإغاثة الإنسانية بلجنة الأطباء والكثير من الهيئات الإسلامية ودعوتهم للبابا شنودة كي يطلب من الصرب إحترام حقوق الإنسان
ولكنه رفض وتجاهل جميع الدعوات - على الرغم من أنه يرأس المنظمة الدينية للصرب حيث أنه يرأس جميع الكنائس الأرثوذكية في العالم كله وله كلمة مسموعة عنده وخصوصا لما تخرج فتاوي من القساوسة هناك بأنه يجوز قتل المدنيين المسلمين لكن يجب حرق جثثهم بعد سكب الخمور عليها - على إعتبار أنهم نجاثة يجب التخلص منها من أرض صربيا الكبرى

وأنا استمعت إلى شهود كانوا هناك من لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة الأطباء المصرية عن طريق جرائد وفيديوهات وفي مؤتمرات خارج مبنى نقابة المهندسين بالمنيا

وهذه حقائق لا تجني فيها على أحد

وأقول لحضرتك وبكل ثقة ووضوح أن التعصب الإسلامي يوجد في بعض العامة ولكنه بعيد تماما عن المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية التي تمثلنا والتي حتى لو فرضا إنحرفت وتطرفت فمن حق أي أحد أن يقف أمامها
أما على الطرف الآخر فالأمر يختلف تمااااااااااما


تقبل تحياتي