هل تعرفون نورا. نورا هي بطلة مسرحية بيت الدمية لهنريك ابسن. نورا رفضت أن تكون الدمية الجميلة والضرورية لاستكمال الشكل الاجتماعي لزوجها واهلها ومجتمعها. فقررت نورا بيت الدمية ان تكسر كل التابوهات لمجتمعها المحافظ وتترك بيتها وزوجها واولادها وحتى اهلها. وفي آخر مشهد في المسرحية تخرج نورا من بيتها و"ترزع" الباب خلفها. ويقول النقاد أن نورا عندما اغلقت الباب خلفها، فتحت باب الحرية لنساء أوروبا جميعا. وانا هنا اقصد الحرية وليس الإنفلات.

ولكن السؤال هنا هو لماذا تترك كثير من الزوجات المصريات بيتها بيت الزوجية وتذهب لبيت أهلها؟

واحد: لأنها غير منتمية من الأصل لبيتها. وترى في بيت الزوجية بيت لزوجها فقط ومصدرا للإزعاج والمسؤليات، في وقت ندر فيه من يتحمل المسؤلية من رجال ونساء.

اثنين: الخروج من البيت عند الغضب ثقافة. يعني هي وجدت أمها أو أي نساء قريبات منها يفعلن ذلك دون أن يمثل هذا مصدر إزعاج لأي أحد.

ثلاثة: ضعف الأهل في التعامل مع ابنتهم والخوف عليها "لاحسن تعمل في نفسها حاجة".

أربعة: عدم كياسة من الزوج في فهم الطبيعة المتغيرة Moody لزوجته. مما يزيد من الضغط العصبي عليها ويدفعها دفعا للأنفجار.

خمسة: ما رأيكم وتفسيركم في الزوجة التي "تطفش"؟ يعني الزوج يذهب إلى منزله فلا يجد زوجتة ولا أولاده في البيت. وذلك دون أن تسأذن من زوجها أو حتى تترك له خبر Notice. "ده حتى نورا بيت الدمية تناقشت مع زوجها قبل ما ترزع الباب".


إلى كل من تتصور في نفسها أنها نورا أخرى..لستن كانورا ابدا ولعلكن لم تفهمن المسرحية جيدا ولم تتعلمن الدرس من نورا التي خرجت من بيت الدمية.
========
انتهى النقل..والآن ما رأيكم؟؟ ياعيني صعبان علي قوي الكاتب واضح انه عنده تجربة مش لطيفة ابدا